اقتصاد

لتعويض خسائرها.. منتجعات شرم الشيخ تتوسع في تركيب محطات الطاقة الشمسية قبل Cop 27


طاهر القطان


نشر في:
الثلاثاء 31 مايو 2022 – 12:39 م
| آخر تحديث:
الثلاثاء 31 مايو 2022 – 12:39 م

تكثف معظم المنتجعات السياحية فى المدن السياحية بجنوب سيناء بصفة عامة، وفى شرم الشيخ بصفة خاصة، التعاقد على تركيب محطات الطاقة الشمسية؛ لتعويض خسائرها خلال العامين الماضيين بسبب انتشار جائحة كورونا ثم تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية من ناحية، واستعدادا لمؤتمر تغير المناخ Cop 27 الذى سيعقد فى نوفمبر القادم من ناحية أخرى.

وتقوم معظم البنوك -بتعليمات من البنك المركزى- بتوفير التمويل اللازم لمشروعات الطاقة الشمسية، حيث يتم تسديد القرض من العائد المادى المردود من إنتاج محطة الطاقة الشمسية التى تنتج حوالى “1800 كيلووات فى السنة الواحدة” وتصديرها، فضلا عن توفير فاتورة الكهرباء الواردة للمشروع، أى أنها تقوم بسداد القرض بجانب الإيراد المحقق من المحطة نفسها.

وتعمل معظم المشروعات السياحية والفندقية بشرم الشيخ حاليا على التوسع فى تركيب محطات الطاقة الشمسية بالعديد من المشروعات السياحية بالمدينة، والبدء في تنفيذها في أقرب وقت ممكن، وفقا لتصريحات أنور هلال نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء.

وأكد هلال أن الطاقة النظيفة أصبحت مستقبل السياحة العالمية، ولن يحصل أى مقصد سياحى على نصيبه العادل من الحركة السياحة العالمية إلا إذا قام باستخدام وسائل الطاقة النظيفة، مشيرا إلى أن اتجاهات السائح واختيارات المقصد والفندق الذى سيقضى فيه إجازته، ستكون للمقصد والفندق الصديق للبيئة.

ولفت إلى أنه مع اقتراب مؤتمر تغير المناخ “Cop 27” الذى سيعقد فى نوفمبر القادم، بدأت معظم المنتجعات والقرى السياحية بشرم الشيخ في التعاقد مع شركات مختلفة لتنفيذ بناء محطات جديدة للطاقة الشمسية؛ إيماناً من مستثمرى السياحة بأن استخدام الطاقة النظيفة يهدف للمحافظة على البيئة وأيضا للمساهمة فى تحويل شرم الشيخ لمدينة نظيفة خضراء، والعمل على سرعة تحويل كل المشروعات السياحية والفندقية لمشروعات تحافظ على البيئة.

ونوه بأنه مشكلة الطاقة الشمسية كانت من قبل أنها تعمل بالبطاريات التى كانت تصل تكلفتها إلى عشرات الآلاف، وعمرها الافتراضي من 3 إلى 7 سنوات لتغييرها، إلا أن وزارة الكهرباء جعلت ما تنتجه المحطة صباحا يضخ إلى الشبكة، ونقوم باستخدامه ليلا، وبالتالى أصبحت قيمة البطارية بتكلفة بسيطة والآن لها مردود إيجابي فى التكلفة، بمعنى أن العائد المادى للتحويل يتعدى الشهور القليلة، خاصة وأن البنك المركزى يقوم بتمويل هذه المشروعات ويتم تسديد القرض من العائد المادى المردود من إنتاج محطة الطاقة الشمسية.

وأوضح أن أقصى استهلاك للكهرباء للفنادق والمنتجعات يكون في النهار لتجهيز الوجبات للنزلاء بالمطابخ، وأيضاً استهلاك وأحمال مبنى الاستقبال؛ لذلك فمحطات الطاقة الشمسية توفر أقصى أحمال للفنادق خلال فترة النهار.

جدير بالذكر أن محطة الطاقة الشمسية من شأنها توفير حوالي 1400 طن سنويا من الانبعاثات الكربونية المضرة بالبيئة؛ مما يجعل المنتجع السياحى صديقاً للبيئة وأنقى مناخاً، إلى جانب التوفير الاقتصادي للمنتجع، بالإضافة إلى تغطيتها لأسطح مباني المنتجع، التي تقلل من استهلاك التكييفات وتحمي المعدات المثبتة على الأسطح؛ لعزلها التام لأسطح المباني من أشعة الشمس لتحويلها إلى كهرباء، وبالتالي زيادة العمر الافتراضي للتكييفات والمعدات.

ومن جانبه، أكد اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، أهمية سرعة إنهاء كل الأعمال الخاصة بتحويل الفنادق إلى صديقة للبيئة باستخدام الطاقة الشمسية، وأعمال استكمال التطوير بها، وذلك ضمن الاستعداد لمؤتمر تغير المناخ Cop 27، وأوضح أن المؤتمر سيشهد حضور نحو 30 ألف مشارك، و120 رئيس دولة من جميع أنحاء العالم، لذا لابد أن تظهر مصر بالمكانة التي تليق بها، لافتا إلى أن المشروعات الجاري تنفيذها بشرم الشيخ ستحولها إلى مدينة عالمية، وقبلة للسياحة والاستثمار، وطالب الجميع بالتكاتف من أجل إنجاح المؤتمر.

شاهد أيضاً
إغلاق