مقالات

في عيد ميلادها.. أزمات تحدتها «شريهان»

تحتفل النجمة والفنانة الاستعراضية «شريهان»، اليوم السادس من ديسمبر، بعيد ميلادها، عبر نشرها لصورة على حسابها بموقع إنستغرام تكشف عن حفاظها على جمالها وشبابها. عُرفت «شريهان» دائماً بالابنة المدللة للفن المصري وباتت عنواناً للبهجة وأيقونة للتحدي والنجاة، فبالرغم من مرورها بالعديد من المآسي والأزمات إلا إنها لا تزال تحافظ على صورتها المبهجة في عيون جمهورها.

أول الأزمات التي واجهت «شريهان» كانت أول أزمات شريهان وفاة أخيها «عمر خورشيد»، حيث كان بمثابة والدها وصديقها ومعلمها، وكانت صدمة لها عندما تلقت خبر وفاته جراء حادث سيارة، حيث كان يعوض “شريهان” عن والدها بسبب انقطاع علاقتهما، كما أنه كان السر وراء نجاحها وتشجيعها على احتراف الفن، لذا عندما توفى شعرت “شريهان” بأنها فقدت أهم شخص بحياتها، ومع ذلك استطاعت شريهان تجاوز هذه المحنة وعادت لجمهورها، فكانت ترى أنها بذلك تنفذ حلم «خورشيد» بنجاحها، وبالفعل لمعت كأشهر فنانة استعراضية في الوطن العربي في ذلك الوقت، وقدمت الأفلام والأعمال الاستعراضية التي حققت جماهيرية واسعة وأصبحت أيقونة الفوازير الاستعراضية.

محنة جديدة تواجه «شريهان»

ولكن الأزمات لم تتركها تفرح بنجاحها، فسريعاً ما واجهت محنتها الجديدة بتعرضها لحادث تصادم سيارة أدى إلى إصابات جسيمة في عمودها الفقري، ولأن الحركة هي أهم شيء تعتمد عليه “شريهان” في عملها الفني. توقع البعض توقف مسيرتها الفنية بعد تلك الحادثة، وكان ينتظر الكثير أن تعلن “شريهان” عن اعتزالها، إلا أنها كافحت وقاومت وعادت بمسرحية “شارع محمد علي”، حيث شاركت البطولة مع “فريد شوقي” وصديقها المقرب “هشام سليم” لتحقق المسرحية نجاحاً منقطع النظير، ويستمر عرضها لمدة 4 مواسم متتالية قدمت “شريهان” خلالها عدداً من الرقصات التي تثبت تعافيها، لتؤكد قدرتها على التحدي وتجاوز الصعاب.

«شريهان» تهزم السرطان

بعد سنوات كانت “شريهان” على موعد مع محنة جديدة عندما فوجئت بإصابتها بسرطان الغدد اللعابية، نجمة الاستعراضات ظلت تقاوم “السرطان” لسنوات حتى هزمته وعادت مرة أخرى إلى جمهورها في أحد الإعلانات الرمضانية عام 2021، كما تعاقدت على تقديم عدد من المسرحيات الاستعراضية كان أولها مسرحية “كوكو شانيل”.

أيقونة وقدوة

“شريهان” رغم ما تجاوزته من صعاب كانت صاحبة تجربة فنية فريدة لم تكن ممثلة تقدم أداءً استعراضياً في الفوازير فقط، بل استطاعت أن تجعل من الفوازير عملاً رمضانياً ضرورياً على الخريطة التلفزيونية، كما أنها كانت مؤثرة في كثير من الفتيات اللاتي كن يتسابقن لتقليد استعراضاتها، حتى أن بعض النجمات تأثرن بها منهن الفنانة “دنيا سمير غانم” لتبقى “شريهان” أيقونة تضيء بالموهبة والمثابرة والتحدي.