الرئيس التونسي يصب جام غضبه على وسائل الإعلام المحلية: اللصوص تحولوا لأبطال

وقال إن: «عديد البرامج التي تُبث عبر التلفزة الوطنية فضلا عن نشرات الأخبار وترتيب الأنباء داخلها ليست بالبريئة إِطلاقًا»، مُتسائِلاً عن السبب خلف تجاهل بثّ جُملةٍ من البرامج التي تتعلق بمطالب التونسيين، التي نادت بها الثورة التونسية الشعبية في ديسمبر 2010.

واتّهم الرئيس سعيد العديد من وسائل الإعلامية الخاصة بمحاولات التعتيم على أهداف الثورة، مجددا تساؤله عن سبب إحجام المؤسسات الوطنية عن التذكير باغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهيمي، وعرض تضحيات جنود ورجال الأمن الأبطال ممّنْ قضوا نحبهم في مواجهة الخونة والإرهابيين.

واستشهد مدللا حديثه على مشاهدته أمس برنامج يبث تحت عنوان «الزمن الجميل» مستنكرا محتواه بقوله: «وما هو بالزمن الجميل! بل هو زمن قبيح، لو كان جميلا ما كان الوضع على هذا النحو»، في إشارة إلى مضمون بعض الصور الفوتوغرافية التي تعتلي سطح مكتبه والتي تصور حال المواطنين البسطاء، مؤكدا في ذات الوقت أن تونس تتطلع نحو المستقبل؛ لا تبكي على أطلال الماضي.

وأدان استضافة وتحويل وسائل الإعلام المحلية بعض الوجوه المطلوبة للعدالة؛ إلى رموز على برامج وشاشات التلفزة الوطنية، مشددا على ضرورة أن تكون المؤسسة في خدمة التونسيين والتونسيات، لا بخدمة اللّوبيات المتخفية وراء الستار.

وتابع: «اللصوص تحولوا إلى أبطال اليوم ويتحدثون عن الزمن الجميل وهو زمن قبيح، وكأنهم صنعوا تاريخ تونس في حين أنهم من أوصلوا تونس إلى الوضع الذي نعيشه اليوم، يجب أن تنخرط مؤسسة التلفزة في مسار التاريخ لا يمكن أن نصنع تاريخًا جديدًا سوى بقراءةٍ صادقةٍ موضوعية للتاريخ القديم».