اخبار المغرب

اليزمي: يلزمنا معاهد بحث متخصصة في الهيدروجين الأخضر.. وحققنا تقدما كبيرا في تدوير البطاريات

أكد المهندس والعالم المغربي رشيد اليزمي، على ضرورة إيجاد فرق بحث مغربية خالصة لتعمل على حل المشكلات الآنية والمستقبلية التي يواجهها المغرب، وكذا البحث في المجالات الواعدة بالمملكة مثل الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر وغيرها.

وخلال استضافته في ندوة نظمها المجلس الأعلى للتربية والتكوين، ضمن فعاليات المعرض الدولي للكتاب بالرباط حول “المدرسة المغربية وتحديات التحول الطاقي والذكاء الاصطناعي”، أشار اليزمي إلى تمكن فريق بحث تابع لشركة “مناجم” التي يعمل كمستشار معها، من تحقيق تقدم تكنولوجي هائل في مجال إعادة تدوير بطاريات الليثيوم، معبرا عن تفاؤله بقدرة المغرب على تحقيق اختراق في هذا المجال، حيث يأمل الوصول إلى تطوير تكنولوجيا صناعية لاستخراج المعادن المركزة من البطاريات التالفة بسعر ملائم.

وأكد اليزمي على ضرورة أن يعمل المغرب على البحث عن حلول علمية للمشاكل التي يواجهها من التغير المناخي إلى الطاقات المتجددة، مؤكدا أنه لا ينبغي انتظار حلول من الخارج، قد لا تكون في صالحنا، داعيا إلى التحرك بشكل استباقي لحل الإشكالات البحثية المختلفة.
وقال اليزمي إن المغرب يتمتع بإمكانيات هائلة في مجال الطاقات المتجددة سواء الشمسية أو الهوائية والمائية، لكن الإشكال الذي يواجه تطوير هذه الطاقات هو النجاعة الطاقية، أي كيف يمكن إنتاج ونقل وتخزين هذا الإنتاج من الطاقة لاستخدامها في أوقات غياب الشمس أو الريح.

وأشار اليزمي إلى أن مساره العلمي الذي يمتد لأكثر من 40 سنة تخصص فيه في موضوع تخزين الطاقة عبر بطاريات الليثيوم، مضيفا بأنه يعمل اليوم على استعمال الذكاء الاصطناعي في تحسين البطاريات وجعلها ذكية.

وحول تطوير الهيدروجين كطاقة نظيفة، قال اليزمي إن هذا النوع من الطاقة هو الأفضل كونه لا يسبب أي انبعاثات مضرة بالبيئة، لكنه سجل أن هذا المجال لايزال يحتاج مجهودا كبيرا في البحث العلمي لتطوير وتحسين استخدام الهيدروجين، داعيا إلى تشكيل فريق بحث مغربي بمواصفات عالية للانكباب على هذا التحدي ولتطوير اختراعات مغربية خالصة في مجال الهيدروجين.

بالمقابل قال اليزمي، إن استخدام بطاريات الليثيوم قد يطرح مستقبلا مشاكل، مع تضاعف عدد السيارات الكهربائية التي تستخدم هذه البطاريات، مقابل إمدادات محدودة من هذا المعدن، وبداية ارتفاع أسعاره، والأمر ذاته ينسحب على الكوبالت الذي وإن كان المغرب يمتلك واحدة من أجود نوعيات الكوبالت، فإنها تبقى بكميات قليلة جدا لا تتجاوز الاحتياجات المحلية منه.