اخر الاخبار

تعاون روسي أفريقي في مجال الفضاء

باكستان: مقتل رجل أمن وإصابة عدد من المارة في تفجير انتحاري نفذته امرأة

لقي رجل أمن باكستاني مصرعه وأصيب عدد من المارة بجراح، في تفجير انتحاري نفذته سيدة باكستانية، بعد ظهيرة السبت، في مدينة تربت بإقليم بلوشستان.

وصرح مسؤولو الشرطة -نقلاً عن إفادات شهود عيان من موقع الانفجار- بأن امرأة اقتربت من الطريق أثناء مرور قافلة ضمت مركبات أمنية، وبعدها هز دوي انفجار ضخم المكان، وتسبب في أضرار لبعض المركبات.

جنود الجيش الباكستاني في حالة استنفار بالقرب من موقع تفجير إرهابي خارج مسجد الشرطة في بيشاور (إ.ب.أ)

وبعد التفجير سُمع صوت إطلاق نار في المنطقة، ولاحقاً وصلت وحدات إضافية من قوات الأمن إلى موقع الانفجار وطوقته.

وحسب مصادر رسمية، فقد لقي رجل أمن مصرعه، وأصيبت شرطية جراء الاعتداء. في غضون ذلك، أعلنت جماعة «جيش تحرير بلوشستان» الانفصالية مسؤوليتها عن التفجير الانتحاري الذي وقع في تربت، السبت. وأكدت الجماعة في بيانها أن امرأة تدعى سمية قلندراني بلوش، نفذت التفجير الانتحاري.

الملاحظ أن الاعتداءات الإرهابية على الأراضي الباكستانية آخذة في الازدياد، منذ استيلاء «طالبان» على العاصمة الأفغانية، كابل، أغسطس (آب) 2021. واتفق مسؤولو «طالبان» الباكستانية والأفغانية في آخر اتصال رفيع المستوى جرى بينهما، على أن الحكومة الأفغانية الجديدة ستتولى نقل أعضاء «طالبان» الباكستانية وعائلاتهم الذين يعيشون في البلدات والمدن الحدودية في أفغانستان إلى مناطق أخرى.

شهدت باكستان كثيراً من الهجمات ضد مقار الشرطة خلال الأعوام الماضية (أرشيفية- رويترز)

جدير بالذكر أن أعضاء «طالبان» الباكستانية وعائلاتهم انتقلوا إلى أفغانستان، بعد أن بدأ الجيش الباكستاني عمليات عسكرية ضدهم عام 2014.

في هذا السياق، قال مسؤول باكستاني: «أكدت لنا (طالبان) الأفغانية أنها ستنقل أعضاء حركة (طالبان باكستان) بعيداً عن الحدود الباكستانية إلى شمال وغرب أفغانستان».

ومع ذلك، قد لا يجري تنفيذ الخطة بسلاسة؛ خصوصاً أن ثمة أقاويل تشير إلى أن «طالبان» الباكستانية «منزعجة من القرار»، وبالتالي قد تقاوم تنفيذه بشدة.

من جهتهم، يعتقد مسؤولون باكستانيون أن «طالبان» الباكستانية، هي المصدر الرئيسي للهجمات الإرهابية على الأراضي الباكستانية. أما الهجوم الانتحاري الأخير، فيبدو من تدبير الانفصاليين البلوش الذين يعملون من الأراضي الإيرانية، بعد أن طردتهم «طالبان» الأفغانية من أفغانستان.

ووفقاً للاتفاق بين كابل وإسلام آباد، ستنقل «طالبان» الأفغانية نظيرتها الباكستانية إلى أجزاء أخرى من أفغانستان، بعيداً عن الحدود الباكستانية. وخلال زيارته الأخيرة، اتفق القائم بأعمال وزير خارجية أفغانستان، أمير خان متقي، مع مسؤولي إسلام آباد على نقل حركة «طالبان» الباكستانية إلى مناطق أخرى.

ويعيش حالياً آلاف من أعضاء «طالبان» الباكستانية وعائلاتهم في ولايات: خوست، وبكتيا، وكنر. وتتهمهم باكستان بشن هجمات إرهابية داخل باكستان. يذكر أن غالبية هذه العائلات انتقلت إلى أفغانستان إثر «عملية ضرب عضب» التي جرت عام 2014 للتصدي للجماعات المسلحة.

جدير بالذكر أن الحدود الباكستانية- الأفغانية تمتد بطول 2670 كيلومتراً (1659 ميلاً)، وتشمل 18 معبر دخول محدداً. وزادت حدة التوترات بين الجارتين بعد أن أزالت «طالبان» السياج الحدودي في بعض النقاط على طول الحدود الأفغانية- الباكستانية، مما أدى إلى تفاقم وتيرة الهجمات التي تشنها «طالبان» الباكستانية داخل باكستان في الأشهر الأخيرة.