فنون

عن بيليه ودنزل واشنطن والسينما.. أبرز تصريحات سبايك لي بمهرجان البحر الأحمر

خصص مهرجان البحر الأحمر السينمائي، أمس جلسة حوارية للمخرج الأمريكي سبايك لي، بالإضافة إلى مؤتمر صحفي عُقد في اليوم نفسه، ليتاح لأكبر عدد ممكن التفاعل مع المخرج العالمي.

سبايك لي، الذي قدم نفسه للجمهور منذ عُرض فيلمه الطويل الأول “يجب أن تحصل عليها” عام 1986 بمهرجان كان السينمائي، واستطاع أن يثبت قيمة الممثلين من أصل إفريقيّ في السينما الأمريكية من خلال “افعل ما هو صواب” عام 1989، و”حُمّى الأدغال” عام 1991، و”مالكوم إكس” عام 1992، والذي يعرضه المهرجان ضمن فعاليات دورته الثانية التي انطلقت الخميس الماضي وتستمر حتى 10 ديسمبر الجاري، كما قدم “خدع” عام 2000 عن العنصرية المتفشّية في المجال الفني والتي عايشها الأمريكيّون من أصول أفريقية خلال العقود الأولى من السينما.

خلال تواجده في المهرجان تحدث سابيك لي، وطالب الحضور بالدعاء والصلاة من أجل لاعب كرة القدم البرازيلي الأسطورة بيلية، والذي يعاني من المرض، وتشير تقارير صحفية إلى مروره بحالة صحية حرجة، ولم يعد يستجيب للعلاج، كما أعرب عن فخره بصناعة فيلم “مالكوم اكس”، مؤكدا أنه يعتبر بطله دنزل واشنطن من أهم الممثلين في العالم، لتقديمه الشخصية بأداء احترافي، زاد من أهمية الفيلم، الذي كان من أسباب تغير نظرة السينما العالمية لأفلام السود.

وفيلم “مالكوم إكس” تم إنتاجه عام 1992، وتدور أحداثه حول سيرة حياة مالكوم إكس التي قام بكتابتها الزعيم الأفريقي الأمريكي مالكوم إكس، وشاركه فيها أليكس هالي، ويعد الفيلم أول فيلم غربي يقوم بتصوير بعض المشاهد في مكة المكرمة.

كما تحدث سبايك لي، عن علاقته بالسينما، مؤكدا أنها عالمه الخاص الذي يعيش فيه، وتعني له الكثير، ويرى نفسه محظوظا لأنه يعمل في مهنة يحبها، ويرجع الفضل في ذلك لوالدته التي كانت سببا في ارتباطه بالأفلام، حيث كانت تحرص على اصطحابه دائما إلى السينما.

وأوضح المخرج العالمي، أنه ينتمي لجيل مختلف، ويرى صعوبة في التنبؤ بمستقبل السينما، مؤكدا أن التكنولوجيا لعبت دورا في هذا التغيير، فالبعض حاليا يمكنه تصوير فيلما بالموبايل، وهذا بالتأكيد غير وجه صناعة الأفلام.

وأكد سابيك لي، أهمية المهرجانات السينمائية، التي تساعد في لقاء المخرجين وصناع الأفلام، وتلعب دورا في التعرف على ثقافات مختلفة من العالم، مشيرا إلى أنه يرى “البحر الأحمر” من المهرجانات الهامة في المنطقة ويتمنى العودة للمشاركة في دوراته المقبلة.

واختتم تصريحاته بالتأكيد أن صناع السينما العربية هم الأقدر بتقديم قضاياهم والتعبير عنها، موضحا أنه بشكل شخصي لا يمكنه تقديم أفلام عن ثقافة لا يعرفها جيدا، ويرى أنه من الأفضل أن يعبر عنها أصحابها.

يذكر أن ساهم سبايك لي، أخرج خلال مسيرته، مجموعة متنوعة من الأفلام، منها “صيف سامّ” عام 1999، الذي قدّم فيه عالم الجريمة والسفّاحين، كما قدم عالم كرة السلّة التي يحبها من خلال فيلم “حصل على لعبة” عام 1998، وعالم السرقة من خلال فيلم “إنسايد مان” عام 2006، وعالم ما بعد 11 سبتمبر في نيويورك من خلال فيلم “الساعة الخامسة والعشرون” عام 2002، وقد فاز بجائزة الأوسكار لأفضل نصّ مقتبس عن فيلم “بلاكككلنزمن” عام 2018.

وإلى جانب الأفلام الروائية، أخرج “سبايك لي” أفلام وثائقية مهمة منها؛ “4 فتياتٍ صغيرات” عام 1997، و”عندما تنكسر السدود” عام 2006.