تسببت تصريحات شاعر مصرى مجهول حول كوكب الشرق أم كلثوم خلال أمسية ثقافية، فى موجة واسعة من الاستياء، وخاصة داخل الوسط الفنى وعلى مواقع التواصل الاجتماعى، اعتبرت هذه التصريحات إهانة كبيرة لقامة ورمز من رموز الفن والثقافة فى مصر والعالم العربى عموما.
وأصدرت نقابة المهن الموسيقية بيانا شديد اللهجة، بعد ما وصفته إهانة كوكب الشرق أم كلثوم، وأحمد رامى فى اتحاد كتاب مصر.
وجاء فى البيان: مصر حاضرة فى الزمان وراسخة كالطود فى المكان، ومهما حاول الطامعون والطامحون لتصغيرها فإنها تعلو ولا تُهان حين يتطاول على رموزها.
وأضاف بيان نقابة المهن الموسيقية: محاولة النيل من تاريخها كل صغير وممول فإن كيده فى نحره ولن ينال غير الخسران.
وتابع البيان: نقابة المهن الموسيقية لكونها القلعة التى يحتمى ببرجها التراث الفنى والثقافى من كل متطاول وعابث ومتآمر، فإنها تقف لهؤلاء بالمرصاد وتدين كل محاولات النيل من تراثنا ورموزنا الفنية مثل كوكب الشرق سيدة الغناء العربى أم كلثوم التى كانت توحد الأمة العربية فى كل شهر على قلب رجل واحد، لسماع شدوها الذى يأسر القلوب والألباب.
وقررت جمعية المؤلفين والملحنين والناشرين المصريين، التى يترأس مجلس إدارتها الدكتور مدحت العدل، التحرك بشكل آخر نحو اللجوء للقضاء المصرى، وبدأت بالتقدم ببلاغ للنائب العام، ضد هذا الشاعر، بتهمة الإساءة للشاعر الكبير أحمد رامى، والذى يُعد أحد رموز ومؤسسى جمعية المؤلفين والملحنين، وكذلك الفنانة أم كلثوم.
كما أصدرت النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، بيانا جاء فيه تابعت النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ما تناولته الصحف ووسائل الإعلام، حول ما تردد عن وجود بعض التجاوزات اللفظية، والإساءة التى صدرت عن أحد أعضاء النقابة، وكان مشاركا فى ندوة تتبع إحدى لجان النقابة، ضد رمز من رموز مصر الغنائية، وهى السيدة أم كلثوم، والشاعر أحمد رامى.
وأضاف البيان: وإذ تقدر النقابة تلك الغضبة، وتؤكد على أن نقابة اتحاد الكتاب طوال مسيرتها تحترم كل الرموز سواء السياسية أو الثقافية أو الفنية أو الأدبية وأن ما تردد هو محض رأى ينسب لقائله ولا يمثل النقابة من قريب أو بعيد وأن نهج النقابة الدائم نبذ التطاول وأن يلتزم النقد المعايير الموضوعية وعدم الخوض فى الأمور الشخصية وقد أصدرت النقابة ميثاق الشرف الأخلاقى لأعضائها.
وأكدت النقابة عبر البيان الصادر عنها: فور علم الدكتور علاء عبدالهادى، رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر بالواقعة، فقد قرر إحالة الموضوع برمته للتحقيق العاجل، وتشكيل لجنة لدراسة الواقعة المنسوبة لعضو النقابة، كما قرر استدعاء رئيس اللجنة المسئولة عن الندوة، والاستماع لشهادته حتى يتسنى اتخاذ القرار المناسب إذا ثبت على العضو مخالفته ميثاق شرف النقابة، وعرض نتائج التحقيق فور الانتهاء منه بكل شفافية أمام الرأى العام، وتهيب النقابة العامة للكتاب بجميع وسائل الإعلام المحترمة التوقف حتى انتهاء التحقيق وإعلان نتائجه.
وأعلنت أسرة أم كلثوم عن استيائها الكبير من الأمر وما قيل فى الندوة من مساس بأم كلثوم، مؤكدة أن ما قيل بهذا الشكل لا يمكن أن يتخيله أحد، الكل يعلم قيمة أم كلثوم وجهدها الجبار فى الغناء لمصر والمجهود الحربى، الكل يعرف دورها الوطنى، وأبدت الأسرة اندهاشها من التطاول بهذا الشكل، مؤكدة أن أم كلثوم التى وصفت بالهرم الرابع كيف يمكن أن يقال عنها تلك العبارات.
وأعلنت الأسرة عن ضرورة اللجوء إلى القضاء، والوقوف بكل قوة لأى محاولات تشويه لصورة هرم مصر الرابع، ولن نتوانى عن اتخاذ الإجراءات التى تضمن عدم المساس به. وتعجبت الأسرة من كون الندوة أقيمت داخل كيان كبير هو اتحاد كتاب مصر.
كما عبر عدد كبير من الشعراء والملحنين وكذلك المطربين على صفحات التواصل الاجتماعى غضبهم من هذا التطوال لأنه طال رمز مصر الغنائى الأهم وهو السيدة أم كلثوم وشاعر غنائى عرف عنه دماثة الخلق إلى جانب كونه واحدا من رموز الشعر، كما ظهر غضب كبير بين عموم الناس وعبر الكثير منهم عن غضبته عبر صفحات الفيس بوك وتويتر.
وكان اتحاد كتاب مصر قد استضاف أحد الشعراء فى ندوة بعنوان «الأغنية المصرية وجدان أمة» تطاول فيها على السيدة أم كلثوم والشاعر الكبير أحمد رامى، وهو الأمر الذى أدى إلى موجة من الغضب الشعبى والفنى فى مصر والعالم العربى.
