منوعات

تمكين المرأة مهمتنا.. سيدات مصر تطلق حملة للتشجيع على عمل بنظام الساعات المرنة وعن بعد


ياسمين سعد


نشر في:
الأحد 22 مايو 2022 – 12:46 م
| آخر تحديث:
الأحد 22 مايو 2022 – 12:46 م

أطلقت مبادرة سيدات مصر حملة إلكترونية تعد الأولى من نوعها في مصر، إذ أنها تهدف إلى دعم وتعزيز ثقافة العمل عن بعد وتطبيق نظام ساعات العمل المرنة وذلك لتمكين المرأة من العمل في جميع المجالات.

وصرحت مبادرة سيدات مصر، في بيان لها، بأن الحملة تهدف إلي رفع وعي أصحاب الأعمال والمؤسسات بأهمية تطبيق هذا النظام المرن لتمكين المرأة اقتصاديا ومنحها فرص متساوية للعمل يدا بيد مع الرجل.

كما تعرض الحملة الفوائد التي ستعود علي أصحاب الأعمال والمؤسسات من تنفيذ هذا النظام الجديد، لتحفيزهم علي توفير فرص عمل أكثر للسيدات.

وتقول رضوى حسني منسقة الحملة لـ«الشروق»: “هدفنا هو رفع وعي المجتمع بضرورة احتضان المرأة العاملة، واحترام ظروفها الاجتماعية بدلًا من إجبارها على ترك وظيفتها، أو خلق العقبات أمامها”.

وتابعت: “العمل عن بعد والذي يعرف في بعض الأحيان أيضا بالعمل المنزلي، أو بأماكن العمل المرنة، يمنح للموظفين الحرية بأن يؤدوا وظيفتهم من أي مكان خارج مقر الشركة أو المؤسسة التي يعملون بها، أما نظام ساعات العمل المرنة فهو يسمح للموظفين بتحديد الوقت الذي يناسبهم للعمل بشرط أن يستوفوا إجمالي عدد ساعات العمل اليومية أو الأسبوعية”.

وأكملت: “وبالرغم من أن العمل عن بعد يُعرف أيضا بالعمل المنزلي، إلا أن هذه الحملة لا تهدف إلى المطالبة بعودة المرأة إلى المنزل من أجل جمح نجاحها، بل في حالة إختيارها نظام العمل عن بعد، سيكون ذلك لاستدامة مشوارها المهني بلا انقطاع، بسبب أي ظروف خاصة قد تواجهها، مثل الحمل أو رعاية أطفالها”.

يذكر أنه بالرغم من أن النساء في مصر يشكلن حوالي 50% من عدد السكان، وبالرغم من أن 54% من خريجي الجامعات من الإناث، إلا أن نسبة البطالة ترتفع بين الشابات بالمقارنة بالذكور، وبحسب إحصائيات نشرت عام 2020، تمثل النساء 21.2% فقط من إجمالي القوى العاملة مقارنة بـ67.3% من الرجال.

فبسبب وباء الكورونا، فقدت عشرات الآلاف من النساء في مصر وظائفهن، بينما حصل العديد منهن على إجازات غير مدفوعة الأجر أو إجازات مرضية لرعاية أطفالهن بعد إغلاق المدارس، بالرغم من أنه كان بإمكانهن مزاولة وظائفهن بدون انقطاع، لو كان نظام العمل عن بعد متاحا.

أوضحت رضوى للشروق أن إيجابيات العمل عن بعد باتت واضحة للجميع منذ جائحة كورونا رغم أن هذا النظام لم يكن بالأمر الجديد على بعض الشركات العالمية، مشيرة إلى أن العمل عن بعد يحمل في طياته الكثير من المميزات لكلا من الموظف، وصاحب العمل، فهو يحافظ على إنتاجية الأفراد، ويعيد لهم القدرة على الموازنة بين عملهم وحياتهم الشخصية، وكذلك يعفي صاحب العمل من إنفاق الكثير من الأموال، ويحد من التكلفة العالية لإدارة الشركات.

ومن المقرر أن تستمر الحملة التي ستكون منصتها الأساسية هي منصات التواصل الاجتماعي حتى 15 من شهر يونيو القادم، وستقدم خلال هذا الوقت العديد من اللقاءات مع خبراء تصميم التطبيقات والبرامج التي تيسر العمل عن بعد، بجانب عقد حوارات مع بعض العاملات وأصحاب الأعمال الذين يستخدمون هذه التطبيقات.