رياضة

سيناريو تخيلي.. ماذا لو عاد حسن شحاتة لتدريب منتخب مصر؟

يبحث اتحاد الكرة المصري حاليا، عن مدير فني جديد لتولي المهمة الفنية لمنتخب مصر، بعد إقالة إيهاب جلال من منصبه بعد فترة قصيرة من إسناد المهمة إليه.

اتحاد الكرة استقر على التعاقد مع مدير فني أجنبي، بعد فشل فكرة المدرب المحلي في السنوات الأخيرة، بدءا من شوقي غريب مرورا بحسام البدري وإيهاب جلال.

ويبقى حسن شحاتة الذي يصادف اليوم عيد ميلاده رقم 73، هو واحد من أبرز المدربين في تاريخ منتخب مصر، نظرا للأرقام والبطولات التي حققها مع الفراعنة.

حسن شحاتة والجيل التاريخي لمنتخب مصر

تولى حسن شحاتة مهمة تدريب منتخب مصر في وقت صعب للغاية، خلفا للإيطالي ماركو تارديلي والذي تسبب في فشل الفراعنة في التأهل لمونديال ألمانيا 2006 مبكرا، ليتم إقالته بعد الجولة الخامسة.

حسن شحاتة استكمل مهمة التصفيات المؤهلة للمونديال وحقق الفوز على السودان وليبيا وتعادل مع الكاميرون في ياوندي وخسر في كوت ديفوار أمام رفاق دروجبا.

وبدأ في صناعة جيل للكرة المصرية، بعدما قام بضم عناصر من لاعبي منتخب الشباب الذين توجوا معه بلقب أمم إفريقيا للشباب 20031، أمثال عماد متعب وعمرو ذكي وأحمد فتحي وحسني عبد ربه ومحمد عبد الوهاب، بجانب اللاعبين المميزين الذين ظهروا في هذا الوقت وفي مقدمتهم محمد أبو تريكة ومحمد شوقي، واستعان بالخبرات أمثال ميدو وأحمد حسن ووائل جمعة وعصام الحضري ليكون فريقا قويا قادرا على حصد الألقاب.

وبالفعل توج منتخب مصر بلقب كأس أمم إفريقيا 2006 والتي أقيمت في مصر، بعدما تفوق على المنتخب الإيفواري في المباراة النهائية بركلات الترجيح، ليبني جيل احتل إفريقيا وقتها لسنوات وتوج بلقب الكان الإفريقي لـ3 نسخ على التوالي 2006و 2008 و2010 وكان قريبا من التأهل لمونديال 2010 قبل أن يخسر المباراة الفاصلة في أم درمان أمام الجزائر.

ماذا لو عاد حسن شحاتة مدربا لمنتخب مصر؟

حسن شحاتة كان مرشحا للعودة لتدريب منتخب مصر عقب رحيل حسام البدري، وقبل تعيين كارلوس كيروش مديرا فنيا في أكتوبر الماضي، ولكن في النهاية تم الاستقرار على التعاقد مع مدرب أجنبي، في الوقت الحالي لا توجد نية لتعيين مدرب محلي، ولكن دعونا نضع سيناريو تخيلي.. ماذا لو عاد حسن شحاتة مدربا لمنتخب مصر؟.

1-بناء جيل جديد للكرة المصرية

سيعمل حسن شحاتة على تكرار تجربته الأولى مع منتخب مصر، وسيحاول بناء جيل جديد لمنتخب مصر قادر على مواجهة كبار المنتخبات الإفريقية، وسيحاول الدمج بين اللاعبين الشباب والخبرة بجانب اللاعبين المحترفين لعمل توليفة قوية ومنسجمة، مثلما فعل في ولايته الأولى.

2-إعادة شخصية منتخب مصر

من أصعب الأشياء التي ستواجه حسن شحاتة حال عودته لتدريب منتخب مصر، هو إعادة شخصية منتخب مصر والتي يفتقدها العديد من اللاعبين في الجيل الحالي، وكانت من مميزات الجيل الذهبي للفراعنة رفقة حسن شحاتة، بدءا من الضغط واللعب بشكل منظم والروح القتالية العالية التي كانت تظهر على اللاعبين في البطولات المجمعة.

3- اللعب تحت ضغط جماهيري وحل لغز النهائيات للكرة المصرية

سيحاول حسن شحاتة حل أزمة اللعب تحت ضغط جماهيري، وهي الأزمة التي ضربت الكرة المصرية منذ 2012 وغياب الجماهير عن الملاعب المصرية، فأصبح اللاعبين لا يجيدون اللعب تحت ضغوط جماهيرية وكانت سببا في خسارة أكثر من نهائي قاري للفرق والمنتخبات المصرية، حيث خسر الأهلي 3 نهائيات لدوري الأبطال جميعها أقيمت خارج مصر 2017 المغرب 2018 تونس، 2022 المغرب، وكذلك منتخب مصر الذي خسر لقب كأس أمم إفريقيا في المباراة النهائية مرتين 2017 و2022.

4-إنهاء فلسفة منتخب اللاعب الواحد

يتسم أداء حسن شحاتة باللعب الجماعي، وهو ما كان يميز منتخب مصر خلال ولايته، ونجح الفراعنة في تحقيق الألقاب الثلاث للكان، في وجود غيابات في كل بطولة، وبدلا من فلسفة الاعتماد على محمد صلاح بمفرده ستتحول الطريقة إلى لعب جماعي يخدم منتخب مصر ويقلل حدة الضغط على محمد صلاح مما يفتح أمامه مساحات للتحرك ويقلل الرقابة اللصيقة التي يتعرض لها في مباريات الفراعنة.