منوعات

متى تحتاج إلى مشورة ثانية من طبيب آخر؟

استشارة طبيب آخر لا تعنى على الإطلاق عدم ثقة فى طبيبك المعالج الحالى ــ وإن كان هذا أمرا واردا ــ لكنها ضرورة يجب الحرص عليها إذا ما كان الأمر يتعلق بأكثر من تشخيص محتمل أو التأكد من تشخيص لمرض مزمن أو تتعدد طرق علاجه بين الجراحة أو العلاج الباطنى. أيضا عند تشخيص مرض نادر الحدوث حتى مع كفاية الأدلة أو تشخيص حالة تهدد حياة الإنسان.

طبيب حكيم هو الذى يدفعك فى أى من تلك الحالات لاستشارة زميل من نفس تخصصه وربما عاونك فى اختياره أو تولى هو بنفسه تلك المهمة.. لا تتردد فى أن تطلب رؤية أخرى لطبيب آخر ولا تكترث برد فعل طبيبك فى تلك الأحوال إذا جاء سلبيا أو هجوميا بزعم التشكيك فى قدراته وأحكامه إنه بذلك يعلن عن نقص فى علمه ودرايته عن دون قصد الأمر الذى سيزيد الأمر تعقيدا.

إذا جاءت الرؤية الثانية مطابقة لرؤية طبيبك المعالج فإن شعورك بأنك فى أيد أمينة حقا هو منتصف الطريق للعلاج لكن عليك أن تتمهل لتسأل نفسك عدة أسئلة قبل أن تطلبها.

< هل حقا أعرف كل المعلومات اللازمة عن حالتى ونتائج الأبحاث التى أجريتها بدقة تتيح لى أن أتوقع مستقبل علاجى وأقدر مدى التقدم فيه؟
< هل كان تشخيص حالتى أمرا سهلا ميسورا أتاحته الأبحاث التى أجريت لى أم أن الأمر كان محيرا احتاج إلى جهد وأبحاث عديدة أسفرت عن احتمالات متعددة؟

< هل رغبتى فى مشورة طبيب آخر ترجع لشعورى تجاه طبيبى المعالج بأنه لم يمنحنى الدعم الكافى نفسيا ولم يهتم بشرح حقيقة مرضى بالتفصيل أم أنا على ثقة من كفاءته رغم شعورى بالضيق؟

< هل هناك بالفعل طريق مختلف تماما لتشخيص حالتى يحمل فرصة توضيح لدقائق الأمور بصورة قد تسمح بتغيير نوع العلاج الذى اقترحه طبيبى المعالج قرأت عنه أو سمعته من مريض آخر بنفس مرضى؟

رأى آخر ومشورة ثانية حق يضمن لك سلاما نفسيا أنت تحتاج إليه فى تجربتك مع المرض فلا تتردد فى السعى إليه متى كان الأمر إليه ضرورة تراها أنت بنفسك أو يدعوك إليها طبيب أوتى الحكمة والعلم معا فنعم بالثقة فى النفس والقدرات.