وصلت شحنة أولية تشمل 5600 جرعة من لقاح جدري القرود إلى إسرائيل في وقت مبكر من صباح الأربعاء، ومن المتوقع أن يتم نشر اللقاحات الأولى بحلول نهاية الأسبوع للذين يعتبرون أكثر عرضة للإصابة بالفيروس.
وقال وزير الصحة نيتسان هوروفيتس في بيان إن المزيد من الجرعات “في طريقها” إلى البلاد.
“استجاب الرئيس التنفيذي لشركة تصنيع اللقاح لطلبي، وزاد بشكل كبير عدد الجرعات المرسلة إلى إسرائيل”، قال هوروفيتس.
“لقد قمنا أيضا بتوسيع عدد المختبرات، صياغة الإرشادات، وتستعد الصناديق الصحية لتطعيم الأشخاص الذين يعتبرون معرضين لخطر كبير في الأيام المقبلة”، كتب هورويتز على تويتر.
وقالت وزارة الصحة أنه سيتم توزيع اللقاحات على صناديق الصحة في الأيام المقبلة قبل طرحها.
وفقا لإذاعة “كان” العامة، تعتقد الوزارة أن هناك العديد من الحالات غير المشخصة لمرض جدري القردة في إسرائيل، وبالتالي تعمل على توسيع قدرات الاختبار.
وزير الصحة نيتسان هوروفيتس يصل إلى اجتماع لمجلس الوزراء في مكتب رئيس الوزراء في القدس في 3 يوليو 2022 (Marc Israel Sellem / POOL)
وفقا لرسالة يوم الإثنين من وزارة الصحة إلى صناديق الصحة الأربع في إسرائيل ورؤساء المستشفيات الإسرائيلية، سيتم إعطاء الأولوية القصوى للرجال الذين ولدوا بعد عام 1980 والذين يحملون فيروس نقص المناعة البشرية أو يتناولون الأدوية الوقائية قبل التعرض لتقليل إحتمال إصابتهم بفيروس نقص المناعة البشرية. (قامت إسرائيل بتلقيح عامة السكان ضد الجدري حتى عام 1980 على الرغم من استمرار الجيش لعدد من السنوات ويمكن لهذا اللقاح توفير الحماية ضد جدري القردة).
بالإضافة إلى ذلك، فإن الذين ثبتت إصابتهم بمرض الزهري، الكلاميديا، أو السيلان منذ الأول من شهر يناير هذا العام سيعتبرون أولوية قصوى لتلقي اللقاح.
كما أشارت الوزارة إلى أن الذين تعرضوا للفيروس ولكن لا يدخلون في إحدى الفئات ذات الصلة سيتم اعتبارهم للقاح في حالات معينة.
تمت الموافقة على اللقاح فقط لمن تزيد أعمارهم عن 18 عاما، على الرغم من أن الوزارة قالت أنه في بعض الحالات قد تدرس استخدامه للأطفال والمراهقين بعد التعرض، وأن البيانات المبكرة تظهر فاعلية اللقاح في تلك الحالات.
قالت منظمة الصحة العالمية يوم السبت إن تفشي مرض جدري القردة المتزايد في أكثر من 70 دولة هو وضع “استثنائي” يمكن اعتباره حالة طوارئ عالمية، وهو إعلان يمكن أن يفاقم التدافع على اللقاحات النادرة.
ومع ذلك، من المتوقع وصول شحنات أخرى من اللقاح، بإجمالي 10 آلاف جرعة حتى الآن، إلى إسرائيل في الأسابيع المقبلة.
توضيحية اشخاص ينتظرون في طابور لتلقي لقاح جدري القرود قبل افتتاح موقع تلقيح جماعي جديد في حرم بوشويك التعليمي في بروكلين في 17 يوليو 2022، في مدينة نيويورك (Kena Betancur / AFP)
أخبر الدكتور روي زوكر، المتخصص في الأمراض المعدية ورئيس قسم طب المثليين في صندوق الصحة كلاليت، محطة “كان” العامة يوم الإثنين أنه يجب اتخاذ إجراءات لمنع تفشي العدوى على نطاق أوسع، والتي تنتشر حاليا بشكل أساسي بين المثليين ومزدوجي الميول الجنسي وغيرهم من الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال.
“هناك 105 حالة تم تشخيصها في إسرائيل. هذا رقم منخفض في هذه المرحلة وإذا تصرفنا بشكل صحيح يمكننا منع تفشي أكبر من خلال تركيز الجهود واتخاذ إجراءات وقائية تستند إلى التشخيص السريع”، قال.
“يجب أن يكون هناك علاج وقائي من خلال عزل المصابين وتطعيم السكان المعرضين للخطر. المرضى الذين يعانون من نتائج تتضمن بثور جديدة أو طفح جلدي أو تضخم في الغدد الليمفاوية ينصحون بالتشاور مع الطبيب الذي سيحيلهم لإجراء اختبار إذا كان ذلك مناسبًا”، قال.
أبلغت إسرائيل عن أول حالة إصابة بفيروس جدري القرود في شهر مايو لرجل يبدو أنه أصيب به في خارج البلاد وتم اكتشاف انتشار محلي لأول مرة الشهر الماضي. تثير الحالات مخاوف، حيث أن الفيروس معدي، وعلى الرغم من كونه خفيفًا في كثير من الأحيان، إلا أنه يمكن أن يسبب مرضًا خطيرًا.
يتميز جدري القرود بطفح جلدي يمكن أن يشبه البثور أو الجروح، والتي يمكن أن ينتقل الفيروس منها، عادة من خلال ملامسة الجلد.
