اخبار فلسطين

سياسي لبناني مقرب من حزب الله: ذهبنا إلى سلام مستدام مع إسرائيل

قال سياسي درزي لبناني له علاقات وثيقة مع حزب الله أن اتفاقية الحدود البحرية الجديدة مع إسرائيل هي خطوة نحو “سلام مستدام”.

في حديثه لقناة “الجديد”، قال وئام وهاب، رئيس حزب التوحيد العربي، وهو حزب غير موجود في البرلمان، إن إسرائيل “لا تستطيع الآن شن معركة على لبنان بسبب ميزان القوى الذي خلقه حزب الله وقتال الفلسطينيين من الداخل”.

وقال إن “الحملة [الفلسطينية] من داخلها أفضل من حملة الخارج”، مما يعني على ما يبدو أن الشؤون الفلسطينية يجب أن تُترك للفلسطينيين، بدلا من تدخل حزب الله في الصراع.

ولصدمة محاورته، قال وهاب: “في رأيي [بتوقيع الصفقة] ذهبنا إلى سلام مستدام. دعونا لا نخدع أنفسنا”.

وأجابت المحاورة: “عفوا. سلام مستدام؟ أنت تخطيت التطبيع”، فكرر وهاب ثم قال: “سلام مستدام”.

دخل الاتفاق البحري التاريخي بين إسرائيل ولبنان حيز التنفيذ مساء الخميس بعد مراسم أقيمت في قاعدة للأمم المتحدة بالقرب من الحدود، منهية سنوات من الصراع حول المسألة والتهديدات المتكررة من قبل حزب الله.

ولا تزال إسرائيل ولبنان في حالة حرب رسميا ولا تتطرق الصفقة الى الحدود البرية.

وبعد إبرام الاتفاق يوم الخميس، قال حزب الله أنه سينهي التعبئة ضد إسرائيل، بعد أن هدد بمهاجمة إسرائيل إذا بدأت في استخراج الغاز الطبيعي في حقل “كاريش” قبل إبرام الصفقة. وقد بدأ استخراج الغاز في “كاريش” يوم الأربعاء.

وأفادت قناة “كان” الإخبارية يوم الجمعة أن الجيش الإسرائيلي خفض مستوى التأهب على الحدود الشمالية.

وقال رئيس الوزراء يائير لبيد إن الاتفاقية تمثل اعترافا فعليا بإسرائيل من قبل لبنان.

وفد إسرائيلي يصل إلى الحدود الإسرائيلية مع لبنان في رأس الناقورة بإسرائيل، 27 أكتوبر 2022 (AP Photo / Maya Alleruzzo)

وبينما رفض الرئيس اللبناني ميشال عون هذا الادعاء، تحدث كبير المفاوضين اللبنانيين عن “حقبة جديدة” واستشهد بمعاهدات إبراهيم بين إسرائيل ودول المنطقة الأخرى.

وجاء الاتفاق في الوقت الذي يأمل فيه لبنان انتشال نفسه مما يصفه البنك الدولي بأنه إحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية في تاريخ العالم الحديث، وفي الوقت الذي يسعى فيه لبيد لتحقيق إنجاز كبير قبل أيام من الانتخابات العامة في الأول من نوفمبر.

وتنهي الاتفاقية نزاعًا طويل الأمد على حوالي 860 كيلومترا مربعا من البحر الأبيض المتوسط، والتي تشمل حقلي “كاريش” الإسرائيلي و”قانا” اللبناني.

وبموجب الاتفاقية، ستحصل إسرائيل على اعتراف بحدودها المحددة بخط عوامات على بعد خمسة كيلومترات من ساحل بلدة راس الناقورة بشمال البلاد، والتي وضعتها إسرائيل في عام 2000.

بعد ذلك، ستتبع حدود إسرائيل الحد الجنوبي للمنطقة المتنازع عليها المعروفة باسم الخط 23.

وستستفيد لبنان من المزايا الاقتصادية للمنطقة الواقعة شمال الخط 23، بما في ذلك حقل الغاز “قانا”، بينما ستمضي إسرائيل في خططها لبدء إنتاج الغاز في حقل “كاريش”، وستحصل على عائدات من حقل “قانا” عندما يبدأ العمل فيه.