اخبار مصر

ماذا يعني الهجوم الروسي على كييف اليوم؟.. خبير علاقات دولية يوضح



«فصل جديد في المعركة يغلب عليه الطابع العسكري»، بتلك الكلمات علق الدكتور أحمد سيد أحمد خبير العلاقات الدولية والشؤون الأمريكية على تفجيرات كييف والتي قال إنها تعكس التحول النوعي في الاستراتيجية الروسية بشأن المعركة بينها وبين القوات الأوكرانية.

وأوضح الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، في اتصال هاتفي لـ«الوطن»، أن القوات الروسية تتجه إلى التصعيد وإحداث ما يسمى الشلل في القدرات العسكرية الأوكرانية، باستهداف المراكز النوعية وتوسيع بنك الأهداف ليشمل البنى التحتية والمرافق.

تفجير جسر كيرتش السبت والهجمات على كييف اليوم

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قالت في تحليل اليوم إن الهجوم الذي طال جسر كيرتش الرابط بين البر الروسي وشبه جزيرة القرم أحرج موسكو، ومن ثم جاء الرد اليوم باستهداف 10 مدن، وهو الرد الذي وصفته أيضا صحيفة جارديان البريطانية بـ«القاسي».

ويبدو الدكتور أحمد سيد أحمد متفقا مع هذا الطرح بدوره، إذ قال إن تفجيرات كييف والمدن الأخرى تأتي بعد استهداف جسر كيرتش مباشرة، ومن ثم بدأت موسكو تصعد عملياتها، بل وتوسع دائرتها من الناحية الجغرافية، إذ تم استهداف مساحات جديدة في العاصمة كييف والتي شهدت استقرار لفترة طويلة مع تراجع القوات الروسية عن حصارها، كما استهدفت أيضا موسكو مناطق أخرى في غرب ووسط أوكرانيا.

وأضاف أن روسيا توسع بنك الأهداف ليشمل أهدافا جديدة، والمفارقة أن أحد الأهداف كان قرب مقر أو مكتب الرئيس الأوكراني فولودمير زينليكسي، وبالتالي يعكس ذلك سياسة أكثر تشددا تجاه الرئيس الأوكراني والغرب.

«بوتين» يستجيب لدعوات داخلية بشأن الضربات في أوكرانيا

إلى جانب استهداف جسر كيرتش، تأتي ضربات كييف في إطار خطاب تصعيدي من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الفترة الأخيرة، خصوصا عندما لوح باستخدام السلاح النووي، في ظل الدعم الكبير للجانب الأوكراني من قبل الدول المناوئة لموسكو.

الأمر الذي يفرض تساؤلات حول أسباب التحول الكبير في الموقف الروسي بشأن حدة الضربات العسكرية، الأمر الذي فسره الدكتور أحمد سيد أحمد بأن الضربات على كييف تعكس استجابة من قبل الرئيس بوتين للدعوات الداخلية التي تدعوه لمزيد من الضربات الموجعة والمؤلمة للجانب الأوكراني.

محطة جديدة في الأزمة الروسية الأوكرانية

ويرى خبير العلاقات الدولية أن التصعيد الحالي بداية لمحطة جديدة من محطات الصراع أولها أن الخيار العسكري سيكون هو الأولوية وأن مسار المفاوضات سيتراجع، وسيدفع ذلك الغرب إلى مزيد من التصعيد، خصوصا أن أوكرانيا سعت لتحقيق بعض الإنجازات والتقدم في المناطق التي سيطرت عليها روسيا.

أما عن الرد الغربي فيرى الدكتور أحمد سيد أحمد أن الغرب سيدفع بمزيد من الأسلحة والدعم لأوكرانيا، لمواجهة الصواريخ الروسية، ولهذا يؤكد أن الأزمة الروسية الأوكرانية أمام فصل جديد.