اخبار مصر

ورد شأن طفلة دمياطية من ذوى الهمم .. تتحدى الإعاقة لتفوز بالمركز الأول فى السباحة

ورد شأن محمد ظريف ألزقزوق، طفلة دمياطيه من ذوى الاحتياجات الخاصه، تبلغ من العمر11 عاما، عانت من التنمر نتيجة ولادتها بزراع غير مكتمل النمو، ولم تعى ذلك إلا بعد دخولها المدرسة.

 

واكتشفت عالم جديد، كانت تعود منة يومياً بنفسية محطمه، فقد دأب زملائها فى الفصل بمعايرتها والتنمر عليها، لتعود باكية إلى جدتها التى تقوم بتربيتها، والتى بدورها كانت تعتصر حزنا وآلما على تلك الطفلة المسكينة، التى تعانى من تنمر زملائها وفقدان حنان الأم والاب الذين انفصلوا عنها وبدأ كلا منهم حياته منذ سنوات عديده، لتتولى الجده لامها رعايتها.

 

لم تنتظر الجدة الحكيمة طويلا، فقررت أن تنمى قدرات وردشان، لتتغلب على أحزانها، فتوجهت بها لأحد مراكز تعليم السباحة، وعرضت الأمر على الكابتن رجاء مدرب السباحه الذي اهتم لأمر ورد شأن ،وتولى تدريبها ليكتشف استجابة ورد السريعة، قائلاً:” فوجئت بطفله موهوبه كانت سريعة الاستجابه لكل التعليمات، ومتلزمه، فكانت تحضر التدريبات يوميا وقبل المواعيد ،وفوجئت بتفوق نادر على الكثير ممن جاءوا للتدريب”.

 

وتتابع:” قررنا الدخول فى تحدى ،حيث قمنا بالاشتراك فى مسابقات دوليه ،وكانت ورد شان دائما فى المقدمه،ففازت بالمستوى الأول   وحصلت على الكأس

على مدى أربع سنوات متتاليه  في بطولة مصر ،وها نحن نستعد لدخول تحدى جديد لتحقيق بطوله جديده فى خلال أسابيع”.

وانتقلنا للحديث مع ورد شأن، التى سردت لنا كيف مرت بأيام حزينة.

 

كانت تبكى فيها فى غرفتها بعد تنمر أصدقائها من شكلها  وبعدهم عنها ، وكان عقلها الصغير بتسال فى صمت ،ماذا فعلت وماذنبي لبسخر منى اصدقائى وزملائي قائلين ياأم دراع مقطوع،ووكانت جدتى الوحيده التى تأخذني بحضنها وتواسينى انتى احسن منهم وربنا خلقك كده لكى تكونى مميزه عنهم لأن الله يحبك..ولكن كلماتها لم تكن لتضمد جروح قلبي الصغير الذى أدمته أفعال وأقوال الاطفال، وبدأت أتوجه لتدريبات السباحه مع جدتى ،،وكان شر غير محبب لى فى البدايه،ولكن شيئا فشئ ،بدات اهتم بالأمر واوليه اهتمام ،خاصة مع كلمات المدرب الذي أخذ فى تشجيعى،قائلا سوف تكونى سباحه عالميه،استمرى انتى رائعة، وكنت أرى السعادة والفرحة على وجة جدتى، فتنعكس بالفعل على روحى حتى جاء الوقت واشتركنا فى بطولات ،وكانت

كلمات جدتى دوما أمام عينى، أنا عارفة أنك هتفوزى وهتشرفينى،فاصريت على الفوز، وحقق الله ما تمنيتة، لاعرف معنى  السعاده لاول مره فى حياتى، رأيتها على وجه جدتى زوجه المدرب الذي حلمنى وأخذ يجري بي من السعاده لقد رفعتى راسي يا ورد، ورأيت جدتى تبكى وتفرح  فى وقت واحد وتضمنى بحضنها بقوه  خشيت أن تتكسر ضلوعى  من شدة احتضانها لى وهى تقول لى بصوت عالى مش قلت لك انتى احسن بنت فى الدنيا، ومنذ ذلك الوقت بدأت حياتى فى التغير ،فقد بدأ زملائي فى التقرب منى وتهنأتى وأصبح لى صديقات ،واصبحت  أشعر بلذة التفوق والنجاح،وادين بالشكر والعرفان لجدتى،التى كانت سبب فى تغيير حياتى وتحويلها بفضل الله وقدرته من التعاسه إلى النجاح.

وفى لقاء مع جدة ورد، سردت للوفد عن معاناة ورد بعد انفصال والديها وقيامها برعايتها، قائلة:” منذ اليوم  كان لورد شام محبه كبيره داخل قلبي فكما يقول المثل اعز من الولد،هو ولد الولد ،فكانت دموع ورد وحزنها الدائم يقطع قلبي،فكنت اعمل على مواساتها ،وانا فى اشد الاحتياج لمن يواسى قلبى ،لما أعانيه من حرقه لوجعها،وهدانى الله ،بتوجيهها لرياضة السباحه،لتعزيز ثقتها بنفسها،التى اهتزت بعد قيام زملائها بالتنمر عليها ،وبدات تحقق نجاح باهر فى تعلم السباحه، وحصلت على عدد من البطولات التى حولت حياتها، من التعاسه للنجاح، وعاهدت الله أن ابقي فى تحفيزها والوقوف يظهرها حتى نصل العالميه وسأظل تدعمها حتى اخر لحظه فى حياتي.