اخبار الكويت

«الكسوف» الجزئي يعطّل الدراسة و«الأوقاف» تواكبه بالصلاة

«الصحة»: النظر للشمس وتصويرها بالهاتف ينذران بفقدان البصر
• يشمل مناطق واسعة من نصف الكرة الشمالي في ظاهرة تستمر ساعتين

تشهد البلاد اليوم عند الـ 1:20 ظهراً كسوفاً جزئياً للشمس قررت وزارة التربية على ضوئه تعطيل الدراسة اليوم «حرصاً منها على سلامة الطلبة»، وبناء على توصيات وزارة الصحة بعدم التعرض لأشعة الشمس مباشرة قبل الكسوف بساعتين لحماية العين.

من جهتها، دعت وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية الأئمة والخطباء إلى إقامة صلاة الكسوف عند الـ 01.30 ظهراً في 90 مسجداً بمحافظات البلاد، في وقت حذرت «الصحة» من النظر المباشر إلى الشمس أثناء الكسوف، مبينة أن إطالة النظر إليها وتصويرها بالهاتف قد يؤديان إلى فقدان البصر.

وفي تفاصيل الخبر:

بينما تشهد البلاد غدا كسوفا جزئيا للشمس يبدأ عند الواحدة و20 دقيقة ظهرا، أعلنت وزارة التربية تعطيل الدراسة غدا للطلبة فقط بكل المدارس الحكومية والخاصة بسبب الكسوف، على أن تستأنف الدراسة غدا.

وقالت الوزارة، في بيان صحافي اليوم، ان «هذا القرار يأتي نظرا للكسوف الجزئي الذي ستمر به البلاد غدا، وحرصا منها على سلامة الطلبة وبناء على توصيات وزارة الصحة بعدم التعرض لأشعة الشمس مباشرة قبل الكسوف بساعتين لحماية العين»، مؤكدة حرصها الدائم على توفير جميع الاجراءات اللازمة للحفاظ على الطلبة، وتوفير البيئة التعليمية المناسبة.

من جهتها، دعت وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية الأئمة والخطباء إلى إقامة صلاة الكسوف ظهر الغد، تزامنا مع الكسوف.

وأوضحت الوزارة، في بيان صحافي، ان تعميما إداريا أصدره وكيل الوزارة المساعد لشؤون قطاع المساجد، بدر العتيبي، حدد فيه 90 مسجدا في محافظات البلاد لإقامة صلاة الكسوف عند الساعة 01.30 ظهرا.

تحذيرات صحية

من جهته، حذر استشاري طب وجراحة العيون، د. يوسف الظفيري، من النظر مباشرة إلى أشعة الشمس، أثناء حدوث الكسوف، لأنها قد تؤدي إلى عاهة مستديمة للعين وفقدان البصر كلياً، ولا يجدي معها أي علاجات.

وأكد الظفيري، في تصريح صحافي، خطورة النظر الى قرص الشمس، خاصة وقت الكسوف الذي سيحدث غدا من دون ارتداء النظارات المخصصة لذلك.

وأوضح أن تأثيرات الأشعة فوق البنفسجية على العين تسبب ضرراً شديداً في شبكية العين في حالات يطلق عليها «عمى الكسوف الشمسي»، وهو مرض يصيب من يحدقون أبصارهم في قرص الشمس مباشرة لمتابعة الكسوف، فيؤدي ذلك إلى إتلاف الخلايا الحساسة للضوء الموجودة في شبكية العين، بسبب التعرض للأشعة ذات الطاقة العالية.

وشدد الظفيري على ضرورة منع الأطفال من النظر إلى الكسوف لتفادي الأخطار المحتملة على عيونهم، والتي قد لا تظهر إلا بعد فترة من الزمن.

بدوره، حذر رئيس مجلس أقسام العيون بوزارة الصحة، استشاري العيون د. أحمد الفودري، من النظر المباشر الى قرص الشمس أثناء عملية الكسوف الجزئي غدا، مبينا ان إطالة النظر إليه قد تؤدي الى فقدان البصر.

وقال الفودري لـ «كونا»، اليوم، إن النظر الى قرص الشمس أثناء الكسوف الجزئي يسبب الضرر لمركز الإبصار في الشبكية بسبب الأشعة فوق البنفسجية، موضحا أنه كلما طالت مدة النظر ازداد الضرر، مما يؤدي الى احتراق في مركز الإبصار أو اعتلال الشبكية الشمسي.

ودعا كل المواطنين والمقيمين في البلاد الى عدم النظر المباشر إلى قرص الشمس وعدم التصوير بالهواتف، إذ قد تتعرض العين للأشعة الضارة وقت التصوير، مشيرا الى انه يمكن متابعة الحدث عبر وسائل الإعلام والقنوات التلفزيونية حفاظا على العين.

وأفاد بأن أغلب الناس لا يملكون نظارات الحماية الخاصة التي تمكنهم من مراقبة هذه الظاهرة الكونية التي تمر بها البلاد، داعيا أولياء الأمور الى متابعة ومراقبة أولادهم، وعدم السماح لهم بالنظر المباشر الى قرص الشمس.

وسيشهد العالم الغد كسوفا جزئيا للشمس يشمل مناطق واسعة من نصف الكرة الشمالي، في ظاهرة تستمر ساعتين، لن تؤدي إلى ظلمة كاملة، لكن يتعين على الراغبين في متابعتها التزام الحذر.

إرشادات صحية خلال الظاهرة

وضعت وزارة الصحة مجموعة إرشادات صحية لظاهرة الكسوف، حيث شددت الوزارة على عدم النظر مباشـرة لقرص الشـمس أثناء الكسوف، مبينة أن النظـر مباشـرة للشـمس دون حماية عند الكسـوف، قد يسبب تلفاً دائماً أو مؤقتا في خلايا شبكية العين، أو اعتلال الشبكية، أو قد يسبب العمى لا قدر الله.

كما بينت «الصحة» أن النظارات الشمسية وعدسـة الكاميرات الفوتوغرافية أو كاميرات الهواتف النقالة لا توفر حماية كافية لذلك، موضحة أن الطريقة الآمنة للنظر مباشـرة إلى الشمس أثناء الكسوف هو باستخدام النظارات أو التلسكوبات الخاصة لمتابعة هذه الظاهرة الفلكية.

ولفتت «الصحة» إلى ضرورة مراجعة الطبيب المختص حال ظهور أعراض على العين، بعد المشاهدة غير الآمنة للكسوف.

عادل سامي وسيد القصاص