اخبار المغرب

مراكز تحاقن الدم بالمغرب تتعبأ لمواجهة تقلص عدد المتبرعين في فصل الصيف‎‎

تفاديا لتكرار سيناريو مواسم الصيف التي ينخفض فيها عدد المتبرعين بالدم، تشتغل المراكز الجهوية لتحاقن الدم على مخطط استراتيجي وطني من شأنه تجاوز المشاكل الإدارية والعملية التي تحول دون تأمين المخزون الكافي من هذه المادة الحيوية في أشهر العطلة.

وتتراجع نسبة إقبال المتبرعين على مراكز تحاقن الدم على الصعيد الوطني خلال الفترة الصيفية التي تشهد خصاصاً حاداً في هذه المادة الحيوية، الأمر الذي يؤثر على أداء المؤسسات الاستشفائية التي تحتاج بشكل دائم إلى أكياس الدم.

ومع إحداث الوكالة المغربية للدم ومشتقاته، سيتم اعتماد مخطط اخبار السعوديةي جديد في الأيام المقبلة من أجل تنمية المخزون الوطني من الدم، من خلال تطوير الحملات التحسيسية التي كانت تقتصر فقط على التوعية النظرية، حيث سيركز المخطط الجديد على التوعية الميدانية في مختلف المؤسسات والإدارات.

أمال دريد، المديرة الجهوية لمركز تحاقن الدم بالدار البيضاء-سطات، قالت إن “المخطط الاستراتيجي الجديد سيكون وطنيا، ولن يقتصر فقط على الجهات الكبرى للبلاد”، مبرزة أن “التبرع بالدم بات مشكلة كبرى خلال بعض أوقات السنة، لا سيما فصل الصيف”.

وأضافت دريد، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “المخطط الجديد يحث على تغيير ميكانيزمات الاشتغال، إذ سنعمل مع جمعيات المجتمع المدني لرفع وتيرة التبرع بالدم، حتى يتم تنظيم حملات ميدانية كل ثلاثة أشهر، إلى جانب جمع أكياس الدم في الشركات كل شهرين”.

وأوضحت المسؤولة عينها أن “حملات التبرع بالدم سنقوم بتعميمها على الكليات والثانويات التأهيلية، حيث سنركز على تبرع الآباء بالدم لكي نشجع التلاميذ على القيام بالخطوة نفسها بمجرد بلوغ 18 سنة”، مشيرة إلى أن “الحملات التحسيسية لا ينبغي أن تظل ظرفية، بل ينبغي أن تكون على طول السنة”.

وتابعت شارحة بأن “مراكز تحاقن الدم وقعت اتفاقيات شراكة مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من أجل تنظيم قوافل التبرع بالدم بالمساجد، وكذا مع المرشدين الدينيين، فضلا عن إدراج نقطة التبرع بالدم في بعض الخطب الدينية لغرس هذه الثقافة لدى الجيل الجديد”.

واستطردت دريد بأن “المراكز الاستشفائية ستكون معنية أيضا بحملات التبرع بالدم لكي ينخرط مهنيو الصحة بدورهم في هذا المجهود الوطني”، مؤكدة أن “كليات الطب هي الأخرى ستندرج في المخطط الاخبار السعوديةي الجديد بهدف تأمين المخزون الاستراتيجي من هذه المادة الحيوية”.