كشفت مصادر مطلعة لـ«الراي» أن السبب الذي دفع البلدية إلى الوقف الموقت للحجز الإلكتروني لمواقع التخييم، بعد أقل من أسبوع من فتحه أمام الراغبين بالحصول على رخصة مخيم، هو تغيير إحداثيات بعض المواقع المُعلن عنها مسبقاً، «بناء على طلب عسكري»، ربطاً بالأحداث والتوترات في المنطقة بسبب العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
وقالت مصادر أمنية لـ«الراي» إن البلدية تلقت طلباً «من ضباط الربط بين الجانب الكويتي وقوات التحالف المتواجدة في قاعدة عريفجان العسكرية، بتغيير إحداثيات مواقع المخيمات الربيعية القريبة من القاعدة، بحيث يتم تعديل المسافة الفاصلة المحددة سابقاً من 2.5 كيلومتر إلى 3.5 كيلومتر».
وأضافت أن «الطلب مرتبط بالأوضاع الأمنية في المنطقة»، لاسيما أن القوات الأميركية اتخذت منذ أسابيع إجراءات احترازية في جميع القواعد التي تتمركز فيها بالشرق الأوسط.
وأشارت إلى أن البلدية استجابت للطلب، وقامت أول من أمس بوقف إصدار تراخيص المخيمات عبر الموقع الإلكتروني، إلى أن يتم تعديل الإحداثيات، كما هو مطلوب، لافتة إلى أن المعنيين طلبوا من القائمين على إدارة نُظم المعلومات الاستعجال بإعادة فتح الموقع الإلكتروني، حتى يتسنى للراغبين بالتخييم الحصول على رخصة المخيم.
وأكدت المصادر أن «الإجراءات المعتادة للبلدية قبل اعتماد أيّ موقع، تشمل التنسيق مع الجهات الحكومية المعنية، ومن بينها وزارة الدفاع، ومع ذلك لا مانع لدى البلدية من إجراء أيّ تعديل من شأنه الحفاظ على أمن وسلامة البلاد».
