اخبار السعودية

خطاب من كاتب إلى منظمات حقوق الإنسان: أين أنتم من هؤلاء؟

اخبار السعودية – فريق التحرير:

تتخذ منظمات حقوق الإنسان من الدفاع عن الإنسان وحقوقه أيًا ما كانت شعارًا لها، لكنها في الوقت ذاته متهمة بالتقصير من قبل البعض في التعامل مع بعض القضايا ذات الصلة.

وانتقد مساعد العصيمي في مقاله عبر صحيفة “الرياض”، صمت تلك المنظمات عما يحدث من انتهاك لحقوق الإنسان في إفريقيا ومناطق أخرى.

وقال: “سيكون عار وإثم كبير على كل منظمة ترفع شعارات حقوق الإنسان أو تلك التي ما فتئت تطارد الدول الأخرى باسم المساواة والعدل، وهم يشاهدون ما يحدث في أفريقيا من فقر وسوء حياة وعدم استقرار أمني ولا سياسي، ولا يعقدون المؤتمرات لأجل ذلك ولا حتى يتحدثون أو يطالبون بإنصافها ممن تسبب في ذلك”.

الدول “الاستعمارية” الأوروبية

وألمح العصيمي إلى أن السبب وراء عدم الاهتمام هذا، الدول “الاستعمارية” الأوروبية وأفعالها في قارة إفريقيا، والتي قال إنها “المعني بذلك الفقر وعدم الاستقرار”.

اقرأ أيضًا:

«الأمم المتحدة»: على المجتمع الدولي الضغط على إيران لمنع انتهاك حقوق الإنسان

وتساءل: “كيف لتلك المنظمات وهي تشاهد أغنى الدول بما تخرجه الأرض وهي لا تتحكم بما هو لها، كيف يريدون من العالم أن ينصت لهم، وهم يكيلون بمكيالين وفق رغبة من يقودهم”.

وتابع العصيمي: “أو ليس في ذلك عار على الإنسانية وعنصرية مقيتة لم تستطع تلك المؤتمرات التي تقام في نيويورك وجنيف أن تخفف منها أو أن تجد لو حلاً شبه مرضي لها”.

كما استنكر صمت منظمات حقوق الإنسان عن السبب الحقيقي وراء هروب ضحايا البحار والمحيطات من الأفارقة وأولئك الهاربين من الفقر.

وتابع: “أم أنها معنية بمخاطبة من ينتقلون من أرضها إلى البحر فقط؟! لأن الوجهة بعدها إلى أوروبا ولا عليها مِمَّن دفعهم إلى ذلك؟ ومن استهلك ثرواتهم؟!”.

اقرأ أيضًا:

الكويت لـ أمريكا: “ملاحظاتكم حول حقوق الإنسان لا تلزمنا”

أسباب البلاء والوبال على العالم

واعتبر أن “من يدّعون أنهم أهل الديموقراطية.. هم أسباب البلاء والوبال على العالم، فكيف يريدون من العالم أن يؤمن بحقوق الإنسان وهم أول من يخالفها، وهم من يشاهدها ويدعمها ويدعي أنه لم يرها؟”.

ومضى متسائلاً: “ماذا ننتظر بعد عدم الاستقرار المستمر في أفريقيا؟ هل ننتظر حقوقاً جديدة أم انقلابات وتناحرات جديدة..”.

وفيما أبدى الكاتب استغرابه من التزام تلك المنظمات الصمت بعد أحداث النيجر، خلص إلى أن “منظمات حقوق الإنسان التي تسمى الكبرى أثبتت أنها غير منصفة وانتقائية وضد كل ما هو غير الغرب”.