اخبار فلسطين

أنباء عن تأكيد الجيش الإسرائيلي إطلاق جنود النار على سطح المنزل حيث وُجدت فتاة فلسطينية ميتة

ورد ان الجيش الاسرائيلى يعتقد ان جنودا قد يكونون مسؤولين عن طريق الخطأ عن مقتل فتاة فلسطينية خلال معركة مع مسلحين فلسطينيين فى مدينة جنين شمال الضفة الغربية فى وقت متأخر من يوم الاحد.

تم العثور على الفتاة جنى مجدي عصام زكارنة (16 عاما)، ميتة على سطح منزلها مصابة بعيار ناري في رأسها بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنين، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”.

ووفقا لتقديرات لم يتم الكشف عن مصدرها ونشرتها إذاعة “كان” العامة وموقع “واينت” الإخباري، يحقق الجيش في ما إذا كان الجنود أخطأوا في تحديد هوية زكارنة أثناء تواجدها فوق السطح، إذا كانت زكارنة تقف بجانب مسلحين، أو إذا كانت تقف في خط النار.

وذكرت التقارير إن القوات أطلقت بالفعل النار باتجاه أسطح المنازل في جنين، حيث أطلق مسلحون فلسطينيون النار على القوات الإسرائيلية أثناء إجراء إعتقالات. وأشارت التقارير الى قول جنود في تحقيق أولي إنهم “أطلقوا النار على المسلحين فقط” ولم يلاحظوا وجود أي نساء أو فتيات في المنطقة.

وأشار تقرير “واينت” إلى أن مسلحين فلسطينيين أيضا أطلقوا النار على أسطح المنازل في جنين، وأفادت أخبار القناة 12 أنه من المحتمل أن تكون زكارنة قد أصيبت بنيران مسلحين فلسطينيين، دون ذكر مصدر.

وفي وقت سابق، قال الجيش أنه كان على علم بوفاة الفتاة وأن التحقيق جار.

وردا على سؤال عن التقارير التي لم تستند الى مصادر، قال متحدث باسم الجيش لتايمز أوف إسرائيل إن الجيش ليس لديه تفاصيل أخرى لتقديمها حول القضية، وأنه لم يصدر إحاطة للصحفيين.

كانت تلهو وتلعب فوق سطح منزلها .. لم تكن تعلم أنها اللحظات الاخيره لها .
من مكان استشهاد الطفلة الفلسطينية جنى زكارنة 15 عاما التي استشهدت برصاص الاحتلال الاسرائيلي في جنين???????? pic.twitter.com/De68BuRLyM

— غزة الآن Gaza Now (@GazaNownews) December 12, 2022

ووردت أنباء عن إصابة ثلاثة فلسطينيين آخرين في الاشتباكات، التي تضمنت تبادل لإطلاق النار والمتفجرات، حيث داهمت القوات الإسرائيلية وعناصر حرس الحدود، بما في ذلك بعض العناصر السريين، شركة في جنين في وقت متأخر من يوم الأحد.

وأكد متحدث باسم وحدة حرس الحدود الإسرائيلية أن القوات أطلقت النار، وأنه تم اعتقال ثلاثة فلسطينيين خلال العملية في وقت متأخر من الليل.

وقال متحدث باسم شرطة حرس الحدود في بيان: “بعد الاعتقالات، اندلعت اشتباكات عنيفة تضمنت الذخيرة الحية والمتفجرات من اتجاهات مختلفة موجهة ضد القوات [الإسرائيلية]. ورد الضباط السريون وقوات حرس الحدود وجنود الجيش الإسرائيلي بإطلاق النيران باتجاه الإرهابيين”.

#شاهد لحظة إستهداف جيب عسكري يتبع للاحتلال بعبوة متفجرة في مدينة #جنين pic.twitter.com/DAVZmPsq7Z

— Newpress | نيو برس (@NewpressPs) December 11, 2022

وأظهرت لقطات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي جنودا يخرجون من شاحنة ويدخلون واجهة متجر، قبل أن يخرجوا وهم يرافقون فلسطينيين مكبلي الأيدي.

وبالإمكان سماع صوت إطلاق نار كثيف في مقاطع الفيديو، وسماع دوي انفجارات في مقاطع فيديو أخرى من المدينة، بما في ذلك مقطع يبدو أنه يُظهر انفجار قنبلة بجوار مركبة عسكرية.

وقال الجيش أنه لم يصب أي جندي إسرائيلي في الحادث.

תיעוד: מסתערבי מג”ב מובילים את העצורים בפעילות הערב בג’נין pic.twitter.com/aq16hLkc2l

— כאן חדשות (@kann_news) December 11, 2022

وأكد جناح محلي لحركة الجهاد الإسلامي إطلاق النار وإلقاء المتفجرات على القوات الإسرائيلية.

وقالت إسرائيل أنه تم تسليم المعتقلين الثلاثة إلى جهاز الأمن العام (الشاباك)، ومصادرة بندقية ام16 استخدمها الفلسطينيون.

وتصاعدت التوترات في الضفة الغربية خلال العام الماضي، حيث شن الجيش حملة عسكرية كبيرة تركزت في الغالب على شمال الضفة الغربية للتعامل مع سلسلة من الهجمات الفلسطينية.

وأسفرت العملية عن اعتقال أكثر من 2500 شخص في مداهمات شبه ليلية، لكنها خلفت أيضًا أكثر من 165 قتيلا فلسطينيا، قُتل العديد منهم أثناء تنفيذ هجمات أو أثناء اشتباكات مع القوات الإسرائيلية.

وقال الجيش صباح الإثنين أن الجنود اعتقلوا 18 فلسطينيا مطلوبا، من بينهم ثلاثة في جنين، في مداهمات اعتقال ليلية.

بندقية ام 16 صادرتها القوات الاسرائيلية خلال مداهمة في مدينة جنين، 11 ديسمبر 2022 (Police Spokesperson)

وقد وقعت العديد من الاشتباكات الدامية في منطقتي جنين ونابلس، حيث ركزت القوات الإسرائيلية معظم عمليات الاعتقال.

وقُتل ثلاثة مسلحين فلسطينيين يوم الخميس خلال اشتباك مسلح مع القوات الاسرائيلية في جنين. وقبل ذلك بأسبوع، قُتل ناشطان فلسطينيان آخران في اشتباكات مماثلة في المدينة.

وفي الأشهر الأخيرة، استهدف مسلحون فلسطينيون مرارا مواقع عسكرية وقوات تعمل على طول الجدار الأمني في الضفة الغربية ومستوطنات وإسرائيليين على الطرق.

وسجل الجيش حوالي 300 هجوم إطلاق نار ومحاولة تنفيذ هجوم في الضفة الغربية هذا العام، مقارنة بـ 91 في العام الماضي.