اخبار المغرب

لا أبكي على الأطلال .. ومحبة الجماهير تمنحني القوة

قال الممثل المغربي المنتج المنفذ حسن فولان: “ليست لدينا مصداقية في التوزيع، لأن أغلب المخرجين لا يوزعون الأدوار بناء على ما هو فني فقط، بل حسب معايير شخصية، وهذا ما يضر بعدد من الممثلين المتميزين في الساحة الفنية”.

وفي تعليقه عن الإنتاجات الكوميدية في الوقت الراهن ومدى جودتها، قال الفنان حسن فولان خلال مروره ضمن برنامج المواجهة “FBM” الذي يعده ويقدمه الناقد والإعلامي بلال مرميد ويبث على قناة ميدي1 تيفي: “الله يعاون كل واحد، ولا إله إلا الله”، مضيفا أن المطلوب دائما في هذا المجال هو “إسناد الأمور إلى من يجيدونها”.

وطمأن فولان الجمهور المغربي حول حالته الصحية، وقال في هذا الصدد: “وضعي الصحي جيّد، وفي مراحل حياتي لا أعود إلى الوراء ولا ألجأ إلى البُكائيات، وما يقويني دائما هو محبة الناس لي وما أقدمه لهم من أعمال”.

وأضاف: “مبدئي دائما هو الابتعاد عن البكاء على الأطلال، وكلما مرت مرحلة ما أتساءل عن المستقبل وما ينبغي فعله، لأن القادم هو المهم، وهذا ما جعلني أتشبث بتغيير الفرقة وضخ دماء جديدة بهدف التقدم، وفق المستجدات التي يعرفها الميدان سواء في الإنتاج أو الدعاية…”.

وفي جواب عن سؤال حول مدى قدرته الآن على مواصلة لعب أدوار كوميدية على غرار الفترات السابقة مع الفنانين أمثال عبد الإله عاجل، قال فولان: “منذ البداية إلى اليوم، أنا والفنان عاجل قادران دائما على لعب جميع الشخصيات، بما فيها الدراما والكوميديا، وهذا ما يميّز مسرح الحي الذي يتم فيه تناول مختلف الأدوار”.

وعن سبب انتقاله من التمثيل فقط إلى الإدارة والتسيير والتدبير أيضا، رد ضيف بلال مرميد بأن “السبب الذي جعلني أسوق بنفسي هو كوني فنانا، وإذا ساق بي شخص ما لا يجيد الفن سيصدمني بالحائط، لذلك أصبحت أحرص على الأخذ بزمام الأمور بنفسي، بحكم أنني أعرف المنعطفات والمطبات، وأضبط الأدوات الفنية وحيث ينبغي الوصول”.

في السياق ذاته، قال فولان: “أومن دائما بأنه لا يمكن لأي شخص أن يسطّر لك طريقك بالشكل الذي ترسمه لنفسك، خاصة أننا في المغرب لم نصل بعد إلى هذه الدرجة من المصداقية، ولم نصل بعد إلى الفصل بين الأمور الشخصية والفنية في اختيار الفنان المناسب لكل دور”.

وأوضح أن “من الصعب أن تحقق الأرباح من الميزانية التي تحصل عليها، لكنني طموح وغير شحيح في الفن، ولا أبحث عن الممثلين والديكور بناء على مبدأ الأقل ثمنا، بل أحرص على اختيار الأنسب للعمل المراد القيام به، وقد تحدث بين الفينة والأخرى بعض العثرات، لكن أعضاء الفريق يتفهمون الإكراهات لأنهم يعرفون مع من يشتغلون”.

وعن مدى قدرته على إتقان الإدارة والتسيير والتدبير في المجال الفني، قال فولان: “في طريق حياتنا نتعلم دائما، كالطفل الذي يتعلم المشي شيئا فشيئا، خاصة إذا وجد من يساعده على المشي بإتقان”، مضيفا أن “النضج يأتي مع مرور الوقت، والآن أصبحت أعرف الأبواب التي ينبغي طرقها”.

وأكد أن مساعدة ابنه المهدي فولان والدفع به إلى التميز أكثر في المجال الفني “ليس عيبا، خاصة أنني أدفع بممثل عامْرْ وليس بشخصية خاوْية، وحين ألعب مع المهدي دورا في عمل ما أنسى أنه ابني”، مضيفا أن “المهدي ابني في المنزل، أما أمام الكاميرا أو فوق الخشبة فهو صديق”.

وقال ضيف مرميد: “لا مانع في مساعدة بعضنا بعض، وكما أدفع بابني المهدي نحو الأمام ساعدتُ في حياتي الفنية أناسا آخرين ليسوا أبنائي”، موردا أنه “لا مانع أيضا لإنشاء مقاولة عائلية، لكن الأهم هو وضع الرجل المناسب في المكان المناسب بغض النظر عن القرابة، إضافة إلى أن وضع الهواة إلى جانب القدماء في عمل ما يمنحهم فرصة أخرى للتعلم والتميز”.

وعن الأعمال القادمة، أجاب حسن فولان بأن “النقاش دائما مفتوح حول أهمية وضرورة تقديم عمل مسرحي جديد وبوجوه شابة، وبنَفَس ودم جديديْن، مع التذكير بأن علاقاتنا مع أصدقاء الأمس لا تزال قائمة إلى اليوم”، مضيفا: “نعمل بطريقة احترافية، حيث نتكلف نحن بتحديد ما ينبغي تقديمه للجمهور، أما المسطرة التي ينبغي سلكها لتحقيق ذلك فهي من اختصاص أناس آخرين”.