حوادث وقضايا

اليوم.. أولي جلسات محاكمة المتهم بقتل سلمي بهجت “فتاة الشرقية”

تنظر محكمة جنايات الزقازيق، برئاسة المستشار ياسر سنجاب، صباح الأحد، أولى جلسات محاكمة المتهم بقتل الطالبة سلمي بهجت والمعروفة إعلاميا بـ ” فتاة الشرقية” طعنا بسلاح أبيض، بعد رفضها وأسرتها الإرتباط به؛ لسوء سلوكه وشذوذ أفكاره ومعتقداته.

اعترافات قاتل “فتاة الشرقية”.. “تخلت عني وكنت عايز أشفي غليلي”

البداية بتلقي الأجهزة الأمنية بالشرقية، استغاثة من الأهالي بشأن قيام شاب بطعن سلمى بهجت، 22 عاما، طالبة بكلية الإعلام بأكاديمية الشروق، لدى دخولها عمارة سكنية بمنطقة المنتزة بدائرة قسم شرطة أول الزقازيق وبمحيط محكمة الزقازيق، وتمكنهم من الإمساك به والتحفظ عليه.

 

على الفور انتقل رجال الشرطة المتواجدين في محيط المحكمة، وتم ضبط الشاب ويدعى” إسلام محمد” 22 عاما، طالب بذات الكلية، وتم التحفظ عليه ونقله إلى قسم الشرطة تحت تصرف النيابة العامة.

 

وأمر النائب العام بحبس المتهم احتياطيًّا على ذمة التحقيقات لاتهامه بقتل المجني عليها عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، وتم إحالته إلى محكمة الجنايات المختصة؛ لمعاقبته.

 

واقامت النيابة العامة الدليل قبل المتهم في 48 ساعة من ارتكابه الواقعة حتى إحالته للمحاكمة، من شهادة 15 شاهدًا.

 

كما استمعت النيابة العامة لشهادة والدي المجني عليها، فأفادا أن المتهم وابنتهم كانا زميلين بذات الجامعة، وسبق أن تقدم لخطبتها فرُفِضَوه وقتها لحين استكمال الدراسة، ثم لاحظت المجني عليها سوء سلوكه، فقطعت تواصلها معه، مما دفعه إلى التعرض إليها وتهديدها بالإيذاء والقتل وتتبعها في كل مكان.

 

 ويوم التاسع والعشرين من يونيو الماضي موعد الاختبار الأخير لها بالجامعة خشيت من تعرض المتهم لها وطلبت من والدها مرافقتها، ويومئذ فوجئت ووالدها بالمتهم ووالديه أمام الجامعة طالبين خطبتها فرفض والدها وغادرا، ثم تلقى الأب تهديدات من المتهم بالنيل من سمعة ابنته إذا استمر رفضه، ولما حظر تواصله معه أرسل المتهم تهديدات إلى شقيق المجني عليها وخالها.

 

وباستجواب النيابة العامة المتهم أقر بارتكابه جريمة قتل المجني عليها عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، وأوضح أنه بعد رفض ذويها خطبتها إليه، واستمر تواصلهما ثم اختلفا لمحاولاته منعها من العمل أو لقاء صديقاتها بدعوى حرصه عليها، وانقطعت عن تواصلها معه بعدما اتهمته بالكفر والإلحاد لما رسمه على جسده من وشوم قرر أن قصده منها لفت الانتباه إليه.

 

وأضاف أنه هدد المجني عليها بعد انقطاعها عنه بالإساءة إلى سمعتها وقتلها، حيث إنه في يوم التاسع والعشرين من شهر يونيو الماضي عزم على قتلها في الجامعة بمطواة كانت معه، ولما فشل استدعى والديه للحضور ليطلبا من والدها خطبتها بعدما علم بتواجده يومئذ بالجامعة، موضحًا أن والد المجني عليها رفض خطبتهما آنذاك حتى يزيل ما على جسده من وشوم ويستكمل دراسته.

 

 واضاف المتهم في اعترافاته، بأنه انقطع تواصله بالمجني عليها، وحاول الاتصال بخالها وشقيقها لحظر الآخرين اتصالاتهم به، حتى وصل إلى صديقتها التي تعمل بالجريدة والتي سبق أن حصل على هاتفها من المجني عليها، فعلم منها بلقائهما بمقر الجريدة يوم الواقعة، فعزم لذلك على ارتكاب جريمته في هذا التوقيت، حيث اشترى سكينًا وقبع متربصًا للمجني عليها بالعقار، حتى ما إن وصلته ودلفت إلى مدخله باغتها وطعنها عدة طعنات، وأغلق باب العقار عليه بعدما دفع الأهالي عنه مهددًا إياهم بالإيذاء، وفي تلك اللحظات صور المجني عليها وهي صريعة واتصل بوالدته ليخبرها بارتكابه الجريمة، فكان هذا المشهد الذي صورته الأهالي للمتهم، وتم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي، وقد أكد المتهم تعاطيه الحشيش المخدر والخمور منذ شهور.

 

وتمكنت النيابة العامة من التحفظ على عدة أدلة رقمية على هاتف المتهم تؤكد تخطيطه لارتكابه الجريمة وتنفيذها، والتي واجهت المتهم بها وأقر بصحتها ومنها التهديدات المشار إليها بأقوال ذوي المجني عليها، والمقاطع المرئية المتداولة بمواقع التواصل الاجتماعي.

للمزيد من الأخبار طالع alwafd news