اخبار فلسطين

الرياض ستستثمر الملايين في قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي من خلال صندوق جاريد كوشنر الجديد تقرير

تعتزم السعودية تخصيص الملايين من الدولارات للاستثمار في شركات تكنولوجيا إسرائيلية عبر شركة الأسهم الخاصة الجديدة لجاريد كوشنر، وفقا لتقرير نُشر في صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلا عن أشخاص مطلعين على خطة الاستثمار.

أسس كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ومستشاره السابق، شركة “Affinity Partners” في أواخر العام الماضي، وجمع حوالي 3 مليارات دولار من التمويل الملتزم به من مستثمرين دوليين، بمن فيهم السعوديون.

وأفاد تقرير وول ستريت جورنال أن الرياض معنية بالاستثمار في شركتين إسرائيليتين، لكنه لم يكشف عن هوية الشركتين أو عن القطاعات التي تعملان فيها.

وذكر التقرير أن الاستثمار هو “أول حالة معروفة يتم من خلالها توجيه أموال صندوق الاستثمارات العامة السعودي إلى إسرائيل، في إشارة إلى رغبة المملكة المتزايدة في القيام بأعمال تجارية مع الدولة، على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية بينهما”.

في ديسمبر الماضي، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن Affinity Partners وظفت حوالي 20 شخصا، وتخطط للتركيز على الاستثمارات في الولايات المتحدة وكذلك في الشرق الأوسط. وذكر التقرير أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي الذي تبلغ قيمته 450 مليار دولار يتفاوض مع كوشنر بشأن ما يمكن أن يكون استثمارا كبيرا في Affinity Partners ، وفقا لمصدرين.

كما ذكرت نيويورك تايمز في تقريرها أنه بينما كان المستشارون السعوديون مترددين في البداية في المساهمة في الصندوق، ورد أن ولي العهد السعودي والزعيم الفعلي محمد بن سلمان قد تدخل ودفع الاستثمار في Affinity Partners قدما.

تربط كل من بن سلمان وكوشنر علاقات وثيقة للغاية، تعود إلى عهد الأخير في البيت الأبيض. في عام 2018، أفادت عدة تقارير أن ولي العهد قال إنه كوشنر “في جيبه” وسط “حملة لمكافحة الفساد” في المملكة استهدفت المعارضين والمنتقدين.

في وقت سابق من هذا العام، أفيد أن كوشنر سيفتتح أيضا مكتبا في إسرائيل من شأنه تعزيز العلاقات التجارية بين إسرائيل والهند ودول الخليج وشمال إفريقيا.

كان من آخر أعمال كوشنر كمستشار لترامب التوسط في اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان والمغرب، والتي أطلق عليها اسم “اتفاقيات إبراهيم”.

كان الكثير من تركيز كوشنر أثناء صياغة سياسة حماه في الشرق الأوسط على السلام الذي يتم تطويره من خلال الاستثمار والتنمية الاقتصادية، ومع ذلك، فقد فشل في تحقيق اختراق في السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

لعب كوشنر أيضا دورا رائدا في إدارة حملتي ترامب الانتخابيتين في عامي 2016 و2020، لكنه أشار إلى أنه لن يشارك في حملة ترامب المحتملة في عام 2024.

كوشنر هو الجيل الثالث في إمبراطورية عقارية عائلية أسسها جده، الذي كان ناجيا من المحرقة.