منوعات

أعراض البشرة الحساسة: الأسباب وطرق العلاج

كما يدل اسمها، البشرة الحساسة نوع من أنواع البشرة، تختلف عن سواها بأنها شديدة التفاعل مع  عوامل مختلفة، مثل أشعة الشمس وبعض المكونات الموجودة في مستحضرات العناية ومساحيق التجميل ذات التركيبات غير المناسبة.
يمكن للبشرة الحساسة أن تظهر في أي مكان من الجسم، إلا أنها أكثر وضوحاً في الوجه. أعراضها شبيهة بتلك التي تظهر على البشرة الدهنية إلى حدٍّ ما، وحده الطبيب يمكنه تحديد أي نوع منها تمتلكين. سنستعرض في هذا المقال أعراض وأسباب البشرة الحساسة وطرق العناية بها.

 

ما هي أعراض البشرة الحساسة؟

يمكن التعرف على البشرة الحساسة من خلال بعض العلامات والأعراض، وهي كالتالي:

 

الصورة من Freepik

إحمرار أو طفح جلدي

عادة ما تعاني البشرة الحساسة من احمرار مستمر في بعض المناطق من الجسم، بما في ذلك الوجه، ظهر اليدين، بين الأصابع … قد يأخذ شكل طفح جلدي أحمر، نتوءات حمراء، أوعية دموية متسعة، خاصة في حال تم تطبيق منتجات غير ملائمة، أو بعد ضغط خفيف على الجلد أو حتى عند تناول أحد أصناف الأطعمة من شأنه أن يتسبب بردود فعل تحسسية.   

حكة أو شدة أو شعور حارق

إحمرار البشرة الحساسة أو إصابتها بطفح جلدي، غالباً ما تصاحبهما أعراض أخرى، منها حكة خفيفة إلى متوسطة، شعور بوخز أو شد في الجلد. 

بشرتك خشنة ومتقشرة

لأن البشرة الحساسة تعاني من ضعف في حاجزها الواقي، فهي تفقد الرطوبة، ما يجعلها جافة، خشنة ومتقشرة. 

ما هي أسباب حساسية البشرة؟

في الحقيقة هناك فارق بين البشرة الحساسة وحساسية البشرة أو المتحسسة، فالبشرة الحساسة هي نوع من أنواع البشرة التي تحدد المكونات والمنتجات المستخدمة في روتين العناية اليومي للبشرة، مثل البشرة المختلطة أو الدهنية، على سبيل المثال. تتفاعل بسهولة بسبب نوع الجلد، وتعاني بشكل دائم من الأعراض التي تم ذكرها سابقاً. 
أما مصطلح حساسية البشرة أو الجلد المتحسس يشير إلى تفاعل مؤقت نتيجة ملامسته لشيء خارجي أو استعمال مستحضرات غير مناسبة للبشرة، فيحدث كرد فعل لمواد كيميائية معينة، مثل المواد الحافظة أو الأصباغ، وقد يسبب الحكة، الاحمرار والقشور.
يمكن لطبيب الأمراض الجلدية اتخاذ القرار النهائي بشأن ما إذا كانت بشرتك حساسة وقد يقترح اختبار الحساسية لاستبعاد أي مسببات حساسية معينة. 
إلى ذلك، تتنوع أسباب البشرة الحساسة بين أسباب مرضية ترتبط بالحالة الصحية للجسم، وأسباب خارجية تؤثر على البشرة وتؤدي إلى تحسسها الشديد…

الأمراض الباطنية

هناك عدد من الأسباب الطبية المعروفة للبشرة الحساسة وهي:

الصورة من Freepik

  • إلتهاب الجلد التماسي التحسسي  Allergic Contact Dermatitis

 يحدث عند ملامسة الجلد مباشرة  لأحد مسببات الحساسية، مثل الملابس، الحيوانات الأليفة، النباتات، المعادن… على سبيل المثال، إذا كانت البشرة تعاني من حساسية تجاه النيكل، فقد تصاب باحمرار وتورم نتيجة ملامستها لمجوهرات مصنوعة من كمية صغيرة منه. 

وتعرف أيضاً باسم أرتيكاريا  Urticaria، هي مرض جلدي يسبب الحكة الشديدة، الاحمرار، وانتفاخ في الجلد نتيجة التعرض لمادة تسبب الحساسية عند الشخص.

  • الحكة المائية  Aquagenic Pruritus

الحساسية من الماء أو الشرى المائي هي نوع نادر من أنواع الشرى، تنتج عند ملامسة الجلد للماء بغض النظر عن حرارة الماء. غالباً ما تصاب بها الإناث مع بداية البلوغ.

  • إلتهاب العد الوردي  Rosacea

العد الوردي مرض جلدي شائع يسبب التورد أو الاحمرار وظهور الأوعية الدموية على الوجه. وقد يؤدي أيضاً إلى ظهور بثور صغيرة مملوءة بالصديد. 
تضاف إلى ما سبق أمراض باطنية أخرى ، منها أمراض الكبد، الكلى، فقر الدم، السكري، مشاكل الغدة الدرقية وسرطان الغدد اللمفاوية. 

