مقالات

آخرها «سيدتي الجميلة».. إعادة إحياء المسرحيات القديمة تشويه أم تطوير؟

منذ اللحظات الأولى للإعلان عن إعادة إحياء وتقديم مسرحية “سيدتي الجميلة” ضمن فعاليات موسم الرياض شهدت منصات التواصل الاجتماعي جدلاً واسعاً، ويقوم “أحمد السقا” بدور “كمال بيه” الذي قدمه سابقاً “فؤاد المهندس”، وتقوم “ريم مصطفى” بدور “صدفة” الذي لعبته “شويكار”.

وعانى أبطال مسرحية “سيدتي الجميلة” من هجوم كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى رفض بعض النقاد إعادة إحياء المسرحية، باعتبارها من كلاسيكيات المسرح الذهبي.

انتقادات أبناء “شويكار وفؤاد المهندس”

شارك أبناء أبطال المسرحية الراحلين في انتقاد تقديمها من جديد، حيث قال محمد فؤاد المهندس إن العمل الجديد لن يحقق أي نجاح لأن المقارنة صعبة، وهو ما أكدته “منة الله” ابنة الفنانة الراحلة شويكار، حيث قالت إن العمل الأصلي لا يزال يحظى بنجاح وجماهيرية واسعة ومن الصعب تكراره، ورغم الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي إلا أن إعادة طرح المسرحيات القديمة ليس جديداً، ولاسيما ضمن مشروع “موسم الرياض” لإعادة تدوير مسرحيات المؤلف “بهجت قمر”، الشاعر “أيمن بهجت قمر” أن هذا يتم بوضعها في قالب مسرحي جديد برؤية مختلفة وعصرية، واستنكر السيناريست الانتقادات، مؤكداً أن ما يحدث شيء طبيعي وليس إفلاساً، خاصة أن الأجيال الجديدة لا تشاهد الأعمال القديمة “الأبيض والأسود”.

حواء الساعة 12

مسرحية قام ببطولتها “المهندس” و”شويكار” في الستينات، وأعاد طرحها “حسن الرداد” و”غادة عادل” باسم “في نص الليل”، وقد لاقت نجاحاً باهراً على مسرح “محمد العلي”.

الملك لير

نص مسرحي قدمه “يحيى الفخراني” لأكثر من مرة في مراحل متباعدة، كما أنه استبدل أبطاله في كل مرحلة يتم عرضه، النص قدمه أيضاً “محمد منير” و”صلاح السعدني” في أوقات سابقة.

سكة السلامة

رؤية معاصرة قدمها الفنان “محمد صبحي” عام 2000، مأخوذة عن مسرحية تحمل نفس الاسم في عام 1964، النسخة الأصلية كانت بطولة “سميحة أيوب” و”محمود المليجي”.

ورغم أنها كانت تدور في سياق الزمن الذي عرضت فيه، طرح “صبحي” تغييرات على النص وقدمه بشكل جديد كوميدي، وقد لاقت المسرحية نجاحاً كبيراً عند عرضها في نسختها الجديدة.

العيال كبرت

أعادت الفنانة “نادية شكري” طرح المسرحية الناجحة “العيال كبرت”، ولكن بشكل معاصر تحت عنوان “أحفاد رمضان السكري”، ولاقى العمل هجوماً باعتباره استثماراً لنجاح واحدة من أهم الأعمال في تاريخ المسرح المصري.

أفلام تحولت لمسرحيات

ولم تكن المسرحيات القديمة فقط التي تم إعادة تدويرها على المسرح، فقد حوّل “محمد صبحي” فيلم “غزل البنات” الذي قام ببطولته “نجيب الريحاني”، إلى مسرحية تحمل اسم “لعبة الست”، وأعاد “أحمد رزق” طرح نص فيلم “سكر هانم”، في نسخة مسرحية تحمل نفس الاسم وقد نالت إعجاب المشاهدين.