اخبار المغرب

الغنوشي:  خصومنا عجزوا عن مواجهتنا بالوسائل الديمقراطية فالتجأوا إلى استخدام القضاء

مثل رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، أحد  أبرز المعارضين الرئيسيين للرئيس قيس سعيد، الثلاثاء، أمام القطب القضائي لمكافحة الإرهاب في دعوى مقامة ضده وتتهمه بوصف الشرطيين بـ”الطغاة”.

ويمثل الغنوشي بعد الشكوى التي قدمتها بحسب حزبه، نقابة شرطة في أعقاب سلسلة اعتقالات نفذت في الأوساط السياسية منذ مطلع فبراير.

وفي مطلع 2022، أثناء تشييع فرحات العبار أحد قادة النهضة، أعلن الغنوشي أن المتوفى “لا يخشى القادة أو الطغاة”، وهو التصريح الذي فسرته نقابة الشرطة على أنه “تحريض التونسيين على الاقتتال”.

وصرح محامي الغنوشي، سامي التريكي لوكالة فرانس برس، أنه بعد الاستماع إلى أقواله، قرر القاضي الإفراج عن الغنوشي.

ومن المقرر أن يمثل الغنوشي، الخصم اللدود للرئيس سعيد، أمام كتيبة البحث والتحقيق التابعة للشرطة، الخميس، في إطار تحقيق آخر فتح على أساس شكوى رفعها شرطي يدعي أنه يملك تسجيلا هاتفيا يدين رئيس حزب النهضة.

وصرح الغنوشي للصحافيين لدى وصوله إلى مقر قطب مكافحة الإرهاب “خصومنا عجزوا عن مواجهتنا بالوسائل الديمقراطية فالتجأوا إلى استخدام القضاء”.

وأضاف “هناك استهداف سياسي للمعارضة ويتم بملفات فارغة. محاكمات وملفات مفبركة… تستهدف المعارضة بملفات فارغة… للتمويه وصرف النظر عن المشكلات الحقيقية لتونس”.

وندد أحمد نجيب الشابي، رئيس تحالف المعارضة الرئيسي جبهة الخلاص الوطني بـ”المضايقات القضائية” التي يتعرض لها الغنوشي.

وصرح لفرانس برس “إنها سياسة قصيرة النظر في مواجهة الإخفاقات الاقتصادية والاجتماعية وفي مواجهة العزلة الدولية للسلطة” مؤكدا أن “القمع لم يوقف أبدا السعي للحرية”.

 

واستدعي الغنوشي، أيضا في 19 يوليوز الفائت للتحقيق معه في قضية تتعلق بتبييض أموال وفساد، ونفى حزب النهضة التهم الموجهة لزعيمه.

وصدرت مذكرة توقيف مساء الاثنين بحق بوطار بحسب وكلاء الدفاع عنه الذين أكدوا بعد اعتقاله أن استجوابه كان بشأن النهج التحريري للمحطة الأكثر استماعا في تونس.

ووصف الرئيس سعيد الموقوفين بـ”الإرهابيين” واتهمهم بالتآمر “لضرب أمن الدولة” والتلاعب بأسعار السلع الأساسية لتأجيج التوترات الاجتماعية.

واعتبرت منظمة العفو الدولية غير الحكومية أن حملة الاعتقالات هي “محاولة متعمدة للتضييق على المعارضة ولا سيما الانتقادات الموجهة للرئيس” وحثت الرئيس التونسي على “وقف هذه الحملة التي لها اعتبارات سياسية”.

وأعلن رئيس نقابة الصحافيين التونسيين مهدي الجلاسي الثلاثاء أنه متهم مع مجموعة من نشطاء حقوق الإنسان بـ”إهانة الشرطة” على هامش تظاهرة في يوليوز الماضي.

(وكالات)