مقالات

المهندس عبدالعزيز العظم: وعي ملاك المنازل بدور الإضاءة في التصميم يتزايد

سيختتم “معرض تصاميم وتكنولوجيا الإضاءة” المُقام في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض بالعاصمة السعوديّة فعاليّاته مساء اليوم (8 سبتمبر 2022)؛ وسينظّم قمّة متعدّدة الجلسات الحواريّة عن عالم الإضاءة؛ مجالاتها وتأثيراتها في البيئة والاقتصاد… في عداد المتحدّثين في القمّة، مهندس التصميم الداخلي ومهندس الإضاءة عبدالعزيز العظم، الذي يطلع “سيدتي. نت” في الحوار الآتي نصّه على العناوين التي سيركّز عليها في مداخلاته، ويتناول من جهة أخرى الوعي المتزايد من ملّاك المنازل بدور الإضاءة في التصميم الداخلي.
_

مهندس التصميم الداخلي ومهندس الإضاءة عبدالعزيز العظم

ستقدّم بعد ساعات أكثر من مداخلة في قمّة “معرض تصميم وتكنولوجيا الإضاءة”؛ ما هي النقاط التي ستركّز عليها؟
في مداخلتي بعد ساعات، سأتحدّث في حلقة نقاش عن أهمّية دور استشاري الإضاءة في المشهد المسرحي السعودي، مع تناول مسرحيّة “بيت الدهاليزي” للمخرج والمنتج الأميركي تود نيمز أنموذجًا، فقد عملت على إضاءة بيت الجمجوم في جدة التاريخيّة، في هذا الإطار، كما قام مهندس التصميم الداخلي نوّاف النصّار بتصميم بعض الغرف في المنزل الأثري.

لقطة من مسرحيّة ‘بيت الدهاليزي’ للمخرج والمنتج الأميركي تود نيمز. التصميم الداخلي لنوّاف النصّار وتصميم الإضاءة لعبدالعزيز العظم

الهدف من حلقة النقاش هو نشر الوعي بأهميّة الإضاءة، وامتدادها إلى معظم الاختصاصات، وكيفيّة إنجاحها الأعمال في ميادين التصميم الداخلي والتصميم الغرافيكي والعروض الفنّية وعروض الأزياء إذ تؤثّر الإضاءة والظلال في جماليّة الأنسجة في الأحداث المذكورة… سيشارك في حلقة النقاش أيضًا، كلّ من المهندس نوّاف النصّار ومصمّمة الأزياء نورا غليسي والقيّمة الفنّية داليا فطاني والمنتج تود نيمس.

لقطة ثانية من المسرحيّة

من جهةٍ ثانيةٍ، سأشرح وحيدًا للجمهور، في ندوة منفصلة، عن دور الإضاءة المعماريّة في مباني المملكة العربيّة السعوديّة التاريخيّة والتراثيّة، خصوصاً مع تطوير السياحة في إطار رؤية السعودية 2030، والتشجيع على زيارة المعالم التاريخيّة، وكيفيّة توظيف الإضاءة، في هذا الإطار، للفت أنظار السائحين، من دون مغالاة، مع الحفاظ على تاريخ المبنى.

الجديد في إضاءة المنازل

فيلّا N بالمدينة المنورة؛ الاستشاري المعماري: خالد الطاسان، واستشاري تصميم الإنارة: المهندس عبدالعزيز العظم (DTS)

يتكشّف عالم الإضاءة عن ابتكارات وحلول صديقة للبيئة، مؤثّرة بصورة جذريّة في المساحات الداخليّة، والحدائق الملحقة بالمنازل؛ ما هو الجديد في مجال إضاءة المنازل؟
تطوّرت الإضاءة في الأعوام العشرة الأخيرة، كما راجت الإضاءة “الليد” LED واستُخدمت في كلّ المنازل. وقد طال التطوّر أيضًا أمر التحكّم في الإضاءة، بعد أن كان الأخير مكلف للغاية، لذا كانت تقتصر السيطرة على الإضاءة على مجرّد إشعال زرّ النور أو إطفائه. أمّا اليوم فيتحقّق ذلك عبر الجوّال أو أي لوح “ذكي” داخل المنزل أو خارجه، مع الربط بين الإضاءة وأجهزة المنزل الأخرى (الستائر الكهربائيّة، مثلًا، والإلكترونيّات)، بصورة سهلة، في إطار “إنترنت الأشياء”. تقدّم حلول الإضاءة الحديثة للمستخدم أيضًا خيارات عدة لنواحي لون الإضاءة حسب النشاط الذي يؤديه في كلّ مرة في المنزل، وشدّة الإضاءة (باردة أم دافئة)، بطرق سهلة، كما تشيع أجهزة الإضاءة الموفّرة للطاقة وتسهل القدرة على التحكّم فيها عبر الجوّال.

جانب آخر من فيلّا N بالمدينة المنورة؛ الاستشاري المعماري: خالد الطاسان، واستشاري تصميم الإنارة: المهندس عبدالعزيز العظم (DTS)

هل تعمّق الوعي بدور استشاري الإضاءة، أثناء التصميم الداخلي للمنزل؟
هناك اهتمام بدور استشاري الإضاءة من ملّاك المنزل لإدراكهم أهمّية الإضاءة في تجميل الديكور والوظائف الكبيرة الأخرى التي تؤديها كما تحقيق العافية، والتوفير في فواتير الطاقة. ففي العامين الأخيرين لاحظت أن 60% من أعمال مكتبي عبارة عن مشاريع سكنيّة. لكن، هناك “دخلاء” على المجال، وهم ينافسون بصورة قد ترجع بنتيجة سيّئة على تصميم الإضاءة.

أخطاء شائعة في تصميم الإضاءة

هل من أخطاء شائعة على صعيد تصميم الإضاءة في الشقق السكنيّة؟
تتعدّد الأخطاء الشائعة المتعلّقة بإضاءة المشاريع السكنيّة، خصوصًا تلك التي يشرف عليها بعض المطوّرين العقاريين، الذين لا ينفقون الكثير على العنصر المذكور، ويحرّكهم عامل السرعة في التنفيذ، ما يدفع بهم إلى تكرار الآتي:

  • الإفراط في توظيف الإضاءة السقفيّة (السبوتات)، ما يؤدي إلى زيادة الوهج المزعج.
  • المبالغة في توزيع عناصر الإضاءة غير المباشرة، ما يزعج المستخدم، بالإضافة إلى تطلّب العناصر المذكورة الصيانة المستمرة لأنها سريعة العطب.
  • شراء وحدات الإضاءة الرخيصة، ما يجعلها لا تعمّر طويلًا، مؤثّرة بذا سلبًا على الاستدامة البيئيّة.
  • اختيار وحدات الإضاءة غير المناسبة للفراغ المعماري (ثريّا ضخمة لصالة محدودة المساحة، مثلًا…).

تصاميم إكسسوارات الإضاءة الحديثة مبهرة، وهي تقوم بدور محوري في الديكور؛ هل من نصائح قبل الشراء؟
لا بدّ من التنسيق بين مهندس التصميم الداخلي وصاحب المنزل عند اختيار أشكال إكسسوارات الإضاءة، لتحقيق الانسجام في الديكور حسب الفكرة والمخطّط. يركّز مصمّم الإضاءة أو استشاري الإضاءة، بدوره، على الإضاءة المركزيّة، وكيفية توزيع أماكنها، لتؤدي دورها في إبعاد العتمة عن الفراغ، وتساعد المستخدم في الرؤية الليليّة، مع أهمية التنسيق مع مصمّم الإضاءة لناحية كمّ الإضاءة الذي تحتاج كلّ غرفة إليه وحجم وحدات الإضاءة.