ندوة «لا للتحرش» في دار مصر بحدائق أكتوبر

أقيمت مساء أمس الخميس، ندوة بعنوان “لا للتحرش” في حدائق اكتوبر، نظمتها لجنة الثقافة والإعلام برئاسة الإعلامية سماح مصطفى، بالتعاون مع لجنة التعليم برئاسة أسماء الزيات، وبرعاية جهاز مدينة حدائق أكتوبر برئاسة المهندس محمد مصطفى ومجلس أمناء حدائق أكتوبر برئاسة المهندس عفيفي فهمي محمد.

حاضرت في الندوة الإعلامية شيرين الفقي بالهيئة الوطنية للإعلام وصاحبة مبادرة “بلاش تعاكسها”،
وتحدثت عن دور الإعلام في مواجهه الظواهر السلبية في المجتمع، وطالبت بإنتاج مزيد من البرامج الاجتماعية الهادفة، وأشارت إلى البرنامج الدرامي (حياتي) إنتاج التليفزيون المصري قديما ودوره الفعال في توجيه رسائل للمجتمع وتوعية الأشخاص وتأثيره على السلوكيات الحميدة بين الناس.

وتناولت في حديثها “مبادرة بلاش تعاكسها”، وقالت إنها بدأت هذه المبادرة في ٢٠٢١ وكانت موجهة ضد التحرش الذي تتعرض له الفتيات سائقي الدراجات البخارية، وهدفها توجيه الشباب بعدم التعرض للفتاة تحت شعار “خليك جنتل مان.. بلاش تعاكسها”، بالحديث عن الآثار السلبية للتحرش على نفسية الفتاة.

تناول المهندس أحمد التوني رئيس مجلس إدارة البروتوكول الدولي للتنمية، في حديثه عن تعديل السلوك الأسري للوصول إلى مجتمع خال من التفكك والجرائم، وقال إن الأسرة عليها العبء الأكبر في تشكيل وجدان المجتمع ككل، مشددا على ضرورة تعليم الأبناء السلوكيات الصحيحة والتوجيه واستمرار متابعة ورقابة الأسرة على أبنائهم لحماية الأجيال الجديدة من سلبيات الإنترنت والعالم الافتراضي.

وتحدثت أسماء الزيات وكيل مجلس أمناء حدائق أكتوبر ورئيس لجنة التعليم، عن دور التعليم، وقالت إنه دور أساسي ومحوري في مواجهة مثل هذه السلوكيات.

وأضافت أن الأطفال والشباب يواجهوا العديد من العوامل التي تتدخل في تعديل سلوكياتهم، منها النادي والمدرسة، مشيرة لى المسئولية الكبيرة التي تقع على المدرسة في تقويم سلوكيات الطلاب. وأكدت أهمية نشر الوعي في المدارس للقضاء على التحرش بأنواعه المختلفة.

ولفتت الدكتورة أسماء عبد المنعم رئيس لجنة المرأة والطفل وذوي الهمم، إلى دور المرأة والأم في تربية ونشأة أجيال، ونصحت الأمهات بضرورة أن تقيم علاقة صداقة مع بناتهن لحمايتهن من أي صديق أو قريب أو أي شخص يمكنه التلاعب بهن.

وقالت الإعلامية سماح مصطفى رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الأمناء، إن التحرش يمثل قضية كبيرة لا يستهان، مشيرة لتأثيرها السلبي على معدل الإقبال السياحي للبلاد مما يضر بالوضع الاقتصادي والدخل القومي.

وأكدت أنها قضية تحتاج إلى حملة توعية موسعة وسلسلة من الندوات والجولات لتوعية المجتمع بخطر التحرش وتبعاته.