فنون

90 شاشة حول العالم تضيء من أجل فلسطين


خالد محمود


نشر في:
الأربعاء 1 نوفمبر 2023 – 3:38 م
| آخر تحديث:
الأربعاء 1 نوفمبر 2023 – 3:38 م

أُلغيت عروض الدّورة العاشرة من مهرجان أيّام فلسطين السّينمائيّة التي كان من المقرّر إقامتها بين 24 أكتوبر و2 نوفمبر في خمس مدن فلسطينيّة في غزّة والضّفة الغربيّة، بسبب العنف الأعمى الذي يمارسه الاحتلال الاسرائيليّ بحقّ المدنيّين الفلسطينيّين في غزّة تحديدًا، كما في كامل أنحاء فلسطين المحتلّة. وتحت راية “أيّام بيروت السّينمائيّة” ولكي نفتح قلوبنا لتجارب الفلسطينيّين المعيشة، لرواياتهم وتاريخهم، لحياتهم وأحلامهم المهشّمة، يُنظَّم أكثر من 90 عرضًا مجّانيًّا لأفلام فلسطينيّة في مدن ومساحات تنتشر على امتداد العالم، يوم الثاني من نوفمبر 2023.

منصّة ضروريّة لمواجهة تزييف السّرديّات

في سياق الحرب الإسرائيليّة الانتقاميّة على قطاع غزّة وسائر فلسطين، تقوم وسائل إعلام عالميّة كبرى وشبكات اجتماعيّة وقادة من العالم إمّا بتشويه السّرديّة الفلسطينيّة وسياقها التّاريخيّ وإمّا بحجبهما عن الجمهور. يستهدف الجيش الاسرائيليّ تلك القلّة من الصّحفيّين الذين يغطّون الأحداث مباشرة من الأرض ويقتلهم. يُجرَّد المدنيّون الفلسطينيّون من إنسانيّتهم ويُحمَّلون مسؤوليّة آلامهم وتوضع حياتهم، كما موتهم، في مرتبة أدنى من حياة المدنيّين الإسرائيليّين. لذلك كلّه، تأتى “فيلم لاب فلسطين” للمفاهمة في تظهير صورة الفلسطينيّين من خلال السّينما.

بالتّزامن مع ذكرى وعد بلفور، فإنّ تاريخ إقامة العروض في الثاني من نوفمبر، يمنح الأصوات الفلسطينيّة الممنوعة منصّة للتّعبير عن نفسها ووسيلة لمواجهة الحرب الدّعائيّة وتزوير التّاريخ.

مجموعة مختارة من 8 أفلام من فلسطين وعنها

اقترح “فيلم لاب فلسطين” على شركائه (من جمعيّات ثقافيّة ومساحات مجتمعيّة محلّيّة وصالات سينمائيّة وناشطين) 8 أفلام وثائقيّة وروائيّة تتناول مواضيع مختلفة من فلسطين والحياة تحت الاحتلال، منها:

– قضيّة الأسرى الفلسطينيّين لدى الاحتلال الإسرائيليّ من خلال فيلم “اصطياد أشباح” لرائد أنضوني وهو نفسه ضحيّة سجون الاحتلال وناجٍ منها.
– حياة وشهادات وقصص 12 امرأة فلسطينيّة في فيلم “خيوط السّرد” لكارول منصور.
– القصّة الحقيقيّة لشباب يمارسون رياضة ركوب الأمواج في فيلم “نادي غزّة لركوب الأمواج” لمخرجَيه ميكي يمين وفيليب جنات.
– القصّة الحقيقيّة لصديقين يمارسان الرّياضة البهلوانيّة في غزّة، في فيلم “قفزة أخرى” لإيمانويل جيروسا.
– إعادة تمثيل لمجزرة ارتكبتها قوّات الاحتلال بحقّ عائلة فلسطينيّة خلال نكبة العام 1948، في فيلم “فرحة” لدارين سلّام.
– تدمير جيش الاحتلال الإسرائيليّ لمدينة النّاصرة عام 1948، كما يصوّره فيلم إيليا سليمان الرّوائي “الزّمن الباقي”.
– تجارب عائلة تعيش في مخيّم لاجئين في غزّة في ظلّ حظر تجوّل تفرضه قوّات الاحتلال، في الفيلم الرّوائي “حتّى إشعار آخر” لرشيد مشهراوي.
– قصّة حبّ بين صبيّ وفتاة لم يبلغا سنّ المراهقة ويعيشان حصارًا في غزّة، في فيلم “حكاية الجواهر الثلاث” لميشال خليفة.

الاستجابة التي تلقّاها برنامج العروض من أميركا الجنوبيّة إلى أوروبّا مرورًا بالمنطقة العربيّة، عارمة. بينما يجري حاليًّا إضافة المزيد من العروض يوميًّا، ومن المتوقع أن يصل عددها إلى ما يقارب المئة عرض. هذا تضامن واضح ومذهل مع فلسطين وصرخة لوقف التّطهير العرقي والمجزرة التي لم تتوقّف يومًا بحقّ الشّعب الفلسطيني.

تمنح العروض الفرصة للتعبير عن التضامن مع الشّعب الفلسطيني، و التّعرّف على المعاناة الفلسطينيّة، ورثاء من فقدن من شعبنا والمطالبة بوقف التّطهير العرقيّ.