فنون

دراما رمضان 2023: نهايات صادمة وأخرى سعيدة.. وبعضها ينتظر إعادة النظر في قوانين الميراث والنسب

• انتصار مبدأ الثواب والعقاب فى «ضرب نار».. وحبس بطلة «تحت الوصاية» وحرق مركبها
• تصفية الظافر فى «حرب».. و«جعفر العمدة» يرضى جمهوره

انتهى موسم عروض رمضان الدرامية بإذاعة الحلقات الأخيرة، التى وقف عندها الجمهور طويلا، وما زالت ردود الفعل مستمرة حتى الآن، حيث جاء بعضها كنهايات سعيدة على طريقة أفلام الأبيض والأسود، واحتفالات بلم الشمل، وتحقيق العدالة، والانتصار على العدو، والبعض الآخر اختار لها خواتيم صادمة لتحرك رسائل الدراما، وفتح أبواب للحوار حول مشاكل اجتماعية يراها صناع تلك المسلسلات قضايا مسكوت عنها.

من بين النهايات الصادمة كانت نهاية مسلسل «ضرب نار»، حيث شهدت أحداث الحلقة 30 والأخيرة، مقتل «مهرة» ياسمين عبدالعزيز فى حفل زفافها على «جابر» أحمد العوضى على يد ابن تاجر المخدرات الذى كان يتعامل معه، ويتم القبض على جابر بتهمة تهريب السلاح بعد أن سرب «جون» طارق النهرى للشرطة فيديوهات مصورة له أثناء عمليات التهريب.

جاءت النهاية بمثابة انتصار لمبدأ الثواب والعقاب، والتأكيد على قيم العدالة، وأن الموت والسجن هو الجزاء العادل لكل من يحاول تحقيق الثراء والقوة والنفوذ على حساب تجاوز الشرع والقانون.

مسلسل «ضرب نار» من تأليف ناصر عبدالرحمن وإخراج مصطفى فكرى، ويشارك فى بطولته بجوار النجمة ياسمين عبدالعزيز وأحمد العوضى، كل من ماجد المصرى، وهدى الإتربى، وسهير المرشدى، ودنيا المصرى، وإسراء رخا، وأحمد غزى، وإيمان السيد، وبدرية طلبة، وأحمد عبدالله، وتيسير عبدالعزيز، وتامر مجدى وآخرون.

ومن النهايات الصادمة أيضا، مسلسل «تحت الوصاية»، والذى شهدت أحداث حلقته الـ15 والأخيرة إلقاء القبض على «حنان» منى زكى، وذلك بعد قيام الصيادين بحرق المركب محل النزاع بينها وبين عم ابنائها «صالح» دياب، على إدارتها، وتحال للمحاكمة بتهمة سرقة المركب، لتبقى بذلك قضية قانون «الولاية» مفتوحة للحوار المجتمعى بعد أن لاقت اهتماما برلمانيا.

«تحت الوصاية» تأليف خالد وشيرين دياب، وإخراج محمد شاكر خضير، ويشارك فى بطولته مع النجمة منى زكى، والفنان دياب، كل من أحمد خالد صالح، ونهى عابدين، ورشدى الشامى، ومها نصار، وعلى الطيب، وأحمد عبدالحميد، ومحمد السويسرى، وآخرون.

وعلى نفس الدرب سارت الأمور فى أحد مشاهد الحلقة الـ30 من مسلسل «جميلة»، والذى جاء داخل محكمة، حيث تطالب «جميلة الألفى» ريهام حجاج التى انتقلت من سلك القضاء إلى العمل بالمحاماة بإعادة النظر فى الأحكام الشرعية الخاصة بالنسب، وكذلك قوانين الرقابة على معامل الحقن المجهرى وأطفال الأنابيب، وذلك فى سياق مرافعتها فى قضيتها ضد الطبيب «هشام» أحمد وفيق والذى استبدل عينة زوجها «الدكتور زياد» بعينة منه ليضعها تحت سيطرته ويبتزها ماديا.

مسلسل «جملة» من تأليف أيمن سلامة، ويشارك فى بطولته الفنانون سوسن بدر، وعبير صبرى، ويسرا اللوزى، وهشام اسماعيل، ونبيل عيسى، وسامية عاطف، وصبحى خليل، وسامح الصريطى، وإخراج سامح عبدالعزيز.

