اخبار فلسطين

سحب رخص السلاح من عدد من أعضاء مجموعة “إخوة في السلاح” الاحتجاجية

سُحبت تراخيص حمل السلاح من سبعة أعضاء على الأقل في حركة “إخوة في السلاح” الاحتجاجية، بعد أن تلقوا إشعارات من وزارة الأمن القومي تطالبهم بتسليم أسلحتهم إلى أحد مراكز الشرطة.

مجموعة “أخوة في السلاح” هي من بين أكثر المنظمات الاحتجاجية نشاطا في البلاد في الأشهر الأخيرة، وشملت أنشطتها مظاهرة ملتهبة من أمام منزل وزير العدل ياريف ليفين في موديعين يوم الثلاثاء.

ولقد اعتُقل ستة أعضاء من المجموعة بعد أن قام المتظاهرون بحرق إطارات وإغلاق طرق من أمام منزل ليفين. وتم إطلاق سراح الناشطين في وقت لاحق ووضعهم رهن الحبس المنزلي، حيث مُنعوا من الاقتراب من مدينة موديعين،حيث يقيم ليفين، لمدة 15 يوما وحُظر عليهم المشاركة في أي احتجاجات لمدة 10 أيام.

وقالت إخوة في السلاح في بيان يوم الثلاثاء: “في الأسابيع المقبلة، سنكثف النضال من أجل طابع الدولة، وينبغي على دولة إسرائيل بكل قوتها أن تنضم إلى جهود حماية الديمقراطية”.

قبل ذلك بيوم واحد، اعتُقل الناشط في حركة أخوة في السلاح، إيتسيك مدينا، في منزله واتُهم بالتخطيط لتنفيذ أنشطة عنيفة، قبل أن يتم إطلاق سراحه. ولقد أثار التحقيق معه احتجاجا صاخبا من أمام مركز الشرطة في بيتح تيكفا.

وقال حن سلوتسكي، وهو ناشط في المجموعة الاحتجاجية، لـ”تايمز أوف إسرائيل” إنه تلقى في منتصف شهر مايو رسالة نصية وفي وقت لاحق رسالة تبلغه بسحب رخصة السلاح منه بسبب “تعرض غير لائق وسلوك غير نمطي”. في 25 مايو سلم سلوتسكي سلاحه، حسبما قال.

أعضاء من مجموعة الاحتجاج “الإخوة في السلاح” بعد إطلاق سراحهم في أعقاب استجواب الشرطة لهم بعد اعتقالهم في مظاهرة في موديعين من أمام منزل وزير العدل ياريف ليفين، 27 يونيو، 2023. (Courtesy)

وقال سلوتسكي، وهو رائد في قوات الاحتياط الإسرائيلية وقاتل في حرب لبنان الثانية ومتطوع مع شرطة حرس الحدود في دوريات في المستوطنات، إنه كان من المتظاهرين النشطين خلال الأشهر القليلة الماضية.

وكان سلوتسكي من بين أولئك الذين نظموا احتجاجا في شهر مارس في مكاتب “منتدى كوهيلت للسياسات” في القدس وهو مركز أبحاث محافظ يشارك بعمق في خطة الإصلاح القضائي حيث وضع المحتجون أكياس رمل وأسلاك شائكة عند مدخل المكاتب.

وقال سلوتسكي إنه تم اعتقاله واستجوابه بشأن الحادث، ومُنع من دخول القدس لمدة 15 يوما، وأضاف أن تحقيقات الشرطة في أفعاله ما زالت مفتوحة.

وبالمثل، تلقى الناشط في مجموعة إخوة في السلاح، يوفال هدار، رسالة نصية في منتصف يونيو تبلغه بإلغاء رخصة حمل السلاح التي بحوزته. وقال هدار، وهو قائد سرية مظليين في الاحتياط، إنه اعتُقل لفترة وجيزة ثم أطلق سراحه في مارس بعد أن أغلق طريق أيالون السريع مع مجموعة من المتظاهرين المناهضين للحكومة.

وأضاف هدار أن الاستمارة التي تلقاها تشير إلى انتهاك مزعوم للبناء منذ عدة سنوات، وهو أمر مشتبه به كما قال لأنه نجح في تجديد رخصة حمل السلاح عدة مرات منذ ذلك الحين.

مسدسات معروضة للبيع في متجر في مستوطنة جفعات زئيف خارج القدس، 12 فبراير، 2023. (GIL COHENMAGEN / AFP)

وقال هدار، الذي يعمل كمرشد سياحي مرخص في الجنوب يقوم بتنظيم جولات في الصحراء  لمجموعات من الأطفال كما يقول، إن الشرطة سمحت له بتأجيل تسليم سلاحه.

وقال “أعتقد أنهم يضايقونني بدون سبب. لقد عرضت عليهم حقيقة أنني بحاجة للذهاب في رحلة ميدانية مع الأطفال هذا الأسبوع وفي الأسبوع المقبل، وقال لي ضابط شرطة: ‘حسنا، لا تجلب السلاح إلى الشرطة الآن، ولكن فقط عندما تكمل الرحلة الميدانية التالية”.

وقالت الشرطة لتايمز أوف إسرائيل إنها تراجع بانتظام سجلات الشرطة عندما يتعلق الأمر بمسائل الموافقة على منح تراخيص الأسلحة أو رفض الطلبات، لكنها أضافت أن الشرطة الإسرائيلية تقدم توصيات فقط، في حين أن قسم ترخيص الأسلحة في وزارة الأمن القومي هو الذي يتخذ القرار، وأن “أي محاولة لربط إلغاء التراخيص بحقيقة أن حامل الرخصة هو محتج لا أساس لها من الصحة”.

وقالت الشرطة إنه منذ بداية العام، تم إلغاء 607 تراخيص حيازة أسلحة نارية.

في فبراير، أعلن وزير الأمن القومي بن غفير عن خطة لتبسيط إجراءات الحصول على تراخيص السلاح وتسهيل الموافقة عليها، بما في ذلك إلغاء شرط إجراء مقابلات مع مسؤولي الأمن، بمن فيهم ضباط الجيش الإسرائيلي.

ظهر هذا التقرير لأول مرة باللغة العبرية على موقع “زمان يسرائيل” العبري، وهو الموقع الشقيق لتايمز أوف إسرائيل.