اخبار فلسطين

بعد قطع العلاقات مع إيران، رئيس الوزراء الألباني يصل إلى إسرائيل لمناقشة مسألة الأمن السيبراي

وصل رئيس الوزراء الألباني إيدي راما إلى إسرائيل يوم الأحد في زيارة تستغرق ثلاثة أيام تركز على الأمن السيبراني.

ومن المقرر أن يلتقي راما بعد ظهر الأحد برئيس الوزراء يائير لبيد الذي دعاه إلى زيارة إسرائيل.

كما سيلتقي الزعيم الألباني مع رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ، ورئيس الكنيست ميكي ليفي، ووزير المالية أفيغدور ليبرمان، بالإضافة إلى رئيس الهيئة الوطنية للأمن السيراني في إسرائيل، غابي بورتنوي.

في شهر سبتمبر ، عرضت إسرائيل المساعدة في مجال الدفاع السيبراي على ألبانيا، بعد أيام من قطع الدولة البلقانية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران متهمة الجمهورية الإسلامية بتنفيذ هجمات إلكترونية ضد البلاد في تموز/يوليو.

ويضم وفد راما مدير السايبر ووزراء الخارجية والشباب والزراعة في ألبانيا، بالإضافة إلى مستشار الأمن القومي والمتحدث الرئيسي.

وهذه الزيارة هي الأولى من نوعها لزعيمين من دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) هذا الأسبوع. من المقرر أن يصل رئيس الوزراء الهولندي مارك روته يوم الاثنين البلاد في زيارة تستغرق يومين تركز على الطاقة والمياه والأمن الغذائي.

رئيس الوزراء الهولندي مارك روته يصل لحضور قمة الناتو في مدريد، إسبانيا، 30 يونيو، 2022. (AP Photo / Manu Fernandez)

هولندا عضو في الاتحاد الأوروبي أيضا، بينما ألبانيا مرشحة للانضمام.

بعد انهيار حكومتها الشيوعية في أوائل التسعينيات، تحولت ألبانيا الدولة ذات الأغلبية المسلمة إلى حليف ثابت للولايات المتحدة والغرب، وانضمت رسميا إلى الناتو في عام 2009.

ألقت ألبانيا باللوم على إيران في هجوم إلكتروني وقع في 15 يوليو أدى إلى إغلاق العديد من الخدمات الرقمية والمواقع الإلكترونية الحكومية الألبانية بشكل مؤقت. وقال راما إن التحقيق خلص إلى أن الهجوم الإلكتروني في يوليو لم ينفذ من قبل أفراد أو مجموعات مستقلة، واصفا إياه بأنه “عدوان دولة”.

البلدان خصمان لدودان منذ سنوات، منذ بدأت الدولة البلقانية باستضافة أعضاء من حركة “مجاهدي الشعب الإيراني”، أو “مجاهدي خلق”، على أراضيها.

رئيس الوزراء الألباني إيدي راما يتحدث خلال معرض واين فيجن، وهو جزء من منتدى “البلقان المفتوح” الاقتصادي للتعاون الإقليمي في بلغراد، صربيا، 1 سبتمبر، 2022. (Darko Vojinovic / AP)

ورفضت إيران الاتهامات لها بأنها تقف وراء الهجوم الإلكتروني وقالت إن “لا أساس لها من الصحة” ووصفت قرار ألبانيا بقطع العلاقات الدبلوماسية بأنه “إجراء غير مدروس وقصير النظر”.

وقالت وزارة خارجيتها “إيران كواحدة من الدول المستهدفة للهجمات الإلكترونية على بنيتها التحتية الحيوية ترفض وتدين أي استخدام للفضاء السيبراني كأداة لمهاجمة البنية التحتية الحيوية للدول الأخرى”.

وأعربت إدارة بايدن عن الخطوة التي اتخذتها ألبانيا.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون في بيان: “الولايات المتحدة تدين بشدة الهجوم الإلكتروني الإيراني… إننا ننضم إلى دعوة رئيس الوزراء راما لمحاسبة إيران على هذا الحادث السيبراني غير المسبوق”.

نائب الرئيس الأمريكي السابق مايك بنس (وسط الصورة)، وزعيمة حركة مجاهدي خلق الإيرانية، مريم رجوي ، إلى اليسار، يلوحان للمشاركين في مقر المعارضة الإيرانية في ألبانيا، حيث يقيم ما يصل إلى 3000 عضو من “مجاهدي خلق” في معسكر “أشرف 3” في بلدة مانزا، حوالي 30 كيلومترا غرب تيرانا، ألبانيا، 23 يونيو، 2022. (AP Photo / Franc Zhurda)

تخوض إسرائيل وإيران منذ عدة سنوات حربا إلكترونية سرية إلى حد كبير والتي تطفو على السطح أيضا. ولقد اتهم مسؤولون إسرائيليون إيران بمحاولة اختراق نظام المياه الإسرائيلي في عام 2020.

كما تم استهداف الجمهورية الإسلامية من خلال هجمات إلكترونية، وعلى الأخص في عام 2010 عندما أصاب فيروس “ستوكسنت” الذي يُعتقد أنه تم تصميمه من قبل إسرائيل والولايات المتحدة برنامجها النووي.

وافقت ألبانيا في عام 2013 على استقبال أعضاء منظمة مجاهدي خلق بناءً على طلب واشنطن والأمم المتحدة، واستقر الآلاف منهم في دولة البلقان على مر السنين.

ساهمت في هذا التقرير وكالات