بعد إدلائه بصوته في استفتاء الدستور الجديد محل الخلاف
قال الرئيس التونسي قيس سعيد، عقب مشاركته أمس في الاستفتاء على الدستور الجديد للبلاد، إن الاستفتاء «سيمهد لتأسيس جمهورية جديدة مختلفة»، مؤكداً نهاية حكم الرجل الواحد.
وأضاف في تصريحه للتلفزيون العمومي، بعد خروجه من مركز الاقتراع في العاصمة: «سنؤسس لجمهورية جديدة في يوم عيد إعلان الجمهورية… جمهورية مختلفة عن الجمهورية التي سادت في السنوات العشر الماضية أو حتى قبلها».
وتابع الرئيس التونسي: «نريد أن نؤسس لدولة تقوم على القانون، ومجتمع يقوم على القانون؛ حيث يشعر المواطن بأنه هو من وضع القانون»، مشدداً على أن «عصر حكم الحزب الواحد والرجل الواحد انتهى. والعالم كله والإنسانية دخلت مرحلة جديدة في التاريخ».
وانطلقت عمليات التصويت على مشروع الدستور الجديد، منذ السادسة من صباح أمس، في ظل مقاطعة أحزاب المعارضة.
وبدأ التونسيون يتوافدون على مكاتب الاقتراع بنسق بطيء خلال الساعات الأولى، بينما تواصلت عمليات التصويت حتى العاشرة ليلاً، في ظل تعزيزات أمنية مكثّفة، وانتشار لسيارات الشرطة وسط العاصمة التونسية، تحسباً لاحتجاجات قد تقودها المعارضة الرافضة لعملية الاستفتاء.
وقال فاروق بوعسكر، رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات، إن نسبة المشاركة في الاقتراع بلغت حتى الثالثة والنصف عصر أمس 6.13 في المائة.
ومن خلال تنقل «الشرق الأوسط» داخل أكثر من مركز اقتراع في حي الغزالة، تبين أن إقبال وحماس الناخبين لم يكن كبيراً على مكاتب الاقتراع.
…المزيد