وانتهت أحداث الحلقة الـ10 والأخيرة من مسلسل «حرب»، بإجهاض قوات الأمن الوطنى المخطط الإرهابى، والذى أعده «سعد» الملقب بـ«الظافر» أحمد السقا للسيطرة على مواقع حيوية، وإعلان قيام دولته عبر مبنى التليفزيون، ورغم إصابته البالغة يقوم الضابط «عمر الإمام» بتصفية الظافر ومجموعته، فيما يسبق نزول التترات مشهدان، الأول احتفالى بأحد النوادى، يحتفل فيه عمر الإمام مع أسرته بعيد ميلاد ابنه، بحضور زميله وصديقه «العميد شريف زيدان»، وعلى الجانب الآخر مشهد لزوجة «سعد» التى أنجبت ولدا وتسميه «الظافر» فى إشارة إلى الخطر الذى يجب أن نترقبه فى أى وقت ونحسب له الحسابات.

واختار المخرج محمد سامى لمسلسله «جعفر العمدة» نهاية ترضى جمهوره، والذى ترقب طول الحلقات الأخيرة لحظة انتقام «جعفر» محمد رمضان، وانتصاره لكرامة أسرته التى أهدرها الأخوان «شوقى وكارم فتح الله» منذر رياحنة وأحمد عبدالله، وذلك بعد ضرب كل من شقيقه «سيد العمدة» أحمد فهيم وزوج شقيقته «نعيم فتوح» عصام السقا، أثناء وجود «جعفر» فى الحبس بتهمة ملفقة.

وبدأ مشهد الانتقام بتسليم زوجته «دلال فتح الله» إيمان العاصى للشرطة بجريمة قتل «بلال شامة» مجدى بدر، والتى وثقتها بكاميرات المزرعة المحتجزه فيها، بينما تشهد الحارة فى السيدة زينب معركته مع الأخوين «فتح الله» المعركة الأخيرة التى ينتقم فيها لـ«سيد» و«نعيم»، دون مشاهد صادمة كما حدث من قبل فى مسلسل «الأسطورة»، والمشهد الشهير المعروف بمشهد قميص النوم، والذى فتح الأبواب لانتقادات لاذعة لاحقت رمضان وسامى، حيث تعلما الدرس، واكتفى المخرج بمعركة عادية، وحتى مشهد «وضع الرجل على الرقبة» لم يظهره فى الكادر، واكتفى بذكره فى الحوار بين رمضان وفهيم، الذى غلفه بمسحة كوميدية ساهمت فى تمرير المشهد كله بسلام.

مسلسل «جعفر العمدة» تأليف وإخراج محمد سامى وشارك فى مهاب طارق، ويشارك فى بطولته مجموعة كبيرة من نجوم الدراما، ومنهم هالة صدقى، زينة، ومى كساب، أحمد داش، ومنة فضالى، فريدة سيف النصر وآخرون.

وعلى العكس تماما تأتى نهاية مسلسل «عملة نادرة» دموية، حيث اصطحب «عبدالجبار» جمال سليمان، لـ«نادرة» نيللى كريم للشهر العقارى ليجبرها على التنازل عن الأرض التى كتبها له ابنه بيع وشراء قبل وفاته، وبعد أن اكتشف انها تخدعه يضمر لها الشر ويحضر معه مسدسا، وفى نفس الوقت تستشعر هى الغدر فتحضر مسدسا، وعندما يصل بها للصحراء ينزلها من السيارة ويصوب المسدس نحوها، ولكنها تسيقه وتطلق عليه الرصاص، وتقول له إنها بذلك أخذت ثأر أبيها، وتلطخ يدها بالدماء وتذهب بها لأهالى النجع لتخبرهم أنها قتلت عبدالجبار.

مسلسل «عملة نادرة» تأليف مدحت العدل، وإخراج ماندو العدل ويشارك فى بطولته مع نيللى كريم، وجمال سليمان، كل من جومانا مراد، وأحمد عيد، وكمال أبو رية، وفريدة سيف النصر، وندا موسى، ومحمد لطفى، وعلى الطيب، ومريم الخشت، وهشام عاشور، ونهى صالح، ومحمد فهيم، ورمزى العدل، ووئام مجدى، بالإضافة إلى عدد كبير من الفنانين الشباب.