اخبار البحرين

ملاذات الإخوان في شرق أوروبا.. تكشف هوية القيادي الخفي

بعد اتجاه جماعة الإخوان نحو البوسنة وشرق أوروبا من أجل توفير ملاذات آمنة لعناصرها وقادتها الذين سيغادرون تركيا بعد رفض تجنيسهم، تم الكشف عن أحد قادة الجماعة الذي كان له ولنجله دور بارز في إدارة ملف استثمارات وشركات الإخوان وإيواء المطاردين منهم والتوجه نحو أوروبا منذ الثمانينات.

فاختيار البوسنة كملاذ جديد، أتى من الإخوان هناك منذ أوائل التسعينات من القرن الماضي.
وتحت ستار تقديم المساعدات الإغاثية نشطت قيادات الجماعة ومن بين من تولوا هذا الملف أحمد الملط وعبد المنعم أبو الفتوح، الذي كان يعتبر الأخطر في فرض نفوذ الجماعة، وتغلغلها وفقا لنصيحة من معلمه محمد فريد عبدالخالق.

من الرعيل الأول.. مع حسن البنا
إذ لعب عبد الخالق ونجله أسامة دورا خفيا في إدارة استثمارات الجماعة وخلق ملاذات لها خلف الستار.

يعتبر عبد الخالق الأب، من الرعيل الأول للإخوان، وشارك مع مؤسسها حسن البنا في إدارة شؤونها في الأربعينات.
كما كان من أبرز أعضاء التنظيم الدولي، وحصل على درجة الدكتوراه في سن متأخرة بعمر الـ ٩٤ عاما. فيما كلفت الجماعة إعلاميين تابعين وموالين لها بالاحتفاء بهذا الحدث وتقديمه كعالم ومفكر دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكبر باحث في السن يحصل على الدكتوراه متفوقا على صاحب اللقب السابق الذي كان عمره 91 عاما

إلا أنه ابتعد بحكم تقدم العمر وتدهور صحته عن مهام عمله في الجماعة منذ العام 2002.

لكنه ترك إدارة بعض ملفاتها لاثنين من أبنائه وهما أحمد وأسامة دون أن يكون لهما منصب تنظيمي داخل الإخوان، حرصا على عدم ملاحقتهما أمنياً، و لتجنب ما حدث لوالدهما الذي قضى نصف حياته في السجون.

فقد تسلم أحمد فريد عبد الخالق ملف حقوق الإنسان في عهد الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي. وعندما حدث ما زعمته إحدى الجماعات بوجود اعتداء على أحد العناصر التكفيرية السيناوية في سجن العقرب، نقل أحمد ما حدث للرئيس المعزول، الذي كلف كلا من نصر الدين الغزلاني ومحمد الظواهري ومجدي سالم بالتوجه لسيناء للتواصل مع أفراد هذه القبيلة والاعتذار لها.

لكنه اختفى عقب ثورة يونيو عام 2013 عن المشهد ولم يعد له دور بعكس شقيقه أسامة.
رجال أعمال الإخوان
أما أسامة فقد لعب دورا في توفير ملاذات آمنة للإخوان وإدارة استثماراتهم، حيث ظهرت الجمعية المصرية لرجال الأعمال في العام 2012 أثناء عهد وحكم الجماعة في مصر.

وتضم تلك الجمعية غالبية رجال الأعمال التابعين للإخوان، منهم حسن مالك، وأسامة فريد وسمير النجار، وعصام الحداد، وعبد الرحمن سعودي.

أما هدفها فاستثمار أموال الجماعة في عدة مشروعات بمصر وتركيا وتحديدا في مجالات العقارات والأدوية والسياحة والبرمجيات وصناعة وتجميع السيارات.

كما دشن الإخوان جمعية تسمى «ابدأ « وكان أسامة فريد هو الأبرز بين قياداتها والمتحدث الرسمي باسمها، بل كان مستشارا غير معلن لمحمد مرسي للشؤون الاقتصادية، وتولى رئاسة مجلس الأعمال المصري العراقي بعد فتح أبواب الاستثمار مع الجانب العراقي.

خيرت الشاطر.. والملاذات
وفي السياق، أكد الباحث في ملف جماعة الإخوان سامح فايز لـ «العربية نت» أن أسامة فريد ترك مصر في بداية الثمانينات وذهب إلى لندن حيث استقر وحصل على الجنسية البريطانية وتوسعت مشروعاته في مجال الأدوية والاستثمار العقاري وشركات الكمبيوتر.

كما أضاف أنه عقب اغتيال الرئيس المصري السابق أنور السادات، طورد عدد كبير من قادة وعناصر الجماعة من قبل الجهات الأمنية، فتكفل أسامة بإيواء خيرت الشاطر الذي فر إلى لندن، بتوصية من والده فريد عبدالخالق، وظل الشاطر مختبئا هناك، وعمل مع أسامة في التجارة والاستثمار حتى توطدت علاقتهما تماما ومن هنا نشأت فكرة توفير ملاذات واستثمارات للجماعة في اوروبا لإيواء عناصرها في حالة ملاحقتهم من السلطات المصرية .»

إلى ذلك، أوضح فايز أن أسامة خطط للسيطرة والتغلغل في الاقتصاد المصري عن طريق الاستيراد خاصة من تركيا والصين ودول جنوب شرق آسيا، ودخل في شراكة كبيرة مع أحد كبار رجال الأعمال في مجال الأدوية حتى سلمته الجماعة عددا كبيرا من شركاتها لإدارتها بعد حبس الشاطر وحسن مالك وعصام الحداد وكان له دور في تأسيس جمعية ابدأ على غرار جمعية شبيهة في تركيا داعمة لحزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

يشار إلى أن فريد ما زال يقيم حتى الآن في لندن ويتولى الإشراف ومتابعة شركات واستثمارات الجماعة هناك، وفي عدة دول أوروبية.

أما المثير في الأمر فيكمن في أنه يتمتع بعلاقات قوية مع قيادات الجبهتين المتصارعتين وهما جبهة اسطنبول ولندن، فيما تشير المعلومات إلى أن الجماعة قد تكلفه لاحقا بإدارة ومتابعة عدة مشاريع استثمارية لها في افريقيا وكندا لتعويض الخسائر الناجمة عن مصادرة عدد كبير من شركاتها في مصر وتوقف بعض أنشطة وشركات الإخوان في السودان وتونس.

بعد اتجاه جماعة الإخوان نحو البوسنة وشرق أوروبا من أجل توفير ملاذات آمنة لعناصرها وقادتها الذين سيغادرون تركيا بعد رفض تجنيسهم، تم الكشف عن أحد قادة الجماعة ا……لقراءة كامل المقال حمل برنامج الايام مجانًا والخالي من الإعلانات او قم بزيارة الموقع الالكتروني alayam.com