عمرو سلامة: استعنت بمصمم معارك فيلم Parasite في شماريخ

وأكد “سلامة” خلال مؤتمر صحفي للفيلم بمهرجان البحر الأحمر، أنه اختار أمينة خليل للبطولة، ليس فقط لأنها مناسبة للدور، ولكنها لأنها عملت معه من قبل وعملت أيضا مع آسر ياسين، كما أنها أصبحت تميمة حظ، والجميع أصبح يبحث عنها لأن وجودها أصبح مرتبط بالنجاح.

وعن اتجاهه لسينما الأكشن، قال عمرو سلامة، إن هناك فرق بين الأفلام التي يتمنى صناعتها، والأفلام التي يتاح له صناعتها، مشيرا إلى أنه يؤمن بأن صنع أي فيلم هو صدفة كونية، وأن هذا الفيلم يخرج بشكل جيد ويعجب الناس معجزة أكبر، مشددا على أنه لديه ١٠ أفلام أكشن يتمنى صناعتها.

ويضيف “سلامة” أنه يحاول في كل فيلم أن يخوض تجربة جديدة، يجرب نفسه من خلالها في أنواع مختلفة، فالفن بالنسبة له أن يتعلم ويجرب وليس تكرار نفسه، مؤكدا على أنه يشعر بأن لديه طاقة إنتاجية كبيرة، لدرجة أنه طور حتى الآن ٥٠ مشروعا لم ترى النور، ويتمنى أن يقدمها، لكن يشعر أن العمر لن يكفي لإنتاجها.

وعن الهدف الذي يؤمن به في السينما، قال عمرو سلامة، إنه في البداية كانت قناعته أنه سيعمل بالسينما ليوصل رسائل من خلالها، ولكنه مؤخرا حاول أن يقاوم دور المبشر الموجود بداخله، ويعرف أن السينما هي غاية في حد ذاتها وليست وسيلة لتوصيل رسائل أخرى، فالرسالة الأساسية من الفيلم أن يعجب الناس.

وختم عمرو سلامة حديثه قائلا، بأنه استعان خلال فيلم “شماريخ” بمصمم معارك كوري، عمل في أفلام هامة مثل “Parasite – طفيلي” الذي حصل على جائزة الأوسكار، مؤكدا على أنه راض عن شكل المعارك، التي قدمها آسر ياسين في الفيلم، والتي اضطر أن يقدمها بنفسه، ورغم أنه أصيب أثناء أدائها، ولكنه كان حريص على بذل جهد كبير لتخرج في أفضل صورة ممكنة.

وكان فيلم “شماريخ” عرض أول أمس ضمن برنامج “روائع عربية”، بالدورة الثالثة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، التي انطلقت الخميس الماضي، وتستمر فعالياتها حتى ٩ ديسمبر الجاري، بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية.

وحرص صناع الفيلم، على إهداءه للفنان الراحل مصطفى درويش، الذي توفى قبل أن يشاهد الفيلم على الشاشة، حيث كتب المخرج على تتر البداية “إلى ذكرى الفنان مصطفى درويش نهدي هذا الفيلم”.

يذكر أن فيلم “شماريخ”، سيطرح في دور العرض المصرية، 14 ديسمبر المقبل، وتدور أحداثه، حول “رؤوف”، الابن غير الشّرعيّ لتاجر الأسلحة المصريّ قاسي القلب “سليم أهل”، والذي يعمل في الظّلّ، ويقوم بأعمال والده غير الشرعية على أمل أن يتمّ الاعتراف به في العائلة في يوم من الأيّام. كان عمله الأساسيّ اغتيال الأشخاص، ومع ذلك يفقد عزيمته عندما يُطلب منه القضاء على “أمينة” وهي ابنة أحد ضحاياه السّابقين، وذلك عندما تبدأ في ملاحقة قاتل والدها، إلاّ أنّه بدلا من أن يقتلها يساعدها على الهروب من براثن “أهل”، ثمّ يهرب معها.
ويطرح الفيلم تساؤلات حول ما الذي ستفعله “أمينة” عندما تعرف هويّة “رؤوف”؟ هل تقتله؟ أم يقتلها أوّلاً؟ أوربّما يقتلهما معًا ابن “أهل” الشّرعيّ، الذي يطاردهما بضراوة.