اخبار فلسطين

الشاباك يعلن عن إحباطه مخططا لعملية تفجير في يوم الانتخابات من قبل شابين عربين جندتهما “حماس”

أعلن جهاز الأمن العام (الشاباك) يوم الجمعة إحباطه لمحاولة من قبل حركة “حماس” الحاكمة لغزة تنفيذ هجوم تفجيري في يوم الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة باستخدام رجلين من عرب إسرائيل.

قبل عدة أسابيع، تم اعتقال محمد أمين مصلح (24 عاما)، ومحمد فياض محماميد (28 عاما)، وكلاهما من سكان قرية معاوية بشمال البلاد، لتورطهما في المخطط.

بحسب الشاباك، تم تجنيد مصلح من قبل الجناح العسكري لحركة حماس، كتائب “عز الدين القسام”، لتنفيذ تفجير ضد مدنيين في اليوم الذي توجه فيه الإسرائيليون إلى صناديق الاقتراع في الأول من نوفمبر.

بعد ذلك جند مصلح صديقه محاميد لتنفيذ الهجوم، لكن في مرحلة ما، قطع الاثنان العلاقات مع حماس بسبب خلافات بشأن الهدف، بحسب الوكالة.

وقال الشاباك إن حماس كانت مصرة على استهداف المدنيين، لكن الشابين أرادا مهاجمة جنود.

عقب ذلك عمل مصلح ومحاميد، كما يُزعم، على تنفيذ هجوم إطلاق نار ضد جنود،  بما في ذلك خطف أسلحة الجنود لمواصلة هجوم مميت.

سلاح رشاش من نوع “كارلو” تمت مصادرته من شابين عربيين يُزعم أنهما سعيا لتنفيذ هجوم ضد جنود إسرائيليين، في نشرها الشاباك في 3 فبراير، 2023. (Shin Bet)

أجرى المشتبه بهما عمليات استطلاعية في عدة مواقف حافلات يتردد عليها الجنود بين بلدة بنيامينا غفعات عاده وقرية كفر قرع، وتمرنا بسلاح رشاش من طراز “كارلو”، وسعيا للعثور على سيارة مسروقة للهجوم، بحسب ما أفاد الشاباك.

في النهاية، اختار الاثنان موقفا للحافلات خارج قاعدة التدريب “غولاني”، بالقرب من كفر قرع، كهدف لهما، “لأن هذه المحطة مكتظة بجنود الجيش الإسرائيلي بشكل أساسي أيام الخميس”، بحسب وكالة الأمن.

ووجهت لائحتا اتهام ضد الشابين يوم الجمعة اتهمتهما بالتواصل مع وكيل أجنبي، وتقديم خدمات أو وسائل لمنظمة إرهابية، والتآمر لارتكاب عمل قتل إرهابي في ظروف مشددة، وجرائم أسلحة، واستخدام سلاح ناري، من بين تهم أخرى.

وحذرت الوكالة من أن حماس تحاول بشكل متزايد تنفيذ هجمات في الضفة الغربية وإسرائيل.

وقال الشاباك إن “التحقيق في القضية يكشف مرة أخرى عن حقيقة أن حماس في قطاع غزة تستغل مواطني إسرائيل العرب وتجندهم لغرض تشجيع الأنشطة الإرهابية في الأراضي الإسرائيلية مع الإضرار بنسيج حياتهم في المجتمع الإسرائيلي”.

عناصر فلسطينية من كتائب عز الدين القسام ، الجناح العسكري لحركة حماس في مدينة غزة، 21 سبتمبر، 2022. (Attia Muhammed / Flash90)

يأتي اعتقال الشابين في وقت يشهد تصاعدا في العنف في الضفة الغربية، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته للتعامل مع سلسلة من الهجمات التي خلفت 31 قتيلا في إسرائيل في عام 2022، وسبعة آخرون في هجوم وقع يوم الجمعة

وأسفرت عمليات الجيش عن اعتقال أكثر من 2500 فلسطينيا في مداهمات ليلية شبه يومية. كما خلفت 171 قتيلا فلسطينيا في عام 2022، و35 آخرين منذ مطلع العام، العديد منهم خلال تنفيذهم لهجمات أو في مواجهات مع القوات الإسرائيلية، لكن بعضهم كانوا مدنيين غير متورطين في القتال.