اخبار مصر

موعد يوم عرفة.. والإفتاء: صيام وقفة الأضحى سنة مؤكدة تكفر ذنوب عامين

موعد يوم عرفة وعيد الأضحى المبارك، تم تحديده طبقا للحسابات الفلكية، وفي انتظار تأكيد الرؤية الشرعية التي تعلنها المملكة العربية السعودية لهلال شهر ذي الحجة مثلما يحدث كل عام باعتبار أنها بلد مناسك الحج، وأعلنت المحكمة العليا السعودية أن الأربعاء الموافق 1 يونيو الجاري هو غرة شهر ذي القعدة 1443هـ، وبناء على ذلك فسيكون تحري هلال شهر ذي الحجة يوم الأربعاء الموافق 29 يونيو 2022.

موعد يوم عرفة

وبخصوص موعد يوم عرفة سيكون أحد يومين الأول هو الجمعة 8 يوليو 2022 حال ثبوت رؤية هلال شهر ذي الحجة مساء يوم الأربعاء 29 ذي القعدة بحيث يبدأ الشهر يوم الخميس 30 يونيو، ويكون يوم عرفة 9 ذي الحجة يوم الجمعة وعيد الأضحى السبت 10 ذي الحجة الموافق 9 يوليو.

موعد عيد الأضحى

اليوم الثاني بخصوص موعد يوم عرفة هو السبت 9 يوليو 2022، حال عدم ثبوت هلال شهر ذي الحجة حيث يبدأ الشهر حينها يوم الجمعة 1 يوليو فيكون يوم عرفة 9 ذي الحجة السبت 9 يوليو وعيد الأضحى 10 يوليو 2022.

الحسابات الفلكية ذهبت إلى أن موعد يوم عرفة هو الجمعة 8 يوليو 2022، الموافق 9 ذي الحجة 1443، وتكون أيام إجازة العاملين في عيد الأضحى المبارك، الذي جرى تحديد موعده فلكيًا من 8 إلى 12 يوليو 2022.

فضل صيام يوم عرفة

وبعد استعراض موعد يوم عرفة، تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول: ما حكم صيام يوم عرفة؟، وأكدت الدار أن صوم يوم عرفة وهو اليوم التاسع من ذي الحجة لغير الحاج سنَّة مؤكدة، حيث صامه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وحثَّ عليه، واتفق الفقهاء على استحباب صوم يوم عرفة لغير الحاج، ورَوَى أَبُو قَتَادَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ» أخرجه مسلم، وهو من أفضل الأيام، لحديث مسلم: «مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ».

دار الإفتاء

وأما بالنسبة للحاج فقد ذهب جمهور الفقهاء -المالكية والشافعية والحنابلة- إلى عدم استحباب صوم يوم عرفة للحاج ولو كان قويًّا، وصومه مكروه له عند المالكية والحنابلة وخلاف الأَولى عند الشافعية، لما روت أُمُّ الْفَضْلِ بِنْتُ الْحَارِثِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّهَا أَرْسَلَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَدَحِ لَبَنٍ وَهُوَ وَاقِفٌ عَلَى بَعِيرِهِ بِعَرَفَةَ فَشَرِبَ، أخرجه البخاري، وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ حَجَّ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ أَبِي بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرَ، ثُمَّ عُثْمَانَ، فَلَمْ يَصُمْهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ. أخرجه الترمذي.

وتابعت دار الإفتاء: «والحكمة في كراهة صوم يوم عرفة للحاج، لأنه يضعفه عن الوقوف والدعاء، فكان تركه أفضل، وقيل: لأنهم ضيوف الله وزواره، وقال الشافعية: ويسن فطره للمسافر والمريض مطلقًا، وقالوا: يسن صومه لحاج لم يصل عرفة إلا ليلًا، لفقد العلة، وذهب الحنفية إلى استحبابه للحاج -أيضًا- إذا لم يُضعِفه عن الوقوف بعرفات ولم يخلَّ بالدعوات، فلو أضعفه كُره له الصوم، والله سبحانه وتعالى أعلم».