حوادث وقضايا

لقطة انفجار البنتاجون “مزيفة” تسبب خسائر ضخمة في بورصة وول ستريت

لفترة وجيزة انتشرت صورة مزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي، لانفجار في مبنى البنتاجون، مّا تسبّب بتراجع البورصة لبضع دقائق قبل أن تنفي وزارة الدفاع الأمريكية صحّتها.

ورجح البعض أن هذه الصورة قد تكون أنتجت بواسطة الذكاء الاصطناعي التوليدي، فيما سلط مراقبون الضوء مجدّداً على المشاكل الكثيرة التي يمكن أن تسبّبها للمجتمع هذه التكنولوجيا المتقدّمة.

وتناقلت هذه الصورة حسابات عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي، مما اضطر البنتاجون لإصدار نفي رسمي لصحّتها، مؤكّداً عدم وقوع أيّ انفجار في محيطه.

وقال متحدّث باسم وزارة الدفاع الأميركية “بوسعنا أن نؤكّد أنّ هذا خبر كاذب، وأنّ البنتاغون لم يتعرّض لهجوم اليوم”.

بدورها نفت صحّة الصورة مديرية الإطفاء في أرلينغتون بولاية فرجينيا، إذ أكّدت على وسائل التواصل الاجتماعي عدم وقوع أيّ انفجار أو حادث داخل البنتاغون أو بالقرب منه.

وأتت هذه الصورة المزيّفة بعد صور أخرى مماثلة لقيت انتشاراً واسعاً على الإنترنت، من بينها خصوصاً صور تظهر عناصر من الشرطة يلقون القبض على الرئيس السابق دونالد ترامب وأخرى يظهر فيها البابا فرنسيس مرتدياً معطفاً أبيض فضفاضاً.

وفيما خصّ الصورة المزيّفة لانفجار البنتاغون، فقد أظهرت عملية تحقّق أجرتها وكالة فرانس برس أنّ أول تغريدة نشرتها تعود إلى حساب يروّج لـ”كيو آنون” وقد سبق له وأن نشر معلومات مضلّلة، على الرّغم من أنّ المصدر الأصلي للصورة لم يتّضح في الحال.

وبفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي بات بإمكان غير المتخصّصين أن يبتكروا في خلال لحظات صوراً مزيّفة لكن مقنعة إلى درجة كبيرة، بعدما كانت هذه المهمة تتطلّب خبرات عالية وبرامج متخصّصة مثل فوتوشوب.

وأدّت صورة الانفجار المزيّفة إلى تراجعات في البورصة لبضع دقائق، إذ خسر مؤشر إس&بي 500 أكثر من رُبع نقطة مئوية مقارنة بالسعر الذي أغلق عليه يوم الجمعة، قبل أن يعود ويتعافى.
 

البنتاجون وأزمة الدعم العسكري

ومؤخرا أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أخطأًت حسابيًا في تقييم قيمة الدعم العسكري الذي قدمته الولايات المتحدة لأوكرانيا حتى الآن، مما أدى إلى تحرير ما يقرب من 3 مليارات دولار إضافية من المساعدات.

وذكر البنتاجون أنه تم استخدام تقييم المعدات الجديدة بشكل خاطئ، بدلًا من المعدات المستخدمة المأخوذة من المخزونات الأمريكية.

وأضاف البنتاجون، أنه تم تجاوز قيمة الأسلحة التي أرسلت إلى أوكرانيا بما لا يقل عن 3 مليارات دولار، وهو خطأ قد يستدعي مطالبة الوزارة للكونجرس بمزيد من الأموال لدعم كييف في المعركة هذا الربيع.

وأوضح البنتاجون، أنه تم استخدام قيمة أعلى، من غير قصد، لبعض الأسلحة على الأقل التي أرسلها البنتاجون إلى أوكرانيا، عبر اعتماد تقييمات للمعدات الجديدة بدلًا من المعدات القديمة التي تم سحبها من المخزونات.

ومن المرجح أن يخفف هذا المبلغ من حاجة الكونغرس لتمرير حزمة مساعدة إضافية قبل نهاية السنة المالية في سبتمبر، بحسب ما قاله العديد من مسؤولي الكونغرس وإدارة بايدن لشبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية.