اخبار فلسطين

تقرير: أكثر من 100 اعتداء من قبل المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية في الأيام العشرة الماضية

شهدت الضفة الغربية زيادة “مقلقة” في هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين في الأسابيع الأخيرة، وفقا لتقرير صدر يوم الجمعة.

أفادت صحيفة “هآرتس” اليومية عن وقوع أكثر من 100 هجوم من دوافع قومية من قبل المستوطنين اليهود، معظمها في شمال الضفة الغربية، في الأيام العشرة الماضية.

ولم يحدد التقرير ما تم تصنيفه على أنه حادث فردي.

وذكر التقرير أنه “في الأسابيع الأخيرة، رصدت المؤسسة الأمنية زيادة مقلقة في أعمال العنف من قبل المستوطنين في جميع أنحاء الضفة الغربية”.

وقام مستوطنون بمهاجمة فلسطينيين ومنازلهم وواجهات المتاجر في بلدة حوارة القريبة من نابلس، بعد أن تعرضت بحسب ما ورد سيارات إسرائيلية كانت تسير في المنطقة لهجمات رشق بالحجارة.

تصاعدت التوترات في حوارة والمنطقة المحيطة في الأسابيع الأخيرة، حيث طوق الجيش مدينة نابلس لقمع مجموعة فلسطينية مسلحة تُعرف باسم “عرين الأسود”، والتي تبنت هجمات شبه يومية ضد القوات والإسرائيليين.

وتقع حوارة على طريق رئيسي يستخدمه الفلسطينيون والمستوطنون على حد سواء، ووقعت هجمات رشق حجارة متكررة على المركبات الإسرائيلية في المنطقة.

وهاجم مستوطنون فجر الخميس جنودا إسرائيليين كانوا يحاولون منعهم من رشق المركبات الفلسطينية بالحجارة في البلدة.

תיעוד: מתנחלים תוקפים לוחמים מגדוד 202 של הצנחנים בחווארה בשומרון pic.twitter.com/UxyQHu56a1

— איתי בלומנטל Itay Blumental (@ItayBlumental) October 20, 2022

وتسبب الحادث في إثارة غضب سياسي واسع النطاق من قبل المسؤولين من مختلف الأطياف السياسية.

وأفرج عن جندي خارج الخدمة اعتقل للاشتباه في ضلوعه في الهجوم إلى الإقامة الجبرية صباح الجمعة.

وقال مصدر أمني لم يتم الكشف عن اسمه لصحيفة “هآرتس” أنه على عكس التصريحات العلنية لمسؤولين إسرائيليين بأن المستوطنين العنيفين هم مجموعة صغيرة معروفة لأجهزة الأمن، فإن الحقيقة هي أن هناك عددا كبيرا من المستوطنين المتورطين في مثل هذه الهجمات.

وقال المصدر للصحيفة: “يصل كبار السن أيضا، والنساء اللواتي لديهن أطفال ويشرعن في أعمال الشغب”.

جنود اسرائيليون يقفون جانبا بينما يرشق مستوطنون اسرائيليون فلسطينيين بالحجارة خلال مواجهات في بلدة حوارة بالضفة الغربية، 13 اكتوبر 2022 (Oren ZIV / AFP)

كما استشهدت صحيفة “هآرتس” بمسؤولين في القيادة المركزية للجيش، زعموا أن الهجمات الأخيرة هي جزء من حملة يقوم بها قادة المستوطنين لخلق شعور بأن الجيش يفقد السيطرة في الضفة الغربية، مع اقتراب إسرائيل من انتخابات نوفمبر.

الأسبوع الماضي، قامت مجموعة من المستوطنين اليهود باقتحام حوارة، وهاجمت المتاجر والسكان بالحجارة والقضبان الحديدية، وفقا لتقارير فلسطينية ولقطات فيديو من مكان الحادث. وأصيب أكثر من 40 فلسطينيا.

وأظهرت لقطات من الموقع مستوطنين يلوحون بالهراوات وهم يجرون في الشوارع ويقتربون من أصحاب المتاجر الفلسطينيين. ويظهر في الفيديو صاحب متجر ظهره الى الحائط يلوح بعصا في اتجاه مجموعة من المستوطنين، بينما ألقى فلسطيني ثان بحجر عليهم. وأطلق الجنود النار في الهواء ووقفوا بجانب مجموعة من المستوطنين، في محاولة على ما يبدو للفصل بينهم.

תיעוד של התקפת המתנחלים בחווארה היום (צילום: אורן זיו) pic.twitter.com/BzeSvVVs2z

— שיחה מקומית (@mekomit) October 13, 2022

كما يحقق الجيش في حادثة أطلق فيها جندي النار على منازل فلسطينية في حوارة بعد أن تضررت سيارته في هجوم رشق حجارة يوم الجمعة.

وتشمل المنطقة عدد من المستوطنات المتطرفة، والتي غالبا ما يقوم سكانها بترهيب الفلسطينيين وتخريب ممتلكاتهم. كما اتهم المستوطنون الجيش بعدم القيام بما يكفي لحمايتهم.

في غضون ذلك، اشتبك مستوطنون يوم الاربعاء مع فلسطينيين ونشطاء اسرائيليين خلال موسم قطف الزيتون السنوي في جنوب الضفة الغربية.

مستوطنون يعتدون على سيدة قرب بلدة كيسان بالضفة الغربية، 18 أكتوبر، 2022. (WAFA)

وأظهرت لقطات مصورة إلقاء مستوطنون ملثمون الحجارة ومهاجتهم متطوعين وفلسطينيين يقطفون الزيتون، بينما قالت مجموعة استيطانية إن “الفلسطينيين اقتربوا من مستوطنة وأصدروا تهديدات وأصابوا ثلاثة من السكان في استفزاز متعمد”.

وأسفرت حملة الاعتقالات التي أطلقتها إسرائيل في وقت سابق من هذا العام، وركزت على مدينتي نابلس وجنين في شمال الضفة الغربية، عن اعتقال أكثر من 2000 فلسطيني في مداهمات شبه ليلية.

كما خلفت الحملة أكثر من 120 قتيل فلسطيني، قُتل الكثير منهم أثناء تنفيذ هجمات أو خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية.

وبدأت حملة الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية في أعقاب سلسلة من الهجمات الفلسطينية التي أسفرت عن مقتل 19 شخصا في وقت سابق من هذا العام. وقُتل إسرائيلي آخر في هجوم مشتبه به الشهر الماضي، وقتل أربعة جنود في الضفة الغربية في هجمات وخلال عمليات الاعتقال.