اخبار فلسطين

ما بين الاعتقال الإداري والسجن.. عائلة عمارنة لا تعرف طعم العيد

جنين قدس الإخبارية: في 21 فبراير/ شباط الماضي، أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال الأسير الكفيف عز الدين عمارنة (50 عاماً)، من بلدة يعبد جنوب غرب جنين شمال الضفة الغربية، وذلك لمدة ستة أشهر ضمن إجراء الإعتقال الإداري بلا توجيه تهمة إليه.

بعد اعتقاله بفترة وجيزة خاض الشيخ عمارنة معركة الإضراب المفتوح عن الطعام قبل أن يصل لاتفاق يقضي بتحديد سقف لاعتقاله الإداري، يتزامن مع معاناته من عدة أمراض أبرزها القرحة في المعدة والأمعاء وحاجته إلى الرعاية الصحية المستمرة.

وإلى جانب عمارنة فإن أبنائه أحمد ومجاهد يقضيان هما الآخران أحكامًا متفاوتة بالسجن أحدهم معتقل إداري لمدة 4 فترات بواقع 4 أشهر في كل فترة والآخر سنتين وغرامة مالية مقدارها 6 آلاف شاقل، فيما يغيب جميعهم عن العائلة في هذا العيد.

ولا يبدو عيد الأضحى بالنسبة لزوجة الشيخ عمارنة ووالدة أحمد ومجاهد مناسبة سعيدة في ظل استمرار اعتقال الثلاثة وعدم تمكنها من زيارتهم خلال الشهر الأخير نظرًا لانتهاء التصريح الخاص بها وهو ما سيجعل زيارتهم تأخذ بعضاً من الوقت.

في هذا السياق، تقول زوجة الشيخ عمارنة لـ “شبكة قدس” إن أجواء العيد تبدو باهتة بالنسبة لها في ظل غياب زوجها وأبنائها في سجون الاحتلال الإسرائيلي حيث يعتبر عيد الأضحى الحالي وعيد الفطر الماضي هما أصعب الأعياد التي تمر عليها في حياتها.

وتوضح أن هناك غصة حاضرة بالنسبة لها في هذا العيد نظرًا لعدم وجود زوجها أو أبنائها بفعل اعتقالهم في السجون الإسرائيلية، وهو ما أفقد أجواء هذه الأيام بالنسبة لها الفرحة والبهجة بشكل يفوق المرات السابقة التي كان الاحتلال يعتقل زوجها.

وبحسب زوجة الأسير ووالدة الأسرى فإن زوجها أمضى قرابة 17 عامًا من الاعتقال والأسر في السجون الإسرائيلية بالإضافة إلى اعتقال أبنائها لدى الاحتلال الإسرائيلي، حيث باتت أعياد العائلة شبه منقوصة نتيجة غياب زوجها أو أبنائها في السجون الإسرائيلية.

وتشير إلى أن آخر زيارة قامت بها لزوجها وأبنائها كانت في 15 مايو/أيار في سجن النقب فيما لم تتمكن بعد ذلك من زيارتهم نظرًا لانتهاء التصريح الخاص بها والذي تعمل على تجديده حاليًا من أجل أن تتمكن من زيارتهم خلال شهر يوليو/ تموز الحالي.

أما عن الحالة الصحية لزوجها الأسير عمارنة، فتلفت إلى أنه بدأ يستعيد عافيته بعد إضرابه المفتوح عن الطعام، في الوقت الذي ما يزال يعاني فيه من آلام في المعدة جراء معاناته مع القرحة وحالة الاستفراغ شبه الدائمة وحاجته للرعاية الصحية.

وتمني عمارنة النفس في أن يلتئم شمل العائلة جميعها بعد أن ينهي زوجها فترة الاعتقال الإداري في شهر أكتوبر/تشرين أول المقبل ونجليها أحمد ومجاهد فترات السجن التي تتراوح ما بين 4 أشهر وسنتين.