اخبار مصر

175 نوعا من الطيور المهاجرة فى جزيرة القرن الذهبي بالفيوم

 

175 نوعا من الطيور المهاجرة تفد الى  جزيرة القرن الذهبي فى  بحيرة قارون وهى  واحدة من اهم المعالم البيئية بالمحافظة التى حظيت باهتمام الباحثين والزوار وقال عنها البعض انها “منجم ذهب” لم يتم استغلاله فى الفيوم .

الجزيرة تبلغ مساحتها حوالى 55 فدان تحوطها المياه من كل الاتجاهات  وتبعد عن الشاطئ الجنوبى للبحيرة مسافة 5 كيلومترات وعن الشاطئ الشمالى حوالى واحد كيلو متر ويصل  اليها كل عام قرابة 80  الف من الطيور  المهاجرة خاصة “النورس”  لتتمتع بالدفء تجد فها الملاذ الامن للاستراحة والتكاثر ..   
ويرتبط تسمية الجزيرة بالتشبيه الجغرافي لموقعها بالقرن (قرن الحيوان) والذي يلمع من بعيد موضحاً حدوده تحت ضوء الشمس مما يعكس لون الرمال الي لون الذهب مما قد يجعل   من يشاهدها يصفها بالقرن الذهبي ، كما ان بحيرة قارون عامة قد سميت بهذا الإسم نظراً لتعدد ألسنة اليابسة داخل الماء مما يشبه القرن ونظراً لكثرتها سميت بحيرة (قرون) ثم تحولت  فى العصر الاسلاميى الى بحيرة قارون
اهمية الجزيرة تكمن فى  التنوع البيولوجي، لأنه يتزاوج عليها قرابة 20 ألف زوج من طائر النورس، في الفترة من نهاية أبريل إلى يوليو سنويا، وبها 500 زوج من الحمام الجبلي أو البري، و250 طائر الخطاف، وهي طيور مقيمة، وتمثل تجمع رائع للطيور، ويشير إلى أن هذه الجزيرة من أهم مناطق تجمع طيور النورس على مستوى العالم.

تبلغ أعداد أنواع الطيور التي تزور الجزيرة قرابة 175 نوعاً مختلفاً والكثير منها تبني أعشاشها على شواطئها النائية، وتستوعب هذه الجزيرة أنواعًا مهمة من الطيور وصنفتها منظمة “حياة الطيور العالمية” وغيرها من المنظمات الدولية المشهورة المعنية بالبيئة منطقةً من المناطق الهامة للطيور، وتشتهر هذه الجزيرة بتكاثر النورس القرقطي ، بما أدى إلى حظر الزيارات إلى الجزيرة خلال موسم التكاثر بين شهري أبريل وأغسطس.
جزيرة “القرن الذهبي” تعتبر  من أهم المواقع

الجيولوجية والبيئية والسياحية العالمية، وكانت مقصدًا لأسرة محمد علي وخاصة في عهد الملك فاروق فقد بني عليها استراحة، واصبحت من المواقع الملكية لممارسة رياضة صيد الطيور المهاجرة، والغزلان البرية.
وقد عُثر بهذه الجزيرة على 7 هياكل للحيتان، فضلا عن وجود حياة برية عليها، من حيوانات الضب المصري، والورل، ويستغلها صيادو الأسماك، كنقطة للاستراحة من عناء الصيد.
كما أن الجزيرة مدرجة على قوائم اتفاقية” رامسار” ، كموقع هام للطيور، ويتم من خلالها دراسة حركة وتطور الطيور، إضافة إلى كونها من المناطق الجيولوجية المهمة التي ترصد وجود الحيتان في بحر” التيثي “القديم.
والجزيرة  كانت مقصداً للملك فاروق، كاستراحة ومكان لممارسة رياضة صيد الطيور المهاجرة، والغزلان البرية فى اجازاته الشتوية ،ويوجد بقايا جدران من الطوب اللبن للاستراحة الملكية فى الجزيرة  .
وجرت محاولات لاستغلال الجزيرة سياحياً منذ الثمانينات، إلا أنها لم ترَ النور، كانت إحداها مقدمة من بنك أمريكى، تعتمد على الحفاظ على طبوغرافية الجزيرة، وتستخدم السيارات الكهربائية الصغيرة للتنقلات، مع إنشاء فندق بيئى على الساحل الجنوبى الشرقى، ونشر مجموعة من الشاليهات حول شواطئها لكل منها طابعها على أن تكون فى مقدمتها مركز للزوار، ومركز للاستقبال، ومتحف طبيعى، وبحرى، ومطار هليوكوبتر فى المنتصف، ومرسى للطائرات البرمائية واليخوت..