التهيُّج والتفاعلات التحسُّسية

غالباً ما يشير مصطلح البشرة الحساسة إلى شكل من أشكال التهاب الجلد التماسي أو تهيج البشرة، وهو التهاب يحدث للجلد بسبب عوامل خارجية، كمستحضرات العناية، المكياج، وليس من الضرورة أن يكون الفرد يعاني من حساسية مسبقة. 
من العوامل الخارجية التي تحفز البشرة  الحساسة: 

  • مستحضرات العناية بالبشرة، أو مساحيق التجميل. 
  • العرق. 
  • العوامل البيئية، مثل الحرارة المرتفعة، البرودة، الرطوبة، الأشعة ما فوق البنفسجية.
  • إحتكاك الجلد، أو الضغط عليه. 

 

ما هي الأخطاء التي يجب على أصحاب البشرة الحساسة تجنبها؟

الصورة من Freepik

مما لا شك فيه، أن بعض الممارسات تضاعف من حساسية البشرة وتفاقم الأعراض التي أتينا على ذكرها سابقاً، خاصة وأن هذا النوع من البشرة يتطلب عناية دقيقة للغاية. ينصح أطباء الجلد وخبراء العناية بالبشرة بضرورة تجنب بعض الأخطاء التي عادة ما ترتكبها صاحبة هذا النوع من البشرة، دون دراية منها، وهي: 

  • غسل بشرة الوجه، الجسم، أو اليدين بالمياه الساخنة. يجب استبدال الماء الساخن بالدافىء. 
  • الاستحمام لمدة طويلة تزيد عن 10 دقائق. 
  • إستخدام مستحضرات العناية بالبشرة، بما فيها مزيل العرق التي تحتوي على عطور، مواد كيميائية قاسية، مثل الكحول الطبية، أو مادة الريتينويد  Retinoids، حمض الساليسيليك Salicylic Acid وحمض الجليكوليك Glycolic Acid. 
  • فرك بشرة الوجه أو الجسم بشدة عند تجفيفها، يجب اتباع طريقة التربيت. 
  • التعرض المباشر لأشعة الشمس دون وقاية، سواء من خلال تطبيق كريمات الوقاية، أو وضع النظارات الشمسية والقبعات. نقترح عليك هنا كل ما يج معرفته عن واقي الشمس والبشرة: فوائده، طرق الاستخدام وأضراره
  • التدخين، لأنه يسبب ضيقاً في الشعيرات الدموية، وبالتالي يقلل من ضخ الأكسجين للبشرة لتبدو شاحبة، كما أن التدخين يزيد من تفاعلات البشرة الحساسة، خاصةً إذا كانت تعاني من الصدفية.

ما هي طرق علاج جفاف البشرة؟

للتخفيف من أعراض البشرة الحساسة والوقاية منها، لا بد من إبقائها رطبة على الدوام، منعاً لجفافها. فالجفاف يفاقم من المشاكل التي عادة ما تتعرض لها البشرة الحساسة، وتجنباً لذلك ينصح بـ : 

الصورة من Freepik

إستخدام مرطبات البشرة

الترطيب مهم جداً لجميع أنواع البشرة، خاصة الحساسة منها وذلك تفادياً لجفافه.  ينصح بالكريمات المرطبة الخالية من الكحول الطبية والعطور  المصنوعة خصيصاً للبشرة الحساسة والتي عادة ما تحتوي  على حمض اللاكتيك Lactic Acid، اليوريا Urea أو زيت جوز الهند أو زبدة الشيا. تجدر الإشارة إلى أنه من الضروري استشارة الطبيب لتحديد المنتجات التي تتلاءم مع بشرتك الحساسة واختبار المنتج على مساحة صغيرة من الجلد قبل استخدامه على الجلد المصاب.

تجنب الحمام الساخن الطويل المدة

يجب عدم استخدام الماء الساخن مع البشرة الحساسة وحتى الدهنية. ينبغي فيجب أن يكون الماء أقرب للبرودة، فالماء الساخن يفقد الجلد الدهون أو الزيوت الطبيعية والأحماض الدهنية المفيدة للبشرة. إلى ذلك، من الضروري لذوات البشرة الحساسة ألا تتجاوز مدة الاستحمام الـ 10 دقائق. 

ضمادات رطبة

يمكن اللجوء إلى استخدام الضمادات الرطبة، وهي علاج طبي لالتهاب الجلد التأتبي الشديد، ويتضمن وضع مرهم يحتوي على كورتيكوستيرويدات Corticosteroid ولفه بضمادات رطبة ومن ثم تغطيته بطبقة من الشاش الجاف.

من هم الأشخاص الأكثر عرضة لحساسية البشرة؟

الصورة من Freepik

هناك بعض الفئات من الأشخاص، هم أكثر عرضة لحساسية البشرة، مثل المصابين بالإكزيما Eczema، أو ما يعرف بالتهاب الجلد التأتبي Atopic Dermatitis والتي عادة ما تكون أكثر شيوعاً لدى الأطفال. تعود الإصابة بهذا النوع من التحسس الجلدي لدى الكثيرين إلى عامل وراثي، وتحديداً إلى وراثة أحد الجينات في الجلد يسمى فيلاغرين Filaggrin . عادة ما تصاحب الإكزيما، سواء لدى الأطفال أو البالغين حساسية تجاه الطعام ما يؤدي إلى تفاقم أعراض الأكزيما. 

اذا أعجبك هذا الموضوع نقترح عليك ايضا الاطلاع على البشرة الناعمة: وصفات ونصائح لتنعمي بوجه مشرق