اخبار فلسطين

مقتل عامل فلسطيني من غزة وإصابة آخر بجروح خطيرة إثر سقوط صاروخ

قُتل عامل فلسطيني يعمل في إسرائيل وأصيب آخر بجروح خطيرة إثر سقوط صاروخ أطلقته حركة “الجهاد الإسلامي” في جنوب إسرائيل بعد ظهر السبت، حسبما أفادت مسؤولون طبيون، قبل أن تتوقف الأعمال العدائية بين الطرفين في وقت لاحق ليل السبت بعد توصلهما إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة مصرية .

وأصيب رجل إسرائيلي آخر بجروح متوسطة في الهجوم.

وقالت منظمة “نجمة داوود الحمراء” لخدمات الإسعاف إنها قدمت العلاج لاثنين من المصابين بالقرب من بلدة شوكيدا الحدودية بجنوب البلاد، في حين وصل المسعفون إلى المصاب الثالث عند مدخل مدينة نتيفوت.

وتم نقل المصابين إلى المركز الطبي “سوروكا” في بئر السبع، الذي قال إنه قدم العلاج لرجل يبلغ من العمر 35 عاما ورجل آخر يبلغ من العمر 40 عاما كان كلاهما في حالة خطيرة بسبب إصابتهما بشظايا، في حين وُصفت إصابة رجل يبلغ من العمر 39 عاما ما بين الطفيفة والمتوسطة. وتوفي الرجل البالغ من العمر 35 عاما، وهو عامل فلسطيني من قطاع غزة، متأثرا بإصابته في وقت لاحق، حسبما أعلن المستشفى.

وورد في وقت لاحق أن القتيل هو عبد الله أبو جبة، وهو أب لستة أطفال. ولقد كان أبو جبه مع شقيقه، الذي أصيب بجروح خطيرة في الهجوم وخضع لعملية جراحية في سوروكا.

הפועל מעזה שנהרג מפגיעת רקטה בחממות באזור שוקדה הוא עבדאללה ג’בריל אבו גבה (35). אחיו חאמד (40) עובר כעת ניתוח מורכב להצלת חיים בבית החולים סורוקה בבאר שבע.
השומר עואד איברהים אבו סבילה (39), תושב אבו תלול בנגב, ניצל לאחר שהסתתר מתחת לטרקטור. מצבו קלבינוני והוא ישוחרר מחר. pic.twitter.com/RM2T7FjOTy

— Yasser Okbi (@OkbiYasser) May 13, 2023

وقال مصدر دفاعي لـ”تايمز أوف إسرائيل” إن الرجلين اللذين أصيبا بجروح خطيرة بما في ذلك الرجل الذي توفي لاحقا كانا فلسطينيين من قطاع غزة يعملان في إسرائيل بتصريح، بينما كان الثالث مواطنا بدويا إسرائيليا.

ظل العديد من العمال الفلسطينيين عالقين في إسرائيل منذ فجر الثلاثاء، عندما أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “الدرع والسهم” بغارات جوية متزامنة أسفرت عن مقتل ثلاثة من قادة حركة الجهاد الإسلامي مع بعض زوجاتهم وأطفالهم أثناء نومهم في منازلهم. وقالت إسرائيل إن عمليتها جاءت ردا على قيام الجهاد الإسلامي في الأسبوع الماضي بإطلاق وابل من الصواريخ بعد وفاة خضر عدنان، أحد أعضائها في الضفة الغربية، إثر إضراب عن الطعام خلال وجوده في الأسر الإسرائيلي.

مساء السبت أعلنت مصر أن إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي توصلتا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ابتداء من الساعة العاشرة ليلا، والذي يتضمن “الالتزام بشكل فوري بوقف الهجمات على المدنيين وتدمير المنازل وإلحاق الأذى بالناس من اللحظة الأولى لوقف إطلاق النار”.

وقالت القاهرة إنها تتوقع أن يلتزم كل من إسرائيل والجهاد الإسلامي بالاتفاق، وسط تقارير متناقضة حول مضمونه.

حتى صباح الأحد، بدا وقف إطلاق النار المتوتر بين الطرفين صامدا بعد هجمات صاروخية قصيرة من قطاع غزة في وقت متأخر من الليل رد عليها الجيش الإسرائيلي بغارات جوية بعيد الساعة العاشرة بعد بدء سريان الهدنة.

وضع وقف إطلاق النار بوساطة مصرية حدا لخمسة أيام من القتال المكثف الذي شهد إطلاق أكثر من 1200 صاروخ على إسرائيل في الوقت الذي رد فيه الجيش الإسرائيلي باستهداف أعضاء الجهاد الإسلامي ومراكز القيادة ومنصات إطلاق الصواريخ وقدرات الحركة في القطاع الفلسطيني.

إطلاق صواريخ من جنوب قطاع غزة باتجاه إسرائيل، 12 مايو، 2023. (Said Khatib / AFP)

بدأت عملية “الدرع والسهم”، وهو الاسم الذي أطلقها الجيش الإسرائيلي عليها، فجر الثلاثاء مع اغتيال ثلاثة من قادة الجهاد الإسلامي في أعقاب إطلاق صواريخ من غزة في وقت سابق من هذا الشهر. قتلت ضربات إسرائيلية لاحقة ما لا يقل عن ثلاثة شخصيات بارزة أخرى في الحركة المدعومة من إيران.

أطلق مقاتلو غزة، الذين بدأوا في إطلاق الصواريخ ردا على القصف بعد ظهر الأربعاء، ما لا يقل عن 1234 صاروخا خلال الصراع حتى بعد ظهر يوم السبت، وفقا لأرقام عسكرية.

قال الجيش الإسرائيلي إن نظامي الدفاع الجوي “القبة الحديدية” و”مقلاع داوود” متوسط المدى اعترضا 373 صاروخا، وهو ما يمثل معدل اعتراض 91٪ للصواريخ المتجهة إلى مناطق مأهولة بالسكان. سقطت عدة صواريخ داخل البلدات الإسرائيلية، مما أسفر عن مقتل سيدة وإصابة عدد آخر، فضلا عن إلحاق أضرار جسيمة.

وسقطت البقية في مناطق مفتوحة دون التسبب بأضرار، بحسب الجيش الإسرائيلي. واستهدفت معظم الصواريخ بلدات في جنوب إسرائيل، لكن بعضها وصل شمالا حتى تل أبيب.

وقال الجيش أيضا إنه نفذ ضربات ضد 371 هدفا تابعا لحركة الجهاد الإسلامي خلال العملية.

دخان وحطام يتطاير فوق مبنى اصيب بغارة جوية اسرائيلية في بيت حانون شمال قطاع غزة، 13 مايو، 2023. (Bashar Taleb/AFP)

عبر ما لا يقل عن 976 صاروخا الحدود، بينما سقط 221 صاروخا في غزة ويُعتقد أن بعضها قتل أربعة فلسطينيين.

وأصيب ما لا يقل عن 69 إسرائيليا. عانى 27 من هؤلاء الأشخاص من إصابات جسدية من شظايا وزجاج مكسور نتيجة اصطدام الصواريخ، أحدهم أصيب بجروح خطيرة وأربعة منهم في حالة متوسطة، بحسب “نجمة داود الحمراء” لخدمات الطوارئ.

في غضون ذلك، قتلت إسرائيل 18 ناشطا من حركة الجهاد الإسلامي بالإضافة إلى ما لا يقل عن 10 مدنيين فلسطينيين، بحسب ما أفاد مسؤول بالجيش الإسرائيلي يوم السبت. وقدرت وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة عدد القتلى بـ 33، لكن المسؤول في الجيش الإسرائيلي أشار إلى أن بعض المدنيين في غزة قُتلوا على الأرجح بصواريخ الجهاد الإسلامي التي سقطت داخل القطاع.

وأصيب 151 فلسطينيا آخر في غزة، بحسب وزارة الصحة في القطاع.