فنون

أحمد داود لـ«الشروق»: «يوم 13» فيلم مختلف.. وتحقيقه لإيرادات كبيرة لم يكن متوقعا


حوار ــ محمد عباس


نشر في:
الأربعاء 24 مايو 2023 – 8:22 م
| آخر تحديث:
الأربعاء 24 مايو 2023 – 8:22 م

* جائحة كورونا واستخدام تقنية الـ «3D» أسباب وراء تأجيل موعد العرض لثلاث سنوات
* المادة خارج حساباتى عند اختيار أدوارى.. والجمهور يبدى تقديره للأعمال التى تحترم عقله
* شغفى بالسينما أكبر من اهتمامى بالدراما التليفزيونية.. وأتطلع لتقديم فيلمين أو أكثر فى نفس العام
بخطوة تلو أخرى يثبت الفنان أحمد داود أقدامه فى البطولة السينمائية، وذلك من خلال خوض تجارب جديدة مختلفة، ومنها أحدث أفلامه «يوم 13» والذى يعرض على شاشات السينما بتقنية ثلاثية الأبعاد «3D»، والذى تصدر إيرادات شباك التذاكر لأكثر من شهر.

التقت «الشروق» بأحمد داود وتحدثت معه حول تفاصيل هذه التجربة، والصعوبات التى واجهها حتى يخرج هذا الفيلم للنور.

> كيف جاءت مشاركتك فى فيلم «يوم 13»؟
ــ بعد نجاح فيلم «122» عام 2019، حدثنى المخرج وائل عبدالله عن «يوم 13»، وبمجرد أن أخبرنى بفكرته فرحت كثيرا وتحمست لهذا الفيلم، لأننى أعتبر وائل عبدالله صانع النجوم، ولأن الفيلم تجربة سينمائية فريدة من نوعها ذات ميزانية ضخمة، وتحمست أكثر عندما أخبرنى أن فيلم «يوم 13» سيكون بتقنية ثلاثية الأبعاد «3D».

> وكيف تعاملت مع شخصيتك المركبة بالفيلم؟
ــ شخصية «عز الدين» من الشخصيات الصعبة التى احتاجت للقراءة الجيدة للسيناريو، والوقوف على كل التفاصيل المتعلقة بتصرفاته وحركاته وانفعالاته، التى ناقشتها مع مؤلف ومخرج الفيلم وائل عبدالله، وطوال فترة التصوير كنت مشغولا بفكرة تقديم الشخصية بأداء صادق، حتى تكون حقيقية وليس شخصًا مبالغًا فيه، وبالشكل الذى يجعل الجمهور ينتقل بين المشاهد حتى يصل إلى النهاية دون أن يتوقعها، فحالة الإثارة الموجودة نابعة من الموسيقى وحركة الكاميرا وزوايا التصوير.

> الفيلم أخذ وقتا طويلا للخروج إلى النور.. ما سبب تأخير عرضه خاصة إنه انتهى تصويره فى 2020؟
ــ واجهنا العديد من الأمور، التى ساهمت فى تأجل عرض الفيلم، فعلى الرغم من انتهائنا من تصوير الفيلم فى مارس 2020، تفاجأنا بظهور جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد ــ 19»، فتوقفت عمليات ما بعد التصوير، والتى أخذت الكثير من الوقت، خاصة عملية تحويل الفيلم إلى نسخة «3D»، وبعد عودة الحياة وتحسن أوضاع السينما، اختارت الشركة المنتجة هذا الوقت الذى رأت أنه الأنسب لطرح الفيلم.

> وما هى الصعوبات التى واجهتكم أثناء تصوير الفيلم؟
ــ كان هناك العديد من التفاصيل النفسية الصعبة فى الفيلم خاصة بالجزء الأخير به، وكان من الصعب علىَّ تمثيلها وتجسيدها أمام الشاشة، وكان هذا أصعب ما قمت به فى الفيلم، وقمنا بإعادة تصويره عدة مرات بناء على رؤية المخرج، وبالنسبة لى أصعب مشاهدى هو أثناء سقوط نجفة كبيرة من السقف فوق رأسى، وشعرت خلاله بالخوف الشديد، ولكن الصعوبة الأكبر كانت فى مراحل ما بعد التصوير، من مؤثرات بصرية «جيرافيكس»، وتنفيذ تقنية الـ«3D»، والمونتاج، فكل فريق العمل بذل جهودا ضخما لتقديم مشروع سينمائى مختلف ومميز ويحترم عقلية المشاهد، وكل هذا يحسب لوائل عبدالله، الذى كان خلف كل هذه العناصر.

> الفيلم مغامرة جديدة ومختلفة.. ما تقييمك للتجربة؟
ــ سعيد جدا بالتجربة وسعيد أيضا بأننى شاركت بفيلم بهذا الحجم، وسعدت أكثر بما حققه الفيلم من إيرادات فى دور العرض السينمائية، فالفيلم لم يكن أحد يتوقع له إيرادات كبيرة عندما تم طرحه فى العيد، لاختلافه عن طبيعة الأفلام الموجودة بدور السينما، ولكن الحمدلله من سادس يوم عرض له وهو متصدر الإيرادات، وهذا أثبت أن الاختلاف والحرص على تقديم أعمال متنوعة بشكل احترافى ومبذول فيها جهد كبير، جدير بتحقيق النجاح وأحترم الجمهور.

> هل كنت تتوقع مستوى النجاح الذى وصل إليه الفيلم.. وكيف رأيت رد فعل الجمهور؟
ــ كنت أتوقع نجاح الفيلم لأن جميع عناصر النجاح كانت مكتملة من موسيقى قوية، إلى ديكور، إلى مدير تصوير متمكن، ومخرج حريص جدا على أدق التفاصيل، إلى جانب حجم النجوم بالفيلم وضيوف الشرف. كما أننى لا أرى مقولات مثل «هذا ليس ذوق الجمهور» أو «ذلك العمل لا يصلح للعرض فى مواسم الأعياد» صحيحة، ولكن فى النهاية الأمر كله يتعلق بجودة العمل.

> الفيلم تصدر الإيرادات بعد العيد.. هل ترى أن جمهور العيد مختلف عن الجمهور العادى؟
ــ بالطبع جمهور العيد لا أحد يستطيع أن يتوقعه، كما أن فيلم «يوم 13» لم يعرض يوم الوقفة وأول يوم العيد، وبدأ عرضه فعليا بنسخة الـ«3D» فى نهاية أول أيام العيد، وبدأت عملية حساب إيرادات الفيلم من ثانى أيام العيد، وحقق مبالغة جيدة، والأهم لأى فيلم أن «سمعته» تكون جيدة، بمعنى ما هو رد فعل الجمهور الذى دخل للفيلم، ماذا سيخرج ويقول عنه؟ هل سينصح أصدقاءه بمشاهدته أم لا؟، وهذا الذى جعل الفيلم متصدرا للإيرادات من بعد العيد وحتى الآن، والجمهور احترم التجربة وصدقها حتى الجيل الصغير.

> ما الأسس التى تختار بها أفلامك؟
ــ أنا أختار دائما الأعمال التى أصدقها وأقتنع بها وليس لأظل موجودا على الساحة، ولا من أجل المال، ولا أتعامل باستسهال فى أى مشروع، وأختار أعمالى بعناية شديدة ويجب أن تكون منظومة العمل احترافية، فأنا أستمد طاقتى من المشروع وطاقم العمل، وهذه مدرستى، فكلما كان الفريق بأكمله جيد سأكون فى نفس مستواهم. وبرأيى فى السينما يجب أن تكون خطواتك قوية ومهمة حتى تصنع نجاحا، بالطبع هناك رزق وحظ، فمثلا أنا تعرفت على صلاح الجهينى من خلال فيلم «أولاد رزق» عام 2015، وعرض علىّ فيلم «122» الذى تحمست له، وظللنا نبحث عن منتج للفيلم لمدة عام، وبعد أن وجدنا منتجا للفيلم بدأنا رحلة البحث عن مخرج والتى استمرت لعام آخر، وكثير من المخرجين رفضوا الفيلم لتكلفته المحدودة، ورغبتهم فى إخراج فيلم أكبر، ثم عثرنا على المخرج ياسر الياسرى والذى كان صاحب فكرة تقنية الـ«4DX»، وجاءت بعد ذلك رحلة البحث عن أبطال الفيلم التى أكملت العام الثالث، حتى عرضنا الفيلم فى عام 2019، فمنذ أن قررنا صناعة الفيلم وحتى عرض استغرق الأمر 4 سنوات، والحمدلله كافأنا الله بنجاح الفيلم وحقق إيرادات اقتربت من 25 مليون جنيه، وهذا الذى جعل المخرج وائل عبدالله يرانى كبطل لفيلم «يوم 13»، وكانت رحلة الفيلم أسهل بكثير من «122»، وميزانيته أكبر وطاقم عمله أكبر ومحترف أكثر، فأنت يجب أن يكون لك «أمارة» فالسينما لا يوجد بها مشاعر، فلن تجد مخرجا أو منتجا يتحمس لك ويسند لك بطولة فيلم كبير دون أن يكون ضامنا أنه سيحقق نجاحا.

> ما الذى تحضر له فى الفترة القادمة؟
ــ أستعد لفيلم جديد يحمل اسم «هيصة» من تأليف محمد ناير، وإخراج عثمان أبو لبن، وتدور أحداثه حول شخصية لاعب كرة قدم اسمه «فيجو»، ويواجه العديد من التحديات فى حياته سواء مع فريقه أو مع أصدقائه. كما سنبدأ تصوير فيلم «ولاد رزق 3» فور أن ينتهى المخرج طارق العريان والمؤلف صلاح الجهينى من المرحلة الأخيرة من الإعداد والكتابة. واستعد أيضا لتصوير الموسم الثانى من برنامج التلفزيونى «الكونتينر».

> ما الذى تطمح إليه؟
ــ هدفى أن أقدم فيلمين أو أكثر فى نفس العام، فأنا أحب السينما أكثر من الدراما، وأركز عليها بشكل أكبر، وأسعد بنجاحى فيها.