مقالات

ما هو يوم “اللا حمية العالمي”؟.. الإجابة ستُسعدكِ دون أدنى شك

نبحث كثيراً عن الحمية المثالية للتخلص من الوزن الزائد والظهور بإطلالة مثالية، خاصة مع تصفح مواقع التواصل الاجتماعي التي عززت الرغبة في البحث عن الكمال والمقارنة الدائمة بالنجمات ومدونات الموضة، إضافة إلى استخدام برامج الفوتوشوب والذكاء الاصطناعي، التي تجعل الكثير من صور هؤلاء المشاهير مجرد خدعة غير حقيقية على الإطلاق.
وبما أن بعض أنواع الحميات ما هي إلا خادعة وخطيرة، لذلك ظهرت حركة عالمية تدعو لإقامة يوم عالمي لعدم اتباع نظام غذائي بهدف تعزيز أنماط الحياة الصحية لجميع أنواع الجسم، وأطلق عليه يوم “اللا حمية العالمي”.

تاريخ الحميات الغذائية

ما هو يوم اللا حمية العالمي؟ (المصدر: Freepik)

 

ظهر اختصاصيو التغذية الذين يدعون إلى اتباع نظام غذائي في وقت مبكر من القرن الثامن عشر عندما خضع الطبيب الإنجليزي البدين جورج تشيني لخسارة هائلة في الوزن عن طريق تناول الخضراوات وشرب الحليب فقط، مع الامتناع تماماً عن تناول اللحوم، ثم أوصى بنظامه الغذائي لجميع الذين يعانون من السمنة، وكتب بعنوان “مقال عن الصحة والحياة الطويلة”.
ونصح هذا المقال بالهواء النقي وتجنّب “الأطعمة الفاخرة”، وبالتالي ظهرت أولى الحميات الغذائية في العالم حينها، واستمر الناس في استخدام عادات غذائية محددة ليصبحوا أكثر صحة أو جعل أجسامهم تناسب نموذجاً مجتمعياً معيناً. ثم ابتكر الإنجليزي ويليام بانتينج أول نظام غذائي لإنقاص الوزن “بانتينج” في عام 1863، ولا يزال يُطبع حتى عام 2007 ويُعد نموذجاً للوجبات الغذائية الشعبية، وقد اشتمل على أربع وجبات من اللحوم والخضراوات والفاكهة يومياً.
وفي عام 1918، تمَّ إنشاء أول كتاب عن إنقاص الوزن بعنوان “النظام الغذائي والصحة: مع مفتاح السعرات الحرارية” للكاتبة والطبيبة الأمريكية لولو هانت بيترز، التي عززت عد السعرات الحرارية، والتي لا تزال تحظى بشعبية حتى اليوم، ومنذ ذلك الحين تمَّ تطوير أكثر من 1000 نظام غذائي لإنقاص الوزن، لكن معظمها يركز على استهلاك كمية قليلة من السعرات الحرارية أو الدهون أو الكربوهيدرات أو السكريات.. ما رأيكِ بالتعرف على مكونات الرجيم الصحي؟.
وازدهرت ثقافة النظام الغذائي مع زيادة كمية الوسائط التي يمكن الوصول إليها، من التليفزيون إلى الإعلانات إلى الإنترنت، حيث روج المسوقون لمعايير الجسم والمثل العليا التي كان من الصعب على العديد من الناس تحقيقها، وفي كثير من الحالات جعل تحرير الصور والجراحة التجميلية هذه الأرقام من المستحيل جسدياً تحقيقها بشكل طبيعي، ومع ذلك شعر الكثيرون بالضغط الاجتماعي وتحولوا إلى النظم الغذائية لتقليل أوزانهم.

 

تاريخ اليوم العالمي للا حمية

يهدف يوم اللا حمية العالمي إلى تشجيع الناس على أخذ استراحة من حمياتهم الغذائية (المصدر: Freepik)

 

منذ ذلك الوقت، بدأت ماري إيفانز اليوم العالمي لعدم اتباع نظام غذائي لأول مرة في عام 1992، وكان الغرض من هذا اليوم هو مساعدة الرجال والنساء في جميع أنحاء العالم على تقدير أجسامهم، خاصة بعد أن أصيبت إيفانز بمرض فقدان الشهية، لذلك أنشأت أول يوم دولي لعدم اتباع نظام غذائي، حيث يهدف اليوم إلى المساعدة في معالجة القضايا الصعبة المتعلقة بالتغذية والوعي بالجسم، مع التركيز على عدد من الأهداف أبرزها ما يلي:
-تثقيف الناس حول الطريقة الصحيحة لاتباع نظام غذائي مسؤول وفعّال.
-جعل جميع الناس يأخذون استراحة ليوم واحد من حميتهم الغذائية.
-الاحتفاء بتنوع الأجسام حتى الجسم الممتلئ أو الذي يكتسب الكثير من الدهون.

بالنظر إلى أن فشل أي اتباع نظام غذائي الذي غالباً ما يؤدي إلى زيادة الوزن خاصة مع استعادة كل الوزن المفقود في كل حالة تقريباً في غضون 5 سنوات، شاركت المنظمات في جميع أنحاء العالم في إجبار صناعة الأزياء على تعديل بعض الصور، أو حظر استخدام الفوتوشوب تماماً. هل ترغبين بالاطلاع على تمارين رياضية منزلية لحرق الدهون؟

ويبقى النظام الصحي الأفضل هو تجنّب المأكولات الدسمة والوجبات الجاهزة المحمّلة بالسعرات الحرارية لمدى الحياة أو تناولها في المناسبات، وممارسة الرياضة على الدوام.

المصادر:
nationaltoday.com
daysoftheyear.com

ملاحظة من «سيدتي نت» : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج تجب استشارة طبيب مختص.