السينما العربية الكلاسيكية
الإثنين 27 فبراير 2023 / 15:33
استضاف معهد العالم العربي في باريس فعالية “إبداعات خالدة للسينما الكلاسيكية” يوم أمس الأحد، ضمن نشاط مشروع متحف الأفلام الكلاسيكية الذي تعمل عليه شركة أناسي للإعلام، بهدف تسليط الضوء على العصر الذهبي للسينما والحفاظ على روحها وإبداعاتها.
وتضمّن برنامج هذا الحدث الاستثنائي الذي يحدث بمبادرة من مؤسِسَة “أناسي للإعلام”، سفيرة فوق العادة للثقافة العربية بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو”، الشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان، وبحضور رئيس معهد العالم العربي جاك لانغ، ندوة بعنوان “السينما العربية.. قرن السحر والإبداع والتميز”، ومحاضرة للسينمائي الموريتاني عبد الرحمن لاهي حول السينما العربية في العصر الذهبي، وتكريماً للمخرج المصري الكبير هنري بركات وعرضاً لفيلمه “شاطئ الغرام” من إنتاج 1950، إضافة إلى حفل غنائي للفنانة عبير نصراوي مستمد من أغاني السينما الكلاسيكية، حيث قدّمت بصوتها أغانٍ لأم كلثوم، وفيروز، ومحمد عبد الوهاب، وعبد الحليم حافظ، وأسمهان، وفريد الأطرش، ووديع الصافي، وشادية، ووردة.
وبالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، قدّم معهد العالم العربي في باريس للفعالية بالتأكيد على أنّه، ونظراً إلى أن الإمارات العربية المتحدة أصبحت اليوم إحدى الأماكن المفضلة للإنتاج السينمائي الدولي، فإنّ مؤسسة أناسي الإماراتية تعمل للحفاظ على روح سينما العصر الذهبي عبر عرض الأفلام الكلاسيكية وورش العمل والبرامج التعليمية، وعقد الاجتماعات مع الباحثين والفنانين وصانعي الأفلام والمتخصصين في صناعة السينما.
وذكر المعهد أنّه من المخطط أن يحتوي متحف الأفلام الكلاسيكية على مجموعات كبيرة من الملصقات والصور والرسومات وأزياء الأفلام والمواد السمعية والبصرية والأعمال الفنية والمقتنيات التي تسمح باستكشاف ثلاثة أقطاب عالمية من العصر الكلاسيكي للسينما: المصرية/ العربية، هوليوود وبوليوود. ومن خلالها، فإنّ المتحف يستعرض تاريخ السينما ونجومها، ويوفر معرفة أوسع بالسينما الماضية والمعاصرة.
كما أفرد معهد العالم العربي مساحة واسعة في منصّاته الإلكترونية ومطبوعاته حول الفعالية، للتعريف بالشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان، كأوّل سفيرة فوق العادة للثقافة لدى الألكسو، حيث منحتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، منصب سفيرة فوق العادة للثقافة العربية لما تحظى به من مكانة مرموقة ولإنجازاتها ومبادراتها محلياً وعالمياً في ميادين الثقافة والإبداع، وهو المنصب الذي منحته المنظمة لأول مرة في تاريخها لتكون الشيخة اليازية أول سفيرة لها.
ومنذ تعيينها، طوّرت الشيخة اليازية، فخورة بتمثيل دولة الإمارات، العديد من الحوارات والشراكات الدائمة بين الكيانات الثقافية المحلية والإقليمية والدولية، مع الحرص على تعزيز الثقافة التقليدية والمبتكرة والرائدة. وبرعاية من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، حددت السفيرة اتجاهات استراتيجية جديدة، وهي تسعى جاهدة لتعزيز القيم العالمية للثقافة العربية في العالم، وفقاً لما أشاد به معهد العالم العربي في باريس.
والحدث الذي تمّ تقديمه في المعهد هو النشاط الدولي الأول لمتحف السينما الكلاسيكية المُزمع تأسيسه، وذلك بهدف تسليط الضوء على سحر الشرق وقصصه الرائعة في إحدى أهم المؤسسات الثقافية الفرنسية التي تهدف إلى مدّ جسور التعاون والإبداع بين الشرق والغرب.
يُذكر أنّ المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو” اختارت العام الماضي دولة الإمارات لتمثيل “السفارة الثقافية” للمنظمة، الأمر الذي يُساهم في تعزيز الدور الريادي للدولة وإبراز مكانتها وإشعاعها وجهود قيادتها في تعزيز العمل الثقافي العربي المشترك وخدمة قضايا السلم والتنمية المُستدامة محلياً وعربياً ودولياً.
