مقالات

بريطانيا تشهد ازدياداً في أعداد “بق الفراش”مع تفشيه بفرنسا

نوه ديفيد كاين خبير مكافحة الآفات البريطاني، مؤسس شركة لمكافحة الآفات، إلى أن آفة بق الفراش قد تكون متفشية بالفعل في بريطانيا مثل فرنسا التي لاتزال تزداد تفاقماً.
وأوضح ديفيد كاين في تصيحلت صحفية: “تنتشر هذه الحشرات في الحافلات والقطارات والأنابيب ودور السينما وعيادات الأطباء والأماكن العامة والمستشفيات، والفرق بين بريطانيا وفرنسا، هو أن الباريسيين يتحدثون عن المشكلة بينما يحاول البريطانيون التكتم عليها، ما يؤدي إلى خلق بيئة مثالية لانتشار بق الفراش”.

زيادة تفشي

وبحسب تقارير، يقدر أن 5% من الأسر في لندن تعرضت لانتشار بق الفراش في العامين الماضيين، ويأتي ذلك في الوقت الذي أظهرت فيه البيانات الصادرة عن شركة مكافحة الآفات “رينتوكيل” في شهر سبتمبر الماضي أن بريطانيا شهدت من عام 2022 إلى عام 2023، زيادة بنسبة 65% في تفشي بق الفراش.
وقالت ناتالي بونجاي من الجمعية البريطانية لمكافحة الآفات: لم أتفاجأ، حيث إن قلة السفر خلال فترة إغلاق كوفيد-19، تعني أن مشكلات بق الفراش كانت قليلة، لذلك فليس من المستغرب أننا نشهد الآن تزايداً كبيراً في أعدادها.
من جهته أكد متحدث باسم “يوروستار” لشبكة “سكاي نيوز”، بالقول: تنظف أسطح المنسوجات في جميع قطاراتنا جيداً بشكل منتظم، وهذا ينطوي على التنظيف بالماء الساخن الذي أثبت فعاليته في القضاء على الحشرات.

التأهب للمواجهة

وحذر روب سميث، الأستاذ الفخري المتخصص في علم الحشرات بجامعة هدرسفيلد، من أن الحالات قد تبدأ في بريطانيا، وعلى بريطانيا التأهب لمواجهة أزمة بق الفراش، لأن هناك مخاوف متزايدة من أن التفشي في فرنسا قد يؤدي إلى ارتفاع حاد في حالات الإصابة في بريطانيا
وأضاف: سميث: “لتجنب التقاط بق الفراش، أنصح بتجنب تفريغ الملابس قدر الإمكان في الفنادق، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى وصول الحشرات إلى الملابس والأمتعة، وفي النهاية وصولها إلى منازل الناس في بريطانيا”.

صعوبة القضاء على البق

وقال نائب رئيس بلدية باريس، إنه لا يوجد أحد في مأمن منها وطالب باتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لآفة بق الفراش قبل أولمبياد 2024.
وحذر المعهد الوطني لدراسة ومكافحة البق في فرنسا من أن الوضع في البلاد هذا العام تجاوز كل السنوات الماضية، وأصبح من الصعب القضاء على الحشرات بعد أن اكتسبت مقاومة للمبيدات الحشرية المستخدمة في القضاء عليها”.
وقال جان ميشيل بيرنجر، من المستشفى الرئيس في مرسيليا والخبير البارز في فرنسا: “شهدنا أواخر الصيف الماضي زيادة كبيرة في بق الفراش، ويعزى ذلك إلى أن كثرة تنقل الناس خلال شهري يوليو وأغسطس، وجلبها معهم في أمتعتهم، وفي كل عام، تكون الزيادة الموسمية أكبر من التي سبقتها.
تابعي المزيد: أزمة بق الفراش في فرنسا تتفاقم وتصل المغرب

بق الفراش

ويعدّ بق الفراش حشرة صغيرة بلا أجنحة وذات لون بني مائل للأحمر، يتراوح حجمها بين 4 و 7 ملم، تمتص دم الإنسان، وتسبب له حكة شديدة يمكن أن تتفاقم إلى تهيج جلدي لدى بعض الأشخاص.
وتتغذى هذه الحشرة ذات القدرة العالية على التكاثر والانتشار على الدم فقط، ويجب أن تتناول “وجبات دم منتظمة” للبقاء على قيد الحياة ومن أجل مواصلة نموها.
والدم البشري ليس الهدف الوحيد لهذه الحشرات، بل تهاجم أيضاً أنواع مختلفة من الحيوانات، بما في ذلك الدواجن والطيور الأخرى.”
وتعتبر الوكالة الأميركية حماية البيئة “EPA”، ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC، ووزارة الزراعة الأميركية، بق الفراش “آفة صحية عامة”..
حصلت حشرة بق الفراش على اسمها من عادتها في التعشيش داخل مراتب الأسرة، وفي الأرائك والسجاد والأثاث.
كما أنها تختبئ في الشقوق الصغيرة والضيقة التي بالكاد تكفي لتمرير بطاقة ائتمانية، ويمكنها شق طريقها إلى الملابس والأمتعة بين المسافرين المقيمين في الفنادق الموبوءة، أو باستخدام الطائرات والقطارات والحافلات المملوءة بالحشرات؛ وعلى الرغم من أنها لا تحمل أي أمراض يمكن أن تصيب البشر، وأن لدغتها ليست مؤلمة، إلا أنها تترك علامة حمراء مثيرة للحكة في المناطق المكشوفة أثناء النوم، حسبما نشرته صحيفة “ديلي ميل”.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر