اخبار المغرب

حزب الحب العالمي يستعد للمؤتمر التأسيسي

بعد ثلاث سنوات على إطلاق مبادرة تأسيس حزب “الحب العالمي”، أعلنت اللجنة التحضيرية عن تسريع خطوات إخراج هذا المولود السياسي إلى حيز الوجود، بالنظر إلى “توقف” المشروع بشكل مؤقت بسبب تداعيات جائحة “كورونا”.

وحسب المعطيات المتوفرة لجريدة هسبريس الإلكترونية، فقد نجح المشروع الحزبي سالف الذكر في تعيين منسقي جميع جهات المملكة، بالإضافة إلى تأسيس أزيد من 50 فرعا إقليميا، فضلا عن استقطاب عدد مهم من مغاربة العالم.

وحالت ظروف الجائحة دون عقد المؤتمر الوطني التأسيسي لمبادرة حزب “الحب العالمي” التي انطلقت من الرباط في عشرين غشت 2019، وهو ما دفع أعضاءه إلى استئناف مسيرة الإعداد والتهييئ لعقده في الأشهر المقبلة.

وأكد بيان للحزب، بمناسبة ذكرى المبادرة، أن “المشروع يتخذ من الحب والايكولوجيا فلسفة له، ويندد بالحروب تحت أية ذريعة، ويدعو إلى تنمية ثقافة الحوار والسلم واللاعنف في إدارة الأزمات الدولية والإقليمية”.

ودعا المصدر عينه الحكومة إلى “التفاعل الايجابي مع مطالب المواطنين، والابتعاد عن لغة الخشب والانفعالات اللامسؤولة لبعض المسؤولين عن تدبير الشأن العام الوطني”.

وطالب البيانُ رئيسَ الحكومة أيضا بـ”الوفاء بوعوده الانتخابية التي قطعها للمواطنين”، مناديا بـ”وضع الأمن المائي والغذائي والطاقي كأولى الأولويات في جدول الأعمال، ما يستدعي إعادة تشغيل محطة تكرير البترول لاسامير لحل المشكلة الطاقية بالبلاد”.

وشددت الوثيقة ذاتها على أهمية “المراجعة الشاملة للأجور، والزيادة فيها بما يتناسب والارتفاع الصاروخي للأسعار، مما أدى إلى تدهور كبير في القدرة الشرائية للمواطنين”، بتعبير مبادرة حزب “الحب العالمي”.

وبخصوص الاستعداد لعقد المؤتمر التأسيسي لهذا التنظيم السياسي الجديد، قال منسقه الوطني عبد الكريم سفير إن “المشروع السياسي سيواصل أنشطته في الأشهر المقبلة لتسريع خطوات عقد المؤتمر التأسيسي الوطني بعد ثلاث سنوات من الجائحة”.

وأضاف سفير، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “وزارة الداخلية ينبغي أن تتعامل بإيجابية مع المبادرة الحزبية، باعتبارها حقا دستوريا لكل المغاربة”، مشيرا إلى “عدم تمكين الأعضاء المؤسسين من الوثائق المنصوص عليها في قانون تأسيس الأحزاب السياسية”.

وواصل المتحدث بأن “باشوية مدينة الجديدة رفضت تسليم شواهد التسجيل في اللوائح الانتخابية لأعضاء اللجنة التحضيرية دون مبرر قانوني”، وزاد شارحا: “لجأنا إلى عمالة الجديدة للاستفسار عن حيثيات ذلك، لكن لم نتلق أي جواب إداري”.

وذكر سفير بأن “مبادرة حزب الحب العالمي سبق أن راسلت وزير الداخلية، قبل أشهر، لعقد لقاء معها بخصوص تأسيس المشروع الحزبي، ليجيبنا وزير الداخلية بأنه ينبغي علينا سلك المساطر القانونية لعقد المؤتمر التأسيسي دون الحاجة إلى لقائه، غير أن شواهد التسجيل في اللوائح الانتخابية أساسية في الملف”.