اخبار مصر

«النقل الدولي»: «الطرق الجديدة» أنقذت القاهرة من التحول إلى «جراج» كبير

8 مليارات دولار من حجم استهلاك الوقود في الإشارات والوقفات لمختلف المركبات سنوياً، استطاعت مصر توفيرها من خلال شبكة طرق ومحاور جديدة وكباري تربط الشمال بالجنوب والشرق بالغرب، والطرق المحلية بعضها ببعض، فبحسب الدكتورة آية الجارحي، مساعد عميد كلية النقل الدولي واللوجستيات، تعد مشروعات الطرق والكباري الحالية مهمة للغاية لكونها عمود فقري في عمليات النقل والتجارة الداخلية والخارجية مع دول الجوار، علاوة على دور تلك المشروعات في تعزيز الاستثمار من خلال تقليل الاختناقات وتسهيل الربط والتواصلية بين المناطق الصناعية والموانئ البحرية والبرية والمناطق اللوجستية وأسواق التوزيع.

مشروعات الطرق الجديدة وراء تحسّن تصنيف مصر

«لو لم يتمّ تنفيذ هذه المشروعات في مصر لكانت سرعة المركبات لم تتعد من 30 إلى 20 كم في الساعة».. بهذه العبارة أوضحت مساعد عميد كلية النقل الدولي في حديثها ل«الوطن»، الأهمية الكبرى لشبكة الطرق المُنفذة في مصر، مؤكّدة أنَّه لولا تنفيذ محاور الطرق الجديدة لتحولت القاهرة لمجرد موقف للسيارات، إلى جانب أنَّ مشروعات البنية التحتية المتمثلة في الطرق والكباري تعد من المؤشرات الرئيسية في العديد من التصنيفات الدولية للاستثمار، أكّدت مساعد عميد كلية النقل الدولي، أن تلك المشروعات أثرت بشكل كبير على تحسين تصنيف مصر  الاستثمارية بها.

إتباع المقاييس العالمية في الإنشاء والتشغيل للطرق الجديدة

استكملت مساعد عميد كلية النقل الدولي، تفسير الأهمية البالغة للطرق الجديدة في مصر، قائلة: «مع الزيادة السكنية والمقترنة بزيادة عدد المركبات الملاكي كان سيستحيل التنقل والوصول لولا تلك المحاور الممتدة للربط بين الكتل السكانية والمناطق التجارية ومراكز التسوق والمال والأعمال»، لافتة إلى إتباع المقاييس العالمية في الإنشاء والتشغيل والصيانة واستخدام أحدث نظم المراقبة للحد من الممارسات الخاطئة مثل تخطى السرعات أو الانشغال بغير الطريق مما قد يؤدي إلى ارتكاب الحوادث، إذ أن شبكة الطرق والكباري الحالية لم تهتم فقط بالبنية التحتية ولكن أيضًا بطرق الاستخدام والتشغيل الآمن مما أدى بدورة إلى تقليل الحوادث.