توشيبا، شركة لا يخلو أي منزل من أجهزتها الكهربائية والإلكترونية وعلامة هامة في تاريخ الصناعة اليابانية تترك بعد 74 عاماً بورصة طوكيو لتتحول بعد 8 سنوات من الأزمات المستمرة إلى شركة خاصة.
جذور الأزمة تعود لعام 2015 عندما تم اكتشاف تلاعب مالي في نتائج الشركة المالية في أكثر من قطاع من قطاعات الشركة المختلفة. الإدارة المالية لتوشيبا كانت تزور النتائج المالية السنوية عبر تضخيم الأرباح بـ 1.25 مليار دولار. تكررت هذه العملية لمدة 7 سنوات متتالية قبل أن يكتشف الأمر ويتغير كل شيء.
لم يكن هذا التلاعب هو السبب الوحيد لما وصلت إليه الشركة ففي عام 2016 كان من المفترض أن تتولى الشركة إنشاء مفاعل نووي في الولايات المتحدة لصالح شركة أمريكية ولكن الأخيرة وبعد أعلنت إفلاسها وتعطل المشروع وخسرت توشيبا حينها 6 مليار دولار وخطتها لدخول مجال المفاعلات النووية.
تحقيق آخر في 2021 كشف أن الشركة تواطأت مع وزارة التجارة اليابانية من أجل دفع مصالح المستثمرين الأجانب لصالح المستثمرين المحليين ما تسبب في أزمة لسوق الأسهم الياباني وليس فقط لشركة توشيبا.
استمرت الأزمات واحدة تلو الأخرى حتى قرر مجلس إدارتها بيع الشركة لتتحول لشركة خاصة غير مدرج في البورصة. في يونيو من العام الماضي حصلت الشركة على 8 عروض شراء وفي بداية العام الجاري تم الإعلان أن المشتري سيكون شركة JIC وهي إحدى شركات الاستثمار المدعومة من الحكومة اليابانية التي ترى في توشيبا أكثر من مجرد شركة كبرى بل جزء هام من اقتصادها.
ومع إتمام الصفقة خلال الأيام الماضية تم إزالة شركة توشيبا من بورصة طوكيو لتنهي مشواراً دام لأكثر من 74 عاماً من طرحها في سوق الأسهم الياباني.
?xml>