اخبار الكويت

وزير خارجية إيطاليا الكويت شريك استراتيجي ونثق بدورها في ضمان أمن واستقرار المنطقة

  • الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة مع الكويت ستكون قوة دافعة نحو مزيد من تعزيز علاقتنا
  • شركات إيطالية تعمل في الطاقة والبنية التحتية بالكويت.. و«رؤية 2035» توفر آفاقاً لزيادة تواجدها
  • نرغب في إدخال اللغة الإيطالية بنظام التعليم الكويتي وزيادة الأنشطة الترويجية للثقافة الإيطالية

أكد نائب رئيسة الوزراء وزير الخارجية الايطالي أنطونيو تاياني اليوم ثقة بلاده بدور الكويت في ضمان استقرار وأمن الخليج والشرق الأوسط، مشددا على أهمية الشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين الصديقين.

جاء ذلك في لقاء الوزير تاياني مع «كونا» عقب اجتماعه مع وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله خلال زيارته للعاصمة الإيطالية الثلاثاء والتي شهدت توقيع اتفاقيات ثنائية للارتقاء بالعلاقات الثنائية وتوسيع التعاون المتبادل.

وقال تاياني ان الكويت شريك استراتيجي لإيطاليا في منطقة الشرق الاوسط، مشيرا الى مستوى العلاقات الايطالية- الكويتية والتي تمتد الى ستة عقود من التبادل الديبلوماسي، لافتا الى أن زيارة وزير خارجية الكويت إلى روما تهدف إلى زيادة تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والبيئية والعلمية والثقافية، لافتا الى أن زيارة وزير الخارجية إلى روما تكمن في النتائج التي حققناها، إذ إن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي وقعناها ستكون بمنزلة قوة دافعة نحو مزيد من تعميق وتعزيز علاقتنا.

وأضاف: إن الاتفاقيات ومذكرات التعاون التي تم توقيعها مع الكويت خلال تلك الزيارة تهدف الى اقامة حوار استراتيجي «معمق» بين البلدين، كاشفا عن أن «الحكومة الايطالية تريد احداث نقلة نوعية في العلاقات الثنائية» مشيرا الى أهمية «البروتوكول الذي تم توقيعه خلال الزيارة بين صندوق الودائع والقروض الإيطالي والصندوق الكويتي للتنمية»، مبينا أن هذا البروتوكول «يشكل أداة مهمة ستسمح للبلدين بتطوير مشاريع التعاون الإنمائي في بلدان ثالثة وكذلك في تنفيذ أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030.

وحول سياسة الكويت إزاء القضايا الدولية ودورها في تعزيز العلاقات الدولية، أشاد تاياني بموقف الكويت ازاء «الحرب الدائرة في أوكرانيا» قائلا: «تبعث الكويت التي اتخذت موقفا بناء في الأمم المتحدة بشأن هذه القضية ودول الخليج الأخرى رسالة سلام واضحة إلى موسكو لضرورة وقف العمليات العسكرية والجلوس على طاولة المفاوضات»، مشيرا إلى أن «العدوان الروسي يشكل تهديدا للاستقرار العالمي ويجب على المجتمع الدولي أن يقف متحدا في المطالبة بوقفه ومن المهم أن يتحرك العالم العربي أيضا بقوة من أجل تحقيق سلام عادل في أسرع وقت ممكن».

وأوضح أن ايطاليا «بشكل عام تنظر إلى منطقة الخليج باهتمام متجدد وتعرف أن بإمكانها الاعتماد على صداقة لاعبين مهمين مثل الكويت، فنحن على ثقة بأنها يمكن أن تقوم بدور مهم في ضمان قدر أكبر من الاستقرار والأمن في المنطقة».

وحول آفاق التعاون الثنائي، أكد الوزير تاياني أن هناك إمكانات هائلة لبناء شراكة اقتصادية متينة بين إيطاليا والكويت قائلا: إن «تجارتنا نمت في عام 2022 بأكثر من 53% كما تعد إيطاليا اليوم المصدر الأوروبي الأول في الكويت»، مؤكدا أن هناك شركات إيطالية تعمل بالفعل في الكويت في قطاعات رئيسة مثل الطاقة والبنية التحتية، مضيفا أن رؤية 2035 توفر آفاقا جديرة بالاهتمام لزيادة تواجد الشركات الايطالية.

وتابع: ان النسيج الإنتاجي الإيطالي يفتخر أيضا بالتميز من حيث الخبرة والتكنولوجيا، لاسيما في القطاعات التي تركز عليها الحكومة الكويتية من الطاقة المتجددة إلى البيئة والرعاية الصحية.

وعن إدخال اللغة الإيطالية بنظام التعليم الكويتي، أعرب الوزير الإيطالي عن رغبة روما في إدخال اللغة الإيطالية بنظام التعليم الكويتي وزيادة الأنشطة الترويجية للثقافة الإيطالية في الكويت، مؤكدا استعداد بلاده لاستقبال الشباب الكويتيين الموهوبين في الجامعات الإيطالية حتى يتمكنوا من المساهمة في نمو بلدهم وتنميته.