حوادث وقضايا

ناكر الجميل | الوفد

على مدار عدة سنوات حظى «أ» برعاية زوج خالته بعد وفاة والديه، فمنذ نعومة أظافره فارق والداه الحياة، وعانى من توفير متطلبات الحياة، لكن خالته وزوجها كانا عونا لها ولأشقائه.
 

لم يكن يعلم الرجل الأربعينى أن اهتمامه بنجل شقيقة زوجته سيكون الشوكة التى سيطعن بها فى ظهره بعد توفير كل سبل الراحة المادية والمعنوية له.
 

بدأت تفاصيل قصتنا تلك بعدما أهمل بطلها دراسته واكتفى بإنهاء تعليمه حتى مرحلة الدبلوم ونجح زوج خالته فى الحصول له على وظيفة فى سوبر ماركت بأحد أحياء القاهرة، وبعد فترة نجح الشاب فى تكوين علاقات وأصبح يملك مخزنا للمواد الغذائية وله تجارته الخاصة.
 

مع بلوغ الشاب سن الزواج تقدم للزواج من ابنة خالته خاصة بعد قصة الحب التى جمعتهما منذ الصغر،

ووافق الأهل على طلبه وتمت خطبتهما وسط فرحة عارمة وسعادة.
 

بعد مدة قصيرة من مدة الخطوبة تمكن الشاب من إنهاء تجهيز شقة الزوجية وتوفير معظم احتياجات المنزل، وبعدها تم تحديد موعد الزفاف ليتمكن من الانتقال لعش الزوجية.
 

سارت الحياة فى أبهى صورها بين الزوجين لا يعكر صفوها سوى بعض المشكلات العادية، وسفر الزوج مضطراً لظروف العمل، ومع مرور الوقت أهمل زوجته وأبناءه وكذلك الإنفاق عليهم وكان يترك تلك المهمة لوالد زوجته دون نخوة أو مروءة.
 

مع استمرار إهمال الزوج لزوجته وأبنائه بدأ الشك يتسلل إلى قلب الزوجة من وجود سيدة أخرى فى حياة زوجها، مما دفعها للبحث وراءه

وتتبعه لكشف لغز تغير زوجها معها، وتتبعته حتى وصلت إلى مخزن يملكه فوجدت برفقته سيدة تتعامل معه بطريقة لا تليق بين موظفة وصاحب شغل «كانت تتصرف كأنه جوزها».
 

لم تتمالك الزوجة أعصابها واقتحمت الزوجة المخزن على زوجها وسألته عن هوية السيدة التى بصحبته لتجيبها بأنها زوجته «قالتلى أنا مراته زيك».
 

انسحبت الزوجة من الموقف بهدوء وتوجهت لمنزل والدها لحفظ ما تبقى من كرامتها، وكشفت تفاصيل زواج زوجها عليها أمام أسرتها، وبعد حضوره طلب والد زوجته أن يطلقها ومنحها حقوقها القانونية والشرعية، وحفاظا على حقوق أطفالها توجهت إلى محكمة الأسرة فى أوسيم وقررت رفع دعوى طلاق ضده.
 

وقالت السيدة «لقد رباه والدى وأنفق عليه منذ الصغر لكنه لم يصن الجميل، وخان سنوات حبنا من أجل سيدة تعرف عليها وتزوج منها». نسى حبنا وعشرتنا وسنوات طفولتنا ونسى جميل أبى وأمى وفوق كل ذلك نسى أولاده.
 

أنتظر حكم القضاء بفارغ الصبر كى يفك أسرى من قيود هذا الرجل ناكر الجميل